شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 232)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 232)
- المحتوى
-
خشي جابوتينسكي من ان تستغل تلك القرارات» التي تعنيء عملياء قبول من لا تتوفر فيهم شروط
العضوية في المنظمة الصهيونية العالمية أعضاء في الحركة التصحيحية؛ للمس بوضع حركته
داخل المنظمة العالمية. وكانت شكوكه في محلهاء اذ ما ان اعلن عن تلك القرارات حتى تقدمت
الادارة الصهيونية بشكوى ضد التصحيحيين الى «محكمة الشرف» التابعة للمنظمة الصهيونية
العالمية» التي قضت في بداية سنة 214117 بأبطال وضع «التنظيم المستقل»؛ على ما ينطوي عليه
من امتيازات, الذي كان قد منح للتصحيحيين داخل المنظمة الصهيونية العالمية!*"/, باعتبارهم
حزباً ضهيونياً رئيسياً. مما شكل مقدمة لزعزعة مركزهم, بالمقارنة مع التنظيمات الصهيونية
الاخرى.
ولكن على الرغم من هذه القرارات: لم ينجح مؤتمر التصحيحيين في فيينا في حل الخلافات
داخل حركتهم, فأستمر الصراع بين كتلها المختلفة من جهة. وبينها جميعا وبين العمال من جهة
أخرئى. ومنذ صيف ؟1575١, أضيف مدى آخر جديد للصراع بين المعسكرين. فحتى ذلك الوقت»
كان قد وصلت الى فلسطين, ضمن موجات الهجرة التي راحت تتسع آنذاكء اعداد لا بأس بها
من العمال اعضاء بيتارل”» بناء على قرار كانت المنظمة قد اتخذته في مؤتمرها العالمي الاول, الذي
عقد في دانزيغ خلال ؟١ - ١5 نيسان (ابريل) ١7157).بشأن فرض «الخدمة الاجبارية» على
اعضائها في فلسطين7""). وقد انتشر اولئك في كافة التجمعات اليهودية في البلدء بينما راح تنظيم
العمال التصحيحيين يسعى الى ايجاد اماكن عمل لهم بالاتصال مباشرة بأرياب العمل!"): من
خلال تجاوز مكاتب الاستخدام الهستدروتية. ولم يكن من الصعب على التصحيحيين القيام بذلك
وتشغيل زملائهمء بأيجاد مختلف الاعمال لهم, نظراً لازدياد فرص العمل مع بداية الانتعاش
الاقتصادي للقطاع اليهودي من جهة(), واستعداد العديد من ارباب العمل للقيام بذلك, للتحرر
من ضغوط الهستدروت من جهة أخرى27). وانطلاقاً من هذه الاعتبارات. كان عدد من ارباب
العمل اولثك؛, وخصوصاً اتحاد اصحاب الصناعة: يطالبون باقامة مكاتب استخدام
«محايدة»7*), بدل الهستدروتية. ولم تكن الهستدروت؛ باعتبارها «نقابة عامة» للعمال اليهود في
فلسطين؛ «يجب» على كافة العمال الانضمام اليهاء بعد ان اناطت بنفسها تنظيم سوق العمالة
لوحدهاء على استعداد للقبول بتلك الممارسات. كما رأت في الاتجاه للاستغناء عن خدماتها في
مجال الاستخدام محاولة لتضييق نفوذها وضعضعة مركزهاء مما قد يؤديء ايضاً» الى تقورة
التنظيم العمالي التصحيحي المناوىء لهاء ويمسء بالتالي» بالجناح العمالي بأسره, باعتباره مركز
قوته الاساسي. ولكن العمال التصحيحيين لم يقبلوا بهذه الادعاءاتء اذ طالبوا الهستدروت بالغاء
«طابعها الطبقي»9) قبل إن يستطيعوا الانضمام أليها. الا ان الهستدروت رفضت هذا الطلب»
فامتنع اولئك عن الانضمام اليهاء بينما رفضت هيء بدورهاء الاعتراف بهم. ولم يمر وقت طويل
حتى راحت خلافات العملء التي رافقتها احياتاً المشاحنات والمشاجرات؛ تنشب بين عمال
الملعسكرين. ١
وخلال السنوات 1177 - 114 تصاعدت حدة هذه الخلافات, ولفتت انظار قطاعات
واسعة من الييشوف اليهودي اليهاء وذلك بعد ان راح العمال التصحيحيون يلجأون الى تحطيم
الاضرابات التى كانت الهستدروت تعلنهاء بابداء استعدادهم واتجاههم للعمل في الاماكن التي
يعلن عمال الهستدروت الاضراب فيهاء بدلا منهم!'*). مما كان يدفع اولتك عادة للتصدي للعمال
المنافسين باقامة حاميات تحاول منعهم من الوصول الى اماكن العمل. وسرعان ما تنشب
م - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)