شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 236)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 236)
- المحتوى
-
أن تتحرر من الضغوط العمالية. ولذلك» وجدت مناورات مباي الهادفة الى حمل التصحيحيين على
الانشقاق, «استجابة» لدى اولتك؛ فراح كل طرف منهما يصّعد اجراءاته المضادة للطرف الاخر.
الى ان انشق التصحيحيون اخيراً عن المنظمة الصهيونية العالمية60.
شن العمال صراعهم ضد التصحيحيين على اكثر من صعيدء وخصوصاً داخل المؤسسات
الصهيونية. فقبيل انعقاد المؤتمر الصهيوني الثامن عشر. في براغ: وفيما كانت حملة التحقيق في
اغتيال ارلوزوروف على أشدهاء حمل اولئك اللجنة التنفيذية الصهيونية؛ اثناء اعدادها لعقد
المؤتمر, على اتخاذ قرار يقضي بعدم تمثيل التصحيحيين في رئاسته؛ وكذلك تشكيل لجنة للتحقيق
في انشطة جماعات معينة منهم!*". وصادق المؤتمر الصهيوني على هذه القرارات؛ بينما شكل»
مع اختتام اعماله, ادارة صهيونية جديدة, كان للعمال التآثير الاساسي دأخلهاء بعد ان استبعد
منها ممثلو التصحيحيين والمزراحي وجزء من الصهيونيين العموميين77”). وعين موثي شاريت خلفا
لارلوزوروف في رئاسة الدائرة السياسية للوكالة اليهودية.
ومع انتهاء اعمال المؤتمر الصهيوني الثامن عشر. راح العمال يستغلون نفوذهم في الادارة
الصهيونية للتضييق على التصحيحيين: واختارواء بالذات, مجال الهجرة الحساس. حيث عمدوا
الى تخفيض اذونات الهجرة التى تخصص لاعضاء بيتارء انطلاقا من تقييم بن - غوريون ان
الاكثرية الصهيونية ستسير مع من يمسك بمفتاح الهجرة بين يديه!7) وردت مفوضية بيتار على
ذلك بأصدار تعميم سري (د«الامر رقم 910) الى مندوبيهاء في 77 تشرين الاول (اكتوير)
1377 حظرت بموجبه عليهم طلب أو قبول اذونات الهجرة من الوكالة اليهررية, موضحة انها
ستسعى لتأمين هجرة اعضائها الى فلسطين بواسطة الاتفاق مع ارباب عمل هناك يحتاجون
لعمال لديهم!*. ويحق لهم. بالتالي» طلب هجرتهم اذا تعهدوا بتأمين العمل لهم وذلك في محاولة
لاستغلال بعض مواد قانون الهجرة التي تسمح بذلك!'). واعتيرت الادارة الصهيونية هذه
المحاولات بمثابة مس بمركرها التمثيلي وسعي للالتفاف حول صلاحياتهاء فأوعزتء في شباط
(فبراير) 21914 بايقاف منح اذونات الهجرة لكافة اعضاء بيتار(”*)؛ وصادقت «محكمة الشرف»
الصهيونية على هذا الاجراء”"). ورد التصحيحيون, بعد اسبوع؛ على ذلك بأعلان مقاطعة الكيرن
كاييمت وكيرن هايسدد والامتناع عن دفع التبرعات لهما”"). وفي الوقت نفسه. نشط
التصحيحيون في تهجير اليهود الى فلسطين بطرق غير شرعية©"). بما في ذلك تسللهم عن طريق
البحر. وخلال صيف 15174, احضروا سفينتي مهاجرين» «اونيون» و «ويلوس». إلى شواطىء
فلسطينء وعلى فتنهما نحو 55٠ مهاجراً. الا ان المحاولتين اكتشفتاء اذ القت:الشرطة القبض على
عدد من ركاب السفينة الاولى!*), واعادتهم من حيث اتواء بينما منعت السفينة الثانية من
الاقتراب الى الشاطىء وحملت على العودة الى بولونيا(”". ولكن التجربة كانت بمثابة «تمرين» على
هذه الطريقة من الهجرة اليهودية غير الشرعية الى فلسطينء التي نشطت فيما بعد على ايدي رجال
المعسكر العمالي, عندما تغيرت الظروف, مع منتصف الاربعينات.
اتفاق بن - غوريون جابوتينسكي
وفيما كان هذا النزاع حول اذونات الهجرة مستعراً. كانت خلافات العمل بين الهستدروت
والعمال التصحيحيين قد وصلت الى أشدها ايضا. وكان العمال التصحيحيون:؛ منذ أن اقيم
:1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)