شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 244)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 244)
- المحتوى
-
حوزة مؤسسات الاستيطان الصهيونية9", وذلك لتأمين سيطرتها الدائفة على تلك الاراضي.
كذلك نصت العقود على الزام المستوطنين بالمحافظة على حرمة السبت والاعياد اليهودية والتقيد
بتعاليم العمل العبري7") (ولا تزال هذه الأسس نافذة المفعول» بشكل او بآخرء حتى الان).
وأثنى المؤتمر الصهيوني التاسع عشر (19175) على هذا العمل باعتباره «ثمرة الجهود
الاستيطانية للحركة [الصهيونية] خلال الخمس والعشرين سنة الاخيرة»؛ آملا ان يصبع ذلك
«اساسا لتجديد الاستيطان القومي وتقويته,(*0.
تقوية الكيان الصهيوني في فلسطين
وفي ذلك المؤتمر الصهيوني؛ الذي ووصل العمال فيه الى اوج قوتهم, حيث أحتل مندويوهم
4 بالمئة من مقاعده تم ايضاء تحديد وتكريس مراكز القوى الصهيونية» كما تبلورت حتى ذلك
الوقت. فقد اعاد المؤتمر انتخاب وايزمان رئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية» بينما أنتخب الرئيس
السابق سوكولوف رئيس شرف للمنظمة (وتوف في السنة التالية). كذلك انتخبت ادارة صهيونية
اتتلافية ضمت ممظين عن كافة الاحزاب المشاركة في المؤتمر. عدا حزب الدولة اليهودية
التصحيحى الجذورا""). وشكلت هذه الادارة من /ا اشخاصء " منهم» وهم بن - غوريون
وشباريت واليعيزر كابلان» ممثلين عن العمال (مباي)» وممثل واحد لكل من الاحزاب الاربعة
الاخرى: بروديتسكي عن اتحاد الصهيونيين العموميين وروطنشترايخ عن عصبة الصهيونيين
العموميين وغرينباوم عن الصهيونيين الراديكاليين والحاخام فيشمان (ميمون) عن المزراحي 0*0
وعند توزيع الحقائبء انتخب بن - غوريون ريسا لادارة الوكالة اليهودية, اي عملياء «رئيسا
للحكومة» الصهيونية: بينما كان وايزمان بمثابة «رئيس للجمهورية», وشاريت رئيسا للدائرة
السياسية: اي عملياء «وزيرا للخارجية»: على ان يعاونة في ذلك بن غوريونء وكابلان رئيسا
للدائرة المالية. وكلف الاخرون برئاسة الدوائر الاخرى7'*). واصبح تشكيل هذه الادارة بمثابة
«نموذج» للادارات الصنهيونية التي تلتهاء وكذلك لعدد من الحكومات الاسرائيلية مستقبلا.
ومع استلام مباي ادارة دفة الكيان الصهيوني في فلسطين رسمياً. أمعن في انتهاج
الاسلوب البرفماتيء الذي درج عليه منذ اقامته؛ وابتعدء اكثر فأكثر, عن الدوغماتية. فعلى
الصعيد النظري وعلى حد تعبير كاتسنلسون «انكم تعرفون ان عضو مباي يتمتع باستقلالية
واسعة في المجال الفكري. فباستطاعته ان يكون من اتباع ماركسء كما ان باستطاعته ان يكون
من تلامذة غوردونء او معلمين آخرين كثيرين. كما ان باستطاعته ان لا يكون تابعاً لاحد, وانما
التفكير بنفسه وحسب قدرته. انكم تعلمون ان ما يوحدنا في مباي ليس اتفاقا على تفسير التاريخ
او النظريات الاجتماعية, ولا برنامجا بشأن كيف ينبغي أن نفكر او لا نفكر, بل ماذا يجب وماذا
لايجب ان نفعل»2*7. اما على الصعيد العملي وعلى حد تعبير بن غوريون «فبالقوى البشرية
التي لديناء اى الامكانات الموضوعة تحت تصرفناء ونظرا لطبيعة هذا البلد والواقع الدوليء يجب
ان نفعل بالضبط ما نفعله الان فقطء ما دام الذي نسعى الى اقامته في البلد هو ذلك الذي لا خلاف
حوله بيننا. وأيا كان ذاك الذي سيتولى ادارة الامور, ومهما كان الاسلوب الذي سيتبعه؛ وكائنة
ما كانت الصيغء فان (النهج) سيبقى نفسه: دعوة الشباب اليهودي للهجرة الى البلد والعمل فيه
وتثقيفه وتهيتته لذلك. الصراع من اجل العمل [وتحسين] شروطه. اقامة الاستيطان واحتلال
/اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)