شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 233)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 233)
المحتوى
الخلافات, التي تتطور الى اشتباكات بالايدي بين الطرفين؛ تستدعي تدخل الشرطة التي تقوم
باعتقال المسؤولين وتقدمهم للمحاكمة. وفي بعض الحالات, كتلك التي وقعت في مصنع فرومين,
في القدسء خلال تشرين الاول (اكتوبر) 147**), وفي بيتح تكفا خلال شباط (فبراير)
3" وفي مغدال خلال حزيران (يونيو) من السنة نفسها("), اتسعت خلافات العمل هذه,
واستمرت لفترات طويلة نسبياً. مما جر ضغوطاً وضغوطاً مضادة. ساهمت في اشتداد التوتر بين
المعسكرين. وعزز التصحيحيون نشاطهم هذا بشن حملة اعلامية شعواء على الهستدروت
وسياستهاء شارك فيها جابوتينسكي نفسه بسلسلة من المقالات؛ ووصل في احداهاء بعنوان «نعم»
حطموا!», الى الاعلان عن «ان هنالك رغبة في تحطيم هستدروت معينة؛ او. على الاصح - يريدون
تحطيم (وسيحطموا) مطالبتها باحتكار [العمل] والسلطةء(4).
الانشقاق عن المنظمة الصهيونية
وباطلاقه «نعم, حطموا!» ذهب جابوتينسكي بعيداً في عدائه للعمال» الذين اعتبروا الدعوة
الى تحطيم الهستدروت بمثابة محاولة للمس بالطبقة العاملة بأسرهالا؛ا. ان لم يكن اكثر من ذلك.
فالهستدروت كانت آنذاك بالنسبة لمؤيديها ‏ على حد تعبير شاؤول افيغور, وهو واحد من الثلاثي
المكلف من قبلها بقيادة الهاغاناه ‏ «نواة الدولة واطارها عملياء وربما كانت, كذلك؛ اكثر من اي
تنظيم آخر: تنظيم الييشوف, او [حتى] المنظمة الصهيونية. لقد كانت [الهستدروت] دولتنا عمليا
في تلك الايام»7”*؛ ولذلك لم يكن بد من الدفاع عنهاء حتى وان ادى ذلك الى اللجوء لاستعمال
العنف. وتعمق هذا الشعور لدى الزعامة العمالية بعد ان لاحظت ان حملات التصحيحيين
تصاعدت مع استلام النازيين الحكم في المانياء وانضمام قطاعات واسعة من العمال الالمان اليهم:
مما ولّد لديها احساساً بالخطر نجم عن تحسبها من أن يقوم التصحيحيون بالعمل نفسه في
الحركة الصهيونية!'". ولذلك؛ راح سكرتير الهستدروت بن - غوريون يبادل جابوتينسكي, بعد
ان سماه «فلاديمير هتلر»؛ اللغة نفسهاء معلنا انه لن يستغرب «اذا اصبح الرجل الذي كان ايام
مذابح اوكرانيا حليفا لزعيم القتلة بيتليوراء غداء حليفا لهتلر»7”*): ومحذرا من ان التصحيحيين
يسعون الى «تحطيم الديموقراطية الصهيونية واقامة حكم انتقالي [على غرار حكم] هوغنبر غ-
هتلر مع المركز الكاثوليكي [يقصد الاحزاب الصهيونية المتدينة]»60.
وانطلاقاً من هذا التقييم» راحت اللجنة المركزية لحزب مباي تبحث في وسائل مجابهة
التصحيحيين؛ فأتضح ان اكثرية اعضائها تميل الى استعمال العنف ضدههمء رغم معارضة
«معلم» الحزب بيرل كاتسنلسون لذلك0'*). ولم تتخذ اللجنة. على كل حال أي قرار صريح في هذا
الصدد(**, رغم انها قامت ببحث الامر 6 مرات في فترات متفاوتة. بين نيسان (ابريل) ‎١9155‏
‏وكانون الثاني (يناير) 71474“)؛ الا ان مجرد طرح الموضوع للبحث اعطى ضوءاً اخضر لبعض
قطاعات الحزب. ومنذ ذلك الوقت؛ اصبح «التحطيم» من نصيب التصحيحيين على وجه العموم؛
اذ راحت دوائر معينة في مباي تنظم الهجومات على مسيرات التصحيحيين او اجتماعاتهم, هنا
وهناك, ل «تفجيهاء. وفي حالتين من هذا النوع على الاقل؛ كالهجوم على مسيرة التصحيحيين في
تل ابيب في ‎١7‏ نيسان (ابريل) 01477 و «تفجير, اجتماع مغلق لهم في حيفا في ‎١1‏ تشرين
الاول (اكتوبر) 01517). اللتين شاركت فيهما اعداد كبيرة نسبياً من اعضاء مبايء ومنهم من
ع
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)