شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 608)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 608)
المحتوى
ومدافعها حين ارتبط الامر بمهاجمة سوق الغرب (علماً أنها وصلت متآخرة) أو اقتحام
المخيمات الفلسطينية في الشمال. ‎٠‏ ويصحب» أخيراً » تفسير تمسبك كافة التنظيمات الفلسطينية
بأشكال عسكرية تمنع عملياً مواجهة اسرائيل سوى بأنه يعكس موققاً سياسياً ممتنعاً علاوة
على جمود .الفكر والمنهج العسكريين.
قدمت الحرب ضد المخيمات في بيروت» في ربيع ‎:١546‏ حالة اخرى لانجازات حققها
بعض الضباط والعناصر المبادرين» رغم النواقص المادية والخلل القيادي. فقد ابتدآت هذه
الحرب دون ان يتمتع المدافعون بالقدر الكافي اى المتوقع من الامكانيات: الاسلحة الفردية,
والمضادة للدبابات؛ والذخائر والاسلحة المتوسطة, والالغام. وحتى الاسمنت واكياس الرمل
(وينطبق ذلك خاصة على مخيمي صبرا وشاتيلا). كما أدت الخلافات التنظيمية المستمرة الى
منع امكانية التنسيق قبل المعركة, وإلى توزيع المحاور والمواقع بين التنظيمات كما هي العادة
المعهودة, كما ادى الى عدم تجانس الخط الامامي. ويعني ما سبق أن كل إنجاز تم تحقيقه
خلال هذه الحرب» تم تحقيقه بالرغم من النواقص المذكورة وفقط بفضل نوعية الكوادر
المحليين. ويلاحظ أن ظاهرة نشأت بالتعويض عن الخلل في الرؤية الشمولية.وفي التخطيط
والتوقع وفي الادارة الشاملة للمعركة وفي رصد الامكانيات من قبل الاطر القيادية
الفلسطينية» بإقدام وصبر وابتكار الضباط الصغار والعناصر المقاتلة. ولم تكن هذه الظاهرة
بجديدة, في الواقع؛ فهي تميز منذ زمن العمل في الارض ال محتلة أيضاً. أى يمكن تلخيص
المنطق الذي يوجه سلوك الأطر القيادية؛ على انواعهاء نحو الاشخاص الذين سيتلقون في
الميدان عواقب السياسات العلياء في مبدأ تحويل النقص الى فضيلة. فجيد أن يكون هناك
اناس في الارض المحتلة يحوّلون كل ما في ايديهم سلاحاً ضد الاحتلال حتى اذا افتقروا الى
انواع الاسلحة التي من شأنها ان تزيد من فعالية عملياتهم؛ وعظيم أن يكون هناك اناس
يقاتلون دفاعاً عن المخيمات بالرشاشات وبضع طلقات ويلا مدفعية او اكياس رمل أومصل
اى معسدات طبية؛ لكن لا يبرر يقين القيادات بوجود مثل هؤّلاء الذين لا خيار لهم سوى
الاخلاص لقضيتهم. تحويل سياسة الاهمال او سوء التخطيط او سوء التصور الى
استراتيجية رسمية. فالنقص ليس فضيلة متى تحول الى مسلم به دائم» ويؤدي استمراره.
نهاية» الى احباط الكوادر والجماهير وابتعادها عن العمل» ضمن الشعور بان المردود لم يكن,
. ولن يكون» بحجم التضحية في ظل تلك الاستراتيجية.
في السياسة والمنهج والاخلاق
تثير التجربة العسكرية الفلسطينية مجموعة تساؤلات حول الوسائل والغايات, وحول
ابعادها السياسية والمنهجية والاخلاقية. فأية اهداف يخدمها العمل العسكري الفلسطيني؟
وهل تناسب الوسائل المختارة الغايات المنشوبة؟ وهل تتمتع الوسبائل باستخدام سليم؟ وما
هو حساب الكفاءة والمردود؛ السياسي والاخلاقي: للعمل العسكري؟
نتدرج, في محاولة الاجابة على هذه الاسئلة وغيرهاء من الجوانب العملية إلى المنهج الذي
يوجههاء لنتطلع الى الابعاد السياسية والاخلاقية للممارسة العسكرية.
ننطلق بمسألة استخدام الاداة العسكرية. ويرتبط ذلك بتحديد الهدف النهائي المرجى
للنشاط السياسي والعسكريء ثم باختيار الوسائل الكفيلة بتحقيقه. وآخيراً بالادارة الكفؤة
لع
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39374 (2 views)