شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 238)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 238)
المحتوى
والعمال وتنظيم العلاقات بين المعسكرين. وأنتهت هذه المفاوضات7'! بتوقيع اتفاقين بين بن -
غوريون وجابوتينسكيء في 57 تشرين الاول (اكتوبر) ‎١974‏ في لندن؛ نص الاول منهماء وعنوانه
«علاقات العمال في البلد»!2, على تنظيم علاقات العمل بين الهستدروت ونقابة العمال القوميين
بهدف الوصول الى «توزيع عادل للعمل [بين اعضاء النقابتين] والحفاظ على شروطه وتصحيح
العلاقات [بين العمال عامة] من اجل تقوية العمل العبري والمشروع الصهيوني في
[فلسطين]7٠0.‏ كذلك نص الاتفاق على ان يبذل كل من الرجلين جهوده لحمل النقابة التي يمثلها
على المصادقة عليه77". اما الاتفاق الثاني» بعنوان «آداب المنافسة الحزبية»7٠),‏ فقد وقعه بن
- غوريون بأسم الادارة الصهيونية» وجابوتينسكي بأسم منظمة الصهيونيين التصحيحيين»
ويقضي بتعريف أسس العمل الحزبي لاعضاء المنظمتين, وتوضيح حدود واساليب التنافس
المسموح به لكليهما. ولم يكن هذا الاتفاق بحاجة الى مصادقة اية هيئة: واعتبر نافذ المفعول من
التوقيع عليه. واستناداً اليه, قامت المنظمة الصهيونية باعادة حقوق بيتار في الحصول على أذونات
الهجرة اليها©'2, شرط ان لا تمنح تلك الاذونات الالمن يثبت انه قام بواجبه تجاه الكيرن كاييمت
وكيرن هايسود؛ وفيما بعد صادق المؤتمر الصهيوني التاسع عشر (1970) على ذلك9٠).‏ كما
استمرت المفاوضات بين الزعيمين الصهيونيين للوصول الى اتفاق اكثر شمولية ينظم كافة جوانب
العلاقات بين المنظمتين الصهيونيتين057.
أما اتفاق بن - غوريون - جابوتينسكي بشن تنظيم العلاقات بين الذقابتين العماليتين:
فقد أثار. مع الاعلان عنه» ردود فعل متباينة لدى الطرفين. فقد ظهرت بين التصحيحيين بوادر
معارضة له2097, طالبت بدعديل شروطه؛ الا ان هذه المعارضة اختفت تدريجياً فقرر المؤتمر
القطري للتصحيحيين المنعقد في تل ابيب خلال 4 - ؟١‏ كانون الاول (ديسمبر) 1575. الموافقة
على اتفاقات ت لندن7"/ مبديا بعض التحفظات تجاه «الطابع الطبقي» لموقف الهستدروت من
العمل العبريء الذي اعتبره التصحيحيون «نضالا قومياً»! 1" أما في معشكر الهستدروت, فقد
اختلف الوضع. اذ جوبه الاتفاق بتحفظ, تحول الى معارضة راحت تشتد وتتسع تدريجياً:؟0.
فقد وافق بن غوريون على تغيير موقفه من التصحيحيين, » وسعى الى الاتفاق مع جابوتينسكي,
تحت تأثير زعيم حزبه مباي» بيرل كاتسنلسون,ء الذي كان؛ اساساً معارضاً للصراع بين العمال
والتصحيحيين لاعتقاده بأن ذلك ليس في مصلحة الصهيونيين عامة ‎.7١‏ الا ان قطاعات واسعة
من مبايء التي كانت قد وقعت تحت تأثير حملات بن غوريون على التصحيحيين, وتم «تثقيفها»
على معادتهاء لم تكن على استعداد لتغيير موقفها منهم بنفس السرعة التي قام بها بن - غوريون
بذلك7". والذي وجد نفسه في وضع شبيه بذلك الذي مر فيه جابوتينسكي مع «عصبة الاشداء».
وتزامن النقاش داخل مباي7"') حول المصادقة على اتفاق بن غوريون ‏ جابوتينسكي مع
انتخابات اعضاء مؤتمر الحزب الثالث التي جرت خلال ‎١١ ١١‏ آذار (مارس) 15170 ودار
التنافس خلالها بين قائمتين, احداهما مؤيدة للاتفاق والثانية معارضة له!*). وفي مؤتمر الحزب,
الذي عقد في الخضيرة اثر انتهاء الانتخابات مباشرة, خلال ‎١5 - ١17‏ من الشهر نفسه. اتضح
ان 14 مندوباً يؤيدون الاتفاق» بينما عارضه 25945 الا ان المؤتمر امتنع عن اتخاذ قرار في
الموضوعء وفضل الانتظار حتى ظهور نتائج استفتاء اعضاء الهستدروت حوله7”''), الذي جري
يوم 4؟ آذان (مارس)» واتضح بنتيجته ان الاكثرية لاتقر الاتفاق, اذ عارضه ‎١5171‏ عضواً,
بينما أيده ‎٠١1417‏ عضواً01.
ليك
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39364 (2 views)