شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 297)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 297)
- المحتوى
-
«الكرمل» سؤالاً الى «كتبة الصهيونيين المتموهين الذين يكذبون على الحقيقة وعلى انفسهم
ويقولون ان الصهيونيين قرروا ان يتفقوا مع العرب ليعيشوا معهم, باتفاق وكاخوةء تحت راية
الهلال. كيف يوفقون بين هذه الاقوال واقوال كتبتهمء مثل هرتزل ونوردو وزانغويل واورباخ؟ بل
كيف يوفقون بين اقوالهم التمويهية واعمالهمء ان اي مزرعة اشتريتم وابقيتم على واحد من اهلها
العرب فيها؟ وهل تدلوننا على قومكم الذين يدخلون مخازن الوطنيين ويشترون منها؟... كم واحد
منكم صار عثمانياً» وأي مستعمرة؛ منذ تكونت, راجعت الحكومة في شأن من شؤونها الا المتعلق
بالوطنيين؟ هل تريدون الاتفاق لتسلبوننا اوطاننا وثورتنا وتؤسسوا امة وملكاً لكم على حسابنا
وحساب حكومتنا؟» ويعجب نصار من جريدة مثل «المقطم» تنشر التمويهات التي لا تنطلي على
صروف ونمر العالمين الكبيرين والوطنيين العظيمين!(08.
كما وجهت «الكرمل» لوماً الى الرأي العام لانه يسكت على تمويهات «المقطم», فكتبت: «لى
كان لكم رأي عام لما رضيت جريدة كالمقطم ولوحياء من الرأي العام ان تنشر تمويهات ا
في فلسطين بان الصهيونيين يريدون الامتزاج بالعرب والاختلاط بهم والمعيشة معهم..
تعلمون ماذا! يعمل الصهيونيون في بلادكم واصحاب 'المقطم' اعلم منكم بذلك»!”٠
لقد حرّك تصدي «الكرمل» لدعاة التفاهم الكاذب الرأي العام في فلسطين باتجاه الرفض
المطلق لهذه الدعوة, فانبرت عدة صحف, منها «الرأي العام» و«الاصلاح» لتحاكي «الكرمل» في
التحذير والتنبيه؛ مظهرة دور المال والنفوذ الاجنبي وتعاطف الاتحاديين» بقوة. مع الحركة
الصهيونية. وصورت جريدة «فتى العرب» مخاوف الفلسطينيين من «ان يصبحوا غداً مماليك لا
مالكين». وتجاوبت صحف من خارج فلسطين في محاكاة «الكرمل» بتحذيراتهاء مثل «المؤيد»
المصرية و«الاقدام» التي رأت ان هدف الصهيونيين هو اقامة حاجز بين سوريا ومصرء عاصمتي
البلاد العربية!.
استمرت «الكرمل» في حمل راية النضال ضد الخطر الصهيوني» واغتنمت فرصة اقتراب
موعد انعقاد جلسات «المبعوثان» لحث النواب العرب على الاهتمام بالخطر الصهيوني وعلى العمل
الجاد لمجابهته بحزم. وتجاوبت معهاء في دعوتهاء «فتى العرب» و«الاقدام», لكن الدعوات لم تحفز
النواب العرب على العمل الجدي المطلوب. فقد جاء موقفهم مخيباً للامال. مما حمل «فتى العرب»
على اتهام نواب القدس بالخيانة لانهم يريدون الحفاظ على مقاعدهم فآثروا الصمت «لانهم اذا
جاهروا ضد الصهيونية فلا ينالون النيابة ثانية. ان الصهيونيين يضحون في احباط مساعي
خصومهم بكل غال ورخيص... فهل يسمع سماسرة الصهيونيين ما نقول؟»!".
وفي مقابل الحملات التحذيرية المتكررة ضد الخطر الصهيوني جنّدت الحركة الصهيونية
حملة مضادة من خلال الصحف التي تمولهاء وفي طليعتها «المقطم» التي نشرت مقالا لشبلي
الشميل بعنوان «عصروا واستعمرواء فالارض ميراث المجتهد» رفض فيه كاتبه ما يقال عن
الصهيونيين: انهم دخلاء غرباء يعملون على سلبنا ارضناء وعنده ان الارض ميراث المجتهد . غير
ان تيار الوعي والرفض للخط الصهيوني والعربي المتصهين قد قوي واشتد ساعده على مختلف
الاصعدة . ولم تذهب صيحات نصار عبثاًء فتحقق له بعض ما كان يدعو اليه ويصبو الى تحقيقه تحقيقة
تأسست تعاونيات وشركات اقتصادية وجمعيات ثقافية لترقية المعارف والعلوم. وبات الرأي العام
يعي المخاطر على نطاق واسع . وقام نصار بنشر رواية ١ شمم العرب»: التي تضمنت دعوة للوحدة
والتضامن والنضال ضد الاجانبء, وبثت الفكرة القومية واحياء الامجاد65.
16١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22210 (3 views)