شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 293)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 293)
المحتوى
تستسلم لليأس. وتعاطفت «المقتبس» مع دعوة «الكرمل» مقدرة تحسس الفلسطينيين بالخطر
الصهيوني اكثر من سواهم للتجربة المرة التي عاشوهاء ورأت ان الفلسطينيين لا يطمئنون دالا
اذا شاهدوك تخدم افكارهم في دفع الخطر الصهيوني عن البقية الباقية من اراضي اجد ادهم,41.
ولم يذهب عتب «الكرمل» على الصحافة عبثاء فلقد وقفت الى جانبهاء فيما يتعلق بالاراضي
المدورة المعروضة للبيع؛ صحف عديدة: منها «فلسطين» و«الرآي العام» البيروتية؛ الا انها لم تكن
راضية عن المهتمين بالحركة العربية: ولاسيما قادة الجمعيات: فذهبت الى القول: «ليس لنا
نصيب في طلاب الاصلاح وحزب اللامركزية ومؤتمر باريس... نحن املنا ان يدفعوا عنا خطر
الصهيونية ويطلبوا من الحكومة المحافظة على القومية العربية فلم يفعلوا»(*".
أن الاهمال من قبل هذه الجمعيات يستدعي قيام جمعية وطنية لا صهيونية في فلسطين
تحفظ البلاد لاهلها. ويقترح نصار ان يكون مركز الجمعية في نابلسء لانها في ووسط فلسطين,
ولانها عربية بحتة ونسبة المتعلمين فيها مرتفعة؛ على ان تقوم هذه الجمعية بتأسيس فروع لها
في كل ارجاء فلسطين؛ «ان اهالي فلسطين لا يجب أن يكونوا عالة على غيرهم: بل يجب ان يسعوا
ليكونوا قوة محترمة تحدث في المجتمع العثماني تأثيرً»!”"). فلا يتكلوا على الدولة العثمانية ولا على
البلدان العربية المجاورة, لكن الخطر الصهيوني يتهددهم قبل غيرهم.
على ان هذه الدعوة لم تكن اقليمية؛ انما اراد بها نصار دفع الفلسطينيين الى الاعتماد
على انفسهم, فمتى اصبحوا قوة فاعلة ومؤثرة استطاعوا ان يؤثروا في المحيط العربي والعثماني
فيدفعونه للوقوف, بصلابة, الى جانبهم . ومثل هذه القوة الفاعلة تتحقق بالتضامن والنوعية وادراك
ابعاد الخطر وبالتنظيم والعمل الجاد في النهوض: اقتصادياً وعلمياًء وبتحسين حالة الفلاح7).
ولقد وافقت على عقد المؤتمر المقترح كثيرمن الصحف العربية والكتل السياسية. ومع ذلك.
فان الاقتراح لم ينفذ بسبب عدم تحمس كبار الوجهاء له. ومهما يكن من امر, فان حملة «الكرمل»
الداعية الى تنظيم العمل والجهود كانت ذات اثر فعال في التمهيد لظهور «جمعية مكافحة
الصهيونية», التي اتخذت من نابلس مقرها الرئيسي واقامة فروع لها في بعض المدن الفلسطينية
الاخرى. ودعت هذه الجمعية الشعب الى التظاهر ضد بيع الحكومة للاراضي بالمزاد العلني؛ كما
بعثت برقيات احتجاج واقترحت أن تحفظ حقوق الفلاحين في اراضيهم التي اغتصبتها الحكومة,
وذلك بان يدفع الفلاح الديون المترتبة عليه باقساط سنوية. وهكذا قادت «جمعية مكافحة
الصهيونية» الصراع ضد الصهيونية. وكان اختيار نابلس مركزاً لنشاطها يعوب لخلو المدينة من
عناصر يهودية ذات نفون يكون في مقدورها مواجهة هذا النشاط”".
ولم يقتصر تشكل جمعيات لمكافحة الصهيونية على الاطار الفلسطيني او داخل فلسطين.
فالى جانب اربع جمعيات انشئت في القدس وواحدة في حيفاء اسس شبان عرب جمعية المكافحة
الصهيونية في الاستانة؛ كما تأسست جمعية مماثلة من الطلبة الفلسطينيين في الازهر, وفي بيروت
ظهرت, لنفس الغرضء «جمعية الشبيبة النابلسية». ومن المؤكدء انه كان لدعوة نصار اثر ملحوظ
في قيام كل هذه الجمعيات7".
المؤتمر الصهيوني الحادي عشر وموقف «الكرمل» منه
اخذ ممثلو الحركة الصهيونية يستعدون لعقد هذا المؤتمر في ايلول سنة 1531. في عاصمة
النمسا. وذهبت «الكرمل» الى توضيح ما سيجري في المؤتمرء فاشارت الى ان المؤتمرين
لحل
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39366 (2 views)