شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 533)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 533)
- المحتوى
-
السياسة الاستيطانية وأوضاع المستوطنات
ظهرت مقالات وتعليقات على غير صعيدء تحدث
فيها أسرائيليون عن اوضاع الاستيطان في المناطق
المحتلة؛ وعن السياسة الاستيطانية. وذلك في محاولة
لتقييم مدى تحقق الاستيطان للاهداف الصهيونية
المخططة. ومدى الجدوى الفعلي لعملية الاستيطان في
الخصف الثاني من العام 1584. ويبدى ان هذه
التقييمات جاءت في هذا الوقت بالذات نتيجة لشعور
الاسرائيليين بان مرخلة جديدة قد بدات, هي مرحلة
مختلفة نوعياً, لمن حيث حجم الاستيطان أو قوته,
بل من حيث سياسته. او السياسة التي تنتهجها
السلطات الاسرائيلية بشاته. ١
ويأتي اختلاف المرحلة من التغيير النسبي الذي
حصل في السلطة في الربع الاخير من العام 1585,
من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية» والمشاركة
الفاعلة لحزب العمل وحافائه ووجؤد زعيمه على راس
هذه الحكومة. وكما هو معروف» فان لحزب العمل
سياسة أستيطانية تختلفء, الى حد ماء عن سياسة
الليكود وحلفائه؛ فهؤ يدعم ما يسميه الاستيطان
الامني. الذي يربط بين الاستيطان والسياسة
العشكرية, ؤيحاول ايجاد تناغم بين البنية الحسكرية
في المناطق المحتلة وبين بناء المستوطنات, كما يحاول
الخضاع عملية الاستيطان للبرامج السياسية
المطروحة في شأن التسوية. واضعاً في أعتيارة مسألة
الحفاظ علع الطابع اليهودي لاسرائيل؛ في رؤيته لعملية
ضمم المناطق المخصصة لهذا الاستيطان.
وفي هذا المجال؛ يقول مردخاي غورء وزير الصحة
الجالي فرئيس اركان الجيش الاسرائيلي الاسيق واحد
زعماء زب العمل: «أن هُدف الاستيطان الامنيء في
الاطار الصهيؤنيء هو تعزيز للامن؛ زتعزيز الامن
يدعم قدرتنا السياسية على المساوفة ؤهذا الاستيطان
يسمح بأجراء مفاوضات سياسية من موقع القوة,
ويثبغي أن تكؤن هناك الروح الخرؤرية لايجاد
التوازن الصحيح بين استمرار الاستيطان وعدم وقف
مسيرةٌ السلام» (فآرفس, 4؟/١/1585).
وفي مجال التعليق على قرار الحكومة باقامة ست
مسثؤطنات جديدة. كتبت صحيفة «فآرقس»: «لقد
جاء قراى اقأمة هذه المستويانات في ظرف تعائي فيه
المستشفيات من ضائفة خائقة نفض إفي الأذوية,
وا معلفؤن في شمال البلاد لم يَمْضْلَوَا على زواتبهم:
ووزارة المالية غارقة في مطأنبات المجالس المحلية
تقذمر من تأخير دفع مخصصاتهاء. وقد اضانت
الصحيفة: «ان هذا القراز جاء بالرغم من المعطيات
التي وضنعها نسيم زفيلي» رئيس دائرة الاستيطان في
الوكالة اليهودية؛ امام الحكومة. التي بينت عدم
جدوى اقامة مستوطنات جديدة اضافة الى ما هو
قائم. وجاء في هذه المعطيات, ان كثيراً من المستوطنات
القائمة لم يصل عدد سكانها الى مستوى الحد الادنى
من امكانية العيش. ففي عشرين مستوطتة. لا يزيد
عدد العائلات فيها عن ,٠١ وفي عشرين مستوطنة
اخرى لا يزيد عدذها عن :.١16 وفي البعض الآخر لا
يصل العدد الى عشر عائلات. وان فناك, 03
الستوطنات التي اقيمت في الضمفة الغربية,
شقة تنتظر من يسكنفاء هذا العدد ب متاو
الشاغرة هى استثمار غير مستغل لبلغ عشرين مليون
دولار». وخلضت الصحيفسة الى: «أن الذين قرروا
اقامة هذه المستوطنات؛ في هذه الظروف بالذات, هم
كمن يساهم في تبذير الموارد القومية» (هآرتس,
لامرك
وشارك «هآرتس» في هذا الرأي يحئيل بنطوف»
رئيس مجلس مستوطنة اوفكيم. الذي قال: «لدي
شعور مفاده أنه ينبغي بذل قصارى الجؤوب للحؤول
دون اقامة هذه المستوطنات. قليس من المعقول, في
هذا الوقت الذي فيه ٠١ بالمئة من مجموع العمال
عاطلين عن العمل, وكافة الجنود المسرحين من الخدمة
العسكرية يوربون الى مركز البلاد لعدم وجود فرص
عمل لهم في مدن التطوير, ان تقام ست مستوطتات
جديدة. لقد كان من واجبهم توجيه هذه الاموال
لايجاد فرص عمل جديدة ويناء بيوت سكنية في مدن
التطوير. لا زال عندنا مواطنون بدون بيوت». واشار
بنطوف الى ان تكلفة المستوطنة الواحدة تتراوح بين *
- 6,” مذليون دولار (الفتصدر نطسسة,
امم هكم
ومن جوته. علق يهؤد! ليطاني على الاوضاع
الاقتصضادية المتردية للمستوطنات قائلا: «تواجه
المستوطنات في الضيفة الغربية؛ في الوقت الحاضي
مصاغب جمة. ففي مستوطنات السامرة تزيد نسبة
البطالة .على ١5 بالمئة. وقرار المكومة سوف يضيف
ست مستوطنات الخرى الى المستوطنات الصفيرة
القائمة والتي ليس لديها ما تعتمد عليه في المستقيل
دون تخصيص مؤازنات حكوميةٌ ضخمة... وتكلفة
مرحلة التأسيس والبناء لهذه المستؤطنات تتراوح بين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed