شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 417)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 417)
المحتوى
يذلك. كل لفافيمه الخاصة به. فشاريت ثابر على اتباع الخط السياسي الذي انتهجه ارلوزوروف:
وإن خقف قليلاً من الافتمام بشرق الاردن. كما استمر في توسيع القسم العربي في الذائرة
السياسنة(”*, وراح يحاول رسم سياسة صهيونية واضحة تجاه العرب7'"). اما بن - غوريون
قد ضاعف من افتمامة بالمسألة العربية» ومحاولاته للوصول الى اتفاق مع العرب. وساعدت
الظرؤف الموضزعية التي نشات آنذاك على دعم هذا الاتجاه الجديد: فالهجرة اليهودية الى
فلسطين التي راحت ترتفع بشكل ملدوظ اعتباراً من سسنة 1577 والتي ادت الى تصاعد
المعارضمة العربية للمشروع الضؤيوني: آثارت: في الوقت نفسه, آمالا لدى الصسهيونيين بشأن قرب
:امكانية حصؤلهم على شكل من اشكال الاستقلال في البلدء يمكن ان يشكل منمالقاً لحل المشكل
“اليهودية في المهجر. واقامة الذولة اليهودية. وإذلك رأى بعضهم أنه قد يكون من المناسب محاولة
تحقيق مثل فذا الهدف من خلال التفاوض والاتفاق مع العرب» بدلا من معاداتهم("*). كذلك؛ أدت
صدامات تشرين الاول (اكتوير) 15351, ألتي وقعت بين العرب والسلطات مع استلام الادارة
الصهؤيؤنية الجديدة لمهامهاء وفي الاحداث التي لم يصب فيها اي يفودي بأذى. الى اقناع عدد
آخر من الزعماء الصهيونيين بأنهم يواجهون حركة قومية وتحولاً جديا بين العرب» خصوصاً وان
. مفاوضات كانت تدور آنذاك بين الكتلة الفطنية في سوريا وسلطات الانتداب الفرنسي حؤل اجراء
' تغييرات في نظام الحكم فناك. فخي الصهيؤنيؤن من ان تتبع بريطانيا الطريق ذاته في فلسطين,
فتتجه الى الاستجابة» ولو جِرئْيا. لطلبات العرب بشأن الاستقلال؛ ومن ثم التخلي عن اليهود» مما
1 حثهم. بالتائيء على بذل محاولات من جانيهم للومبول الى اتفاق مع العرب» ليس في فلسطين فقط,
بل في الدول الغربية المجاورة أيضاً”. كما ان خشية الصهيؤنيين من ان توافق بغض المجموعات
بينهم, مثل اتحاد :المزارغين ؤبني بنيامين وجماعة بريت شالوخ. على المشاركة في انتخابات المجلس
التشريغي» رغم المقاطعة الرسمية له. دفعت في الاتجاه نفسه!'*)..ؤاضافة الى ذلكء كان العمال قد
زادوا من نفؤذفم في المنظلمة الصهيؤنية العالمية. خلال المؤتمر الصهيوني الثامن عشر ‎,)١111715(‏
‏| بعد ان اصبح التصحيحيون على وشك الانشقاق عن المنظمة, مما منح الادارة الصهيونية مزيداً
من المرونة والثقة بالنفس لبذل محاولات جديدة للتفاهم مع العرب!؟.
فعلى الرغم من ان شاريت فو الذي رئس الدائرة السياسية, فان بن - غوريون كان المحرك
في المرحلة. الجديدة من الاتصالات مع العرب. وفي محاولاته لاحواز تقدم في هذا المجال» يؤدي الى
اتفاق ملموس فع الغربء تخلى بن - غوريون عن هؤاقفه ومشاريعه القديمة لحل القضية
| - الفلسطيذية» وتِبنّى بدلا منهالة» مشروع الاتحاد الفدراليء الداعي الى اقامة دولة يهودية في
فأسطين, تكون جزءاً من اتحاد:فدزالي يضم المشرق العربي بأسزه. وكان موشي بيلنسون, نائب
رئيس تحرير «دافار», فؤ اؤل من طرح هذا المشروع» سنة -5,داعياً اليؤود الى تأييد مشاريع
الفحدة العربية لقاء تنازل الغرب عن حقوقهم في فلسطين وموافقتهم على اقامة دولة يهودية فيهاء
تنضم للاتحاد العزبي غند انشائه”". وهذا الاقتراح يستجيب لطموحات الطرفين ويبدد
مخاوفهماء لانه اذا كان الغرب اقلية في الدولة أليهودية: فان هذه الدولة نفسها تشكل اقلية داخل
الاتحاد الغربي9"). وكان بزلتسون قد تقذم بهذا المشروع بعد أن وصل الى قناعة مفادها ان
البريطانيين قد فقدوا الهتمامهم بالصهيونية» التي ينبفي عليها التفتيش عن حلفاء آخرين في
سعيها الى تحقيق أخدافهاء ؤعلى راسها تقؤية الييشوف اليهؤدي في فلسطينء بحيث تستبدل
السياسة القائمة غلى تخالف مع بريطانيا بأخزى قائمة على التحالف مع العرب. كما ان بريطانيا
نفسها قد تسعى الى تحالف جديد مع العرب, اساسه اقامة اتحاد عربي تحت مظللة بريطانية.
وق فثل هذه الحالة: ينبفي أن يكون فدف الضهيؤنيين السغي الى الانضمام لهذا الاتحادء ممأ
قد يؤثر ايجابياً اْضا على العلاقات بين اليهود والعرب في فلسطين81.
46
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed