شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 245)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 245)
- المحتوى
-
الارض وتأمين الامكانات [المادية]»97*. ولم يحظ هذا النهج البرغماتي» على كل حالء بتأييد كتل
ذات نفوذ في مبايء كان على رأسها الكيبوتس الموحد بزعامة طابنكين, الذين اعتادوا على الحديث
بمصطلحات «الحتمية التاريخية»9؛*') . فانشقوا اخيراً عن الحزبء في منتصف الاربعينات»
وأسسوا حزيا جديدا. الا ان ذلك لم يحمل مباي على تغيير سياسته اى مواقفه البرغماتية
التقليدية. مما ساعد الكيان الصهيوني في فلسطين؛ تحت قيادته؛ على مواجهة العديد من
التحديات التي جابهته, وأمن استمرار وجوده وتقويته.
ومن ناحية آخرىء جاء انتخاب الشلاثي بن غوريون وشاريت وكابلان للمناصب
الخساسة في الوكالة اليهودية» وهم الذين ترعرعوا في فلسطين والمقيمؤن فيهاء بمثابة اشارة الى
بداية انتقال مركز الثقل الصهيوني الى فلسطين من خارجها؛ وذلك في ٍداية مسار أدىء في نهاية
الامر, الى تصدر الكيان الصهيوني هناك للنشاط الصهيوني بأسرهء وتحويل القوى الصهيونية
خارج فلسطين الى مجموعات تابعة له, مهمتها الاولى دعمه وتأمين توسعه وتقويته, والى حد كبير
وفق ما يقرره. ورافق هذا التحول تسليم ما تبقى من مؤسسات كانت تابعة المنظمة الصهيونية
العالمية: او تحت اشراف اي من اجهزتهاء الى هيئات يهودية محلية في فلسطين. فخلال سنتي
1417 و1511 تم تحويل مسؤولية الاشراف على جهاز التعليم اليهودي وتمويله في فلسطين,
والذي كان عرضة لازمات مالية وادارية!**. من المنظمة الصهيونية الوكالة اليهودية الى المجلس
الملي اليهودي77*'), وذلك اثر اتفاق بين الهيئات وممثلي تيارات التعليم المختلفة حول ادارته077.
وادى هذا التحويل الى تقوية ذلك الاتجاه في التعليم الذي ركز على تلقين الطلاب اليهود «القيم
اليهودية», من خلال التركيز على «رسالة» الصهيونية*'). واهمية الوطن القومي بالتسبة للعالم
اليهودي.
وخلال السنوات ١97* - 155, تمتء ايضاء تسوية خلاف قديم حول طريقة ادارة
الجامعة العيرية في القدس(3*), فالغيت وظيفة المحافظ (/00783106110 )» واستبدلت بمنصب
رئيس الجامعة؛ وانتخب: الدكتور ماغنس لشغله0*”7. وتم ذلك بناء على توصيات لجنة خاصة
كانت قد عينت لهذا الغرض سنة *057794*5, تمهيداً لتحويل الجامعة الى مؤسسة تعمل على
«تشجيع وتقدم التدريس والبحث في كافة فروع العلم»7*", واستكمالا لقرارات سابقة كانت
المؤتمرات الصهيونية قد اتخذتها في هذا الصدى”'*). وخلال هذه الفترة ايضاء وضعت الاسس
لمؤسسة دانيئيل سييف للبحث العلميء التي تحولت؛ فيما بعدء الى معهد وايزمان للعلوم في
رحوفوت4". وفي الاطار نفسه, حولت كذلك, مسؤولية الخدمات الطبية من الوكالة اليهودية
وهد اساه الى المجلس ا ملي اليهودي!*0.
غير ان هذا الاتجاه لتقوية الكيان الصهيوني في فلسطين وتدعيم استقلاليته لم يسد كافة
المجالات, وخاصة ما يتعلق منها بالامن والشؤون العسكرية» رغم حساسيتها واهميتها.
فالانشقاق الذي اصاب الهاغاناه, سنة ١1؟15١: سرعان ما تحول الى حقيقة واقعة» وادى الى بلورة
منظمتين مستقلتين متنافستين: الهاغاناه «العمالية» من ناحية, واتسل «اليمينية» من ناحية
أخرى. وراحت كل من هاتين المنظمتين تنشط مستقلة عن زميلتها في كافة المجالات, وان لم تطرأ
تغييرات ملحوظة على تنظيم او نشاط اي منهماء نتيجة لذلك الانشقاق. فالوضع التنظيمي
للهاغاناه. وكذلك قدراتها البشرية والمادية؛ بقيت, عملياء على ما كانت عليه من الوهن. وحتى نهاية
سنة 157 لم يكن لقيادة المنظمة مكتب رئيسي خاص بهاء ولا حتى جهاز هاتف77*, كما كان
كك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)