شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 328)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 328)
- المحتوى
-
الدولية, يضاف الى ذلك الخلافات داخل المجموعة
الاوروبية نفسها ازاء مسسألة الشرق الاوسط سواء في
مواقفها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ومنظمة
التحرير الفلسطينية او في تقديراتها للظروف
والاوضاع السائدة في المنطقة. وقد فشلت القمة
الاوروبية» التي عقدت في نيسان (ابريل) الماضيء في
التوصل الى موقف موحد. ورفضت القمة النص الذي
قدمته ايطاليا إلى زعماء السوق المشتركة بدعوى عدم
توفر الوقت للاتفاق على صيغته؛ وتأجل اتخاذ موقف
موحد حتى حزيران (يونيو) 1546, موعد القمة
التالية.
وهكذا بقي الموقف الاوروبي في اطار المواقف
الفردية لكل دولة. وتمثل 'القاسم المشترك لهذه
المواقف في تأييد التوجه نحى مفاوضات مباشرة
وتأييد «مبادرة مبارك» و «اتفاق عمان»
باعتبارهما - حسب وجهة نظر الاوروبيين
الغربيين -يصبان في مجرى المفاوضات المباشرة.
الموقف السوفياتي
استند الموقف السوفياتي على ركيزتين: «الاولى
التسسك بحزم بالتصور المطروح لحل ازمة الشرق
الايسط المعبر عنه بقرارات قمة فاس وبالمبادرة
السوفياتية المتضمنة وجوب انسحاب اسرائيل بالكامل
من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ العام 19517
وانشاء «دولة فلسطينية مستقلة, حتى يتم الوصول
الى هذ! الحل العادل والشامل من خلال موّتمر دولي
تشارك فيه جميع الاطراف بما فيها م.ت .ف. وعلى قدم
المساواة مع الاطراف الاخسرى؛ والثانية: المعارضة
الحازمة لاي حل جزئي او انفرادي يستند الى
مفاوضات انفرادية مباشرة برعاية الولايات المتحدة,
وبالتالي معارضة جميع التحركات والمبادرات التي
تصب في هذا المجرى. ١
في هذا الاطار تصاعدت الانتقادات السرفياتية
لاتفاق عمان على اعتبار انه «يزيد الانشقاق في
م.ت.ف. ويعمق التناقضات بين البلدان العربية»
(نوفوستي. 1/؟/ 1940). وإن الولايات المتحدة
واسرائيل تعتبره اداة «لتوسيع اطار كامب ديفيد»,
وان الاتفاق اثار الآمال الاميركية في ان تتكئل بالنجاح
محاولات اخراج كامب ديفيد من المأزق (نوفوستي.
5/ 5486) وان مبدأ «الارض مقابل السلام»
المثبت في الاتفاقية يعني التخلي عن مبد أ كون القضية
الفلسطينية هي نواة التسوية, (المصدر نفسم) .
ويرى السوفيات أن الولايات المتحدة واسرائيل
تستفلان اتفاق عمان لتنفيذ سياستهما الشتركة
المعادية للعرب» واستطراداً فان الاتفاق «خرج عن
ارادة موقّعيه ويجري استغلاله ضد مصالحهم: كما
يجري استغلال الوفد الاردني الفلسطيني المشترك
لاستبعاد منظمة التحرير الفلسطينية نهائياً من,
المسرح السياسي للشرق الاوسطء (المصدر نفس .
ويعتقد السوفيات بان التحرك الاميركي الاخير
تجاه المنطقة يستهدف توسيع رأس الجسر الاميركي في
المنطقة وصولاً الى تحقيق «الاجماع الاستراتيجي»
والى تخليسد الاحتلال الاسرائيي الى الابد؛ وان
الشريكين الاستراتيجيين يحاولان الآن بوسائل
جديدة؛ تحقيق ما عجزا عن تحقيقه بواسطة العدوان
المسلح العام 1545
الجانب الآخر من الموقف السوفياتي: اوردته انباء
صحافية عن عزم الاتحاد السوفياتي القيام بتحرك
«قريب جداء في الشرق الاوسطء قد يأخذ شكل زيارة,
او زيارات: هامة الى عدد من بلدان المنطقة, هدفه
تنشييط دور الاتحاد السوفياتي في المنطقة والقيام
«بشيء ما» في الشرق الايسط. ونسبت الانباء الى
مصادر سوفياتية مطلعة احتمال طرح الاتحاد
السوفياتي ل «مشروع معدّل» يأخذ في الاعتبار
التطورات المستجدة.
التحرك الاميركي
اعتمد التحرك الاميركي تجاه مسالة الشرق
الاهسط على ما اعتبرته واشنطن «فرصة معقولة
للتحرك» تحو المفاوضات المباشرة على حد تعبير الرئيس
ريفان. وهذه الفرصة توفرت اعتماداً على مسألتين
مترابطتين هما اتفاق ١١ شباط (فبراير) بين الاردن
ومنظمة التحرير الفلسطينية: و «مبادرة مبارك».
وكانت واشنطن قد استقبلت في اواسط آذار
(مارس) الماضي الرئيس المصري حسني مبارك الذي
عرض على الادارة الاميركية مقترحاته التي تتضمن, في
جانب منهاء قيام الادارة الاميركية بالاجتماع مع وفد
اردني فلسطيني مشترك قبل بدء مفاوضات بين هذا
الوفد واسرائيل. .
وفي مؤتمره الصحافيء في ١١ آذار (مارس)ء اوضح
الرئيس الاميركي, رونالد ريغان, انه على استعداد
للاجتماع بممثلين فلسطينيين ولكن من غير اعضاء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)