شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 416)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 416)
- المحتوى
-
أثار اتفاق اراضي غور الكبد, الذي راحت الصحافة العربية في فلسطين والدول المجاورة
تنشر الاخبار عنه بعد ند اسبوع من توقيعه؛ معارضة غربية واسعة؛ أدت الى موجة من
الاحتجاجات. فقد تظاهر طلاب المدارس في السلط ضد الامير. بسبب توقيعه الاتفاق*"). كما عقد
في احد مساجد تابلس اجتماع. خطب فيه اكرم زعيتر. من زعماء حزب الاستقلال. مستنكراً
بيع الاراضي لليهود . وقرر المجتمعون ارسال برقيتي احتجاج الى المندوب السامي والامير عبد الله
بسبب تلك الصفقة("). كذلك, قام وفد من «الشباب العربي» بزيارة الامير طالبا منه عدم السماح
لليهود بالدخول الى بلاده: لئلا يسيطروا عليها ٠ بينما تقدم وفد يخ يضم ال مفتي وآخرين بعرض كان
قد اعده أحمد حلمي» مدير الينك الحربي, لاستتجار تلك الاراضي. أما ملك العراق. فقد ارسل
برقية إلى الأمير طالبه فيها بقطع علاقته مع الصهيونيين. ونتيجة لهذه الاحتجاجات؛ قام الامير
عبد الله بنشر بيان في الصمحف عرض فيه تأجير اراضي غور الكيد لأي من المعذيين بذلك» بينما
أبلغ فبرشتاين ونيومان؛ في الوقت تفسه.ء ان الاتفاق معهما ساري المقعول وأن ذلك الاعلان أملتة
الظروف المستجذة فقط( ).
ولم تمنع هذه الاحتجاجات الصهيونيين او الامير عبد الله وكذلك عدد أمن الشيوخ في شرق
الاردن من الاستمرار في الاتبصال ببعضهم البعض. فبغد مرور ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق غور
الكبد, اقامت الوكالة اليهؤدية؛ في 8 نيسان (أبزيل) 19177. حفل غداء في فندق الملك دأوود في
القدس, ٠ حضره وايزمان وارلوزوروف عن الجانب الصهيوني وعدد من شيوخ القبائل في شرق
الاردن!!'). الا ان هذا الحفل أثار عاصفة من الانتقادات الشديذة في الصحافة العربية» فنشاطاً
معارضياً واسعاً؟) ٠. رافقته حملة فن التوقيع على عرائض في شرق الاردن, مؤجهة الى الامير تفيد
بان اولئك الشيوخ الذين حضروا ذلك الحفل لا يمثلون الراي العام الاردني7'*. ويبدو انه عند
هذا الحد راج كل من الطرفين يعيد النظر في موقفه؛ ان اوقف بعض الشيوخ اتصالاتهم
بالصهيونيين بينما قرر فؤلاء حصر علاقاتهم بالشيوخ «المفيدين» فقطة؛). ويظهر كأنه كان
لموقف البريطانيين تأثيرة في هذا المجال» اذ قرر اولئك حظر الاستيظان اليهودي في شرق الاردن:
ودقيت هذه السياسة قائمة حتى نهاية الانتدآب*). 1
أما الامير عبد الله فقد حاقظ, على الرغم من ذلك على استمرار علاقاته بالصهيونيين, ان
جدد الاتفاق معهم بشأن اراخي غور الكبد. من حين الى آخرء بحيث بقي ساري المأعول حتى
سنة 01555). ووافق الصهيونيؤن. من جهتهمء على التجديد على الرغم من اكتشافهم ان
الاراضي التي تم التعاقد بشأئها غير صالحة لتنفيذ خططهم في استغلالها او الاستيطان فيهاء
واعتبرؤ! الاموال التي دفعت مقابل ذلك بمتاية دعم سياسي للامير وسعياً للحفاظ على استمرار
العلاقة معه”"). وخلال ذلك, كان الامير غبد الله قد اعلن معارضته للمفتي خلال ثورة 1517,
ثم وافق على مشروع التقسيم لسنة ١15717 الذي دغا الى ضم الجزء العربي من فلسطين الى
شرق الاردن (فهي الفكرة نفسها التي نفذت في قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة سنة
)2
ؤيعد اغتيال ارلوزوروف. عشية انعقاد المؤتمر الصهيوني الثامن عشر في صيف 1575,
انتخي-المؤتمر ادارة صهيؤنية جديدة, كان من بين اعضائها موشي شاريت. الذي عين في رئاسة
الدائرة السياسية للوكالة اليهوذية خلفاً لارلؤزوروفء على أن يعاونه في ذلك بن - غوريون 8)
(وقد بقي شاريت في منصبه هذا مدة ١١ سنة متتالية, الى أن اصبحء. سنة ١15144 اول وزير
خارجية لاسرائيل بعد اقامتها). وكان ذلك المؤتمر قذ أتخذء أيضاً. توصية حث بمؤجبها الادارة
الصهيونية على بذل المزيد من الجهود للفصؤل الى تفاهم مغ العرب!"'). ولم يكن كل من شاريت
أو بن - غوريون؛ على كل حالء بحاجة الى مثل هذة التوصية. اذ كانا على قناعة بوجوب القيام
17 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)