شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 448)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 448)
- المحتوى
-
نشوء م.ت.ف. واذ فعل ذلك, فقد لجا الى اسلوب تحليلي اجمالي شامل لم يخلٌ كلياً من التيسيط او اطلاق الاحكام,
الا أنه نج في اعطاء الصورة الكلية عرض الاتجاهات والانماط الاساسية. مدعومة بتفسير مقنع لاهم الحوامل
والدوافع والقيود وكيفية تأثييها على م.ت.ف. وهذا مما يميز كتاب ميلر عن كتاب هيلينا كوبان: ققد تناولت كويان
موضوعها بعمق تاريخي مفصل شرح الوقائع وبين الجانب الفلسطيني بينما حاول ميار ان يعرض. موضوعه بطريقة
تضمع مات.ف. في اطارها العربي والتاريخي العام كقوة سياسية يهدف تفسير اهم العلاقات والروابط والقوانين
الجدلية. اي ان ميلر يريد أن يفسر ظاهزة معينة كي يتمكن من معالجتها والتعامل معها في الحاضر والمستقبل القريب
بطريقة عملية. فهو يكتب لصصانعي السياسة واصحاب القرار الذين يؤثرون في الواقع البشري. ولا يكتب تاريخاً
الباحئين أو المتعاطفين أو الطلاب. .
يتناول القصل الثاني «حول الحركة الوطنية الفلسطينية» نشوء اسس ألهوية السياسية العلسطينية من بعد
العام 1514 نتيجة تطور الصراع مع الحركة الصصهيونية والانتداب البريطاني. ويظهر ميثر وجود هوية حية وروابط
قوية بالارض مكنت الشعب الفلسطيني من اجتياز مرحاة احتواء هويته القانونية في 1560-1514 بعد ضم الضفة
الغربية الى الاردن واخضاع قطاع غزة لصم بعد تحويل بقية الارض الى دولة جديدة اسمها اسرائيل. كما ويتتبع
المؤلف فصرض الفاس_لينيسين الى تيبارات سياسية عربية متناقضمة حاولت ان تتولى تمثيل الشعب والقضرية
الفاسطينيين» الى ان انتقل شكل الاحتواء العربي الى انشاء منظمة ملتزمة بالنظام الاقليمي العربي استياقاً لتطور
حركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة. 1 ١ 0
يستعرض ميلر باختصار, نمو حركة المقاومة ما بين /1131 و ,137١ مبيئاً وجود اتجاهات متناقضة في ذلك
النمو: فمن جهة تطورت التنظيمات الفدائية واكتسبت حجماً عددياً ونفوذ أ شعبياً وعربياً. ومن الجهة الاخرى,دخلت
ف شبكة علاقات عربية معقدة كان جوهرها الصراع مع الانظمة العربية. وقد ادى ذلك. في النهاية الى الصدام مع
النظام الاقليمي العربي والذي تجسد في احداث ايلول (سبتمبر) 1١37٠ في الاردن. وتجدر الاشارة. في هذا السياق,
الى ان ميلر يذكر هذا الصراع, وما ادى إليه. ليبني الارضية للانتقال الى الآثار السسياسية لذلك على سياسة مات .ف .
في عقد السبعينات, ولا يدخل في منافشة تناقض فكزة «الثورة» التي رفعتها ورمزت إليها م.ت.ف. آنذاك مع واقع
ومتطلبات النظام الاقليمي العربي كما فعل فؤاد عجمي في كتابه ٠الأزق العربي». ولا يقيم العلاقة بعمق بين الطبيعة
الذاتية والوضمع الداخلي للتنظيمات القدائية وبين التجاورات الخارجية كما فعلت هيلينا كوبان.
يدى ميلر ان م.ت.ف.., و (فتع) بشكل خاص. قب امضت فترة.١/151 - 1576 في عملية اتتزاع المبادرة
السياسية والصفة التمثيلية فيما يتعلق بالفلسطينيين وبالضفة الغربية من الاردن. كما يرى ان ذلك انسجم مع
التوجه الجديد بعد حرب تشرين الاول (اكتوبر) 191/8 نحو اكتساب الشرمية الدولية. ويفسر. بذلك. محاولة
ع.ت.ف.» بقيادتها الاساسية, غدم التورط في الحرب إلاهلية اللبنانية؛ وخاصة ان التدخل السوري ومن ثم مبادرة
السادات اديا؛ لاحقاً؛ الى تقليص هامش حرية الحركة الدبلوماسية للمنظمة. إن الثغرة في تدليل ميلر عند هذه *
النقطة هي اعتباره التطورات في داخل م.ت.ف., فيما بعد 191/7, قد شكلت خياراً واحد أ للاستراتيجية السياسية:
أي أنه لم يِرَ ان التناقض في المواقف الفلسطينية وفي الخيارات المتبعة قد استمر, كما أنه لم ير بدقة؛ ان ارضية
الاستراتيجية الدبلوماسية للمنظمة والقاضية بالاستفادة من الموازين الدولية والاقليمية الحصول على مطالب
محدودة وجدت في فترة ,1910/6151/١ أي فترة الاحباط بعد الخروج من الاردن. وتعود هذه الثغرة, الى حد ماء الى
الاسلوي المبسط الذي يعتمده المؤاف والى جهل بعض الحقائق الأساسية . فمثال على ذلك الاعتقاد بان الصراع الفعلي
بين م.ت.ف. وسورياء خول الصيفة اللبنانية. فد ابتدا في حزيران (يعذيو) 1971» وليس عند طرح المبادرة السورية
والتعديل السوري في كانون الثاني (يناير) من ذلك العام.
ينتقل ميلر في الفصل الخالث, «القيود التنظيمية: اليُعد الفلسطيني», الى دراسة أهم معالم ومزايا التنظيمات
الغدائية الرئيسية. فيلاحظ أهمية دور حركة (فتح) منذ العام 5 في رسم السياسات وفي انتزاع المبادرة. معلقاً
على الدور الهام لاستمرارية فيادة (فتج) على حالها ممأ غَزز من مكانة (فتع) ومن قدرتها على توجيه علائقها مع
التنظيمات والانظمة على حد سواء. وقد تنية ميلر الى وجود صراخ المحاور في داخل (فتع) (وذلك قبل حدوث
الانشقاق) والى دور تلك الفئات في تقييد مناورة القيادة من خلال التحالف مع أطراف خارجية, كالانظمة العربية.
ثم يتناول المؤلف. بايجان, التاريخ السياسي والتنظيمي لكل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. موضماً
تعرضها الى ضغف قيادي بسبب تقلص دؤز جورج حبش والانقسام الوعدة محاور متصارعة؛ والجبهة الديمقراطية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39371 (2 views)