شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 296)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 296)
- المحتوى
-
يتناول الصهيونيين وهم ليسوا عنصراً عثمانياًء وان «فلسطين» لم تتعرض للدين اليهودي.
دعوات التفاهم العربي - الصهيوني وشجب «الكرمل» لها
وسط المعارضة العنيفة للنشاط الصهيوني عادت, في السر وفي العلن؛ فكرة الدعوة للتفاهم
بين العرب والصهاينة: والتي كانت «الاهرام» قد طرحتها في شباط (فبراير) العام ١511 . ولم تكن
هذه الدعوة بريئة؛ بل كانت: بكل ابعادهاء تصب في خدمة الحركة الصهيونية. وفي أعقاب لقاءات
تمت بين عدد من الساسة العرب ومسؤولين صهاينة في القاهرة وبيروت وباريس والاستانة, وما
| ذكر عن ان احد هؤلاء الساسة يعمل لتحقيق هذا التفاهم بين العزب واليهوبء كتبت «الكرمل»:
«على ماذا يتفقون؟ أعلى بيع البلاد؟ الصهيونيون يريدون ملكاً في فلسطين العربية, [الا] ترى
الشبيبة الطاهرة بذلك [توقيعا] للقضاء على حياة بلادها وقوميتها الاقتصادية والاجتماعية
والسياسية؟ ألا يكفي ما عندنا من الخونة الذين يدعون الزعامة وهم سماسرة ادنياء النفوس»
يمدون ايديهم بذل ليقبضوا ثمن وطنهم دريهمات معدودة». وخاطبت عبد الكريم الخليل؛ رئيس
«المنتدى الادبي» في الاستانة بالقول: «عبد الكريم حاذر ان تسقط من شاهق... اصبح مركز
الشبيبة حرجاء لان الثقة وضعت فيها. اننا نعتقد بانه لا يوجد يهود! (اسخريوطي) واحد بينكم
يبيع سيده وبلاده. وإكننا لا نريد ان تحوم حولكم الظنون ويلقى اعداؤكم فيها اسباباً
لاسقاطكم»7*). وجاء من سيف الدين الخطيب, وهو من الشبيبة الذين كانوا في الاستانة والذين
كان معتمدهم عبدالكريم الخليلء الرد على ما قاله نصار: «اني لا اتصور رجلا في عروقه الدم
العربي يقدم على امر كهذا... كما اني لا اشك بشباب عربي يوافق احداً على بيع بلاده؛ بل على
فصل عضو من جسمه... فليعلم الصهيونيون وغيرهم» ان في عاصمة الملك مثاتاً عديدة روحهم
من روح نجيب نصارء كل الشبيبة هم اشياع صاحب 'الكرمل' ... وان كان من الممكن اقناع
نجيب نصار بالاتفاق مع الصهيونيين» فمن المحال التغرير بابناء البلاد اليوم ورجال المستقبل»
لان يأتوا بمثل هذه الخيانة العظمى...07.
على أن هذا النفي الذي جاء من سيف الدينء لا يلغي حقيقة ما كان يجري على ارض
الواقع؛ لاسيما ان الدعوة الى التفاهم الخداعي كانت من مقررات المؤتمر الصهيوني الحادي عشر
والذي عقد في عاصفة النمسا. ف «المقطم» طرحت الموضوع علناً, والحوار مع اقطاب جمعية
اللامركزية قن بدأء وتطوعت «المقطم» بحملة التغطية التضليلية للمخاطر مشيرة الى المنافع الجمة,
الحضارية والمادية» المترتبة على الهجرة الصهيونية؛ نافية اي مخاطر قد تلحق بعرب فلسطين من
جراء هذه الهجرة ومستبعدة اي اذى قد يلحق بالفلسطينيينء فالمسألة تنحصر بسوء تفاهم ومن
الممكن ازالة ذلك.
وأبدى آخرون, أمثال «زيدان» صاحب «الهلال» وابراهيم سليم النجار. اعجايهم ب
«الانجازات الرائعة» للصهيونيين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ومع ان زيدان
اعربء في الوقت نفسه. عن تخوفه على مستقبل فلسطين, الا ان النجار دعاء على صفحات
«الاهرام», الى تحقيق تقارب وتفاهم مع اقطاب الحركة الصهيونية موضحاً دوره النشط في هذا
المضمار84).
وفي زحمة الدعوات المشبوهة واظهار الاعجاب بمنجزات المهاجرين في المستوطنات: وجهت
ايل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)