شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 615)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 615)
- المحتوى
-
المخيمات لن يرضوا بسلطانه السياسي؟). كما عادت الاطراف الفلسطينية نفسهاء بالحالة
الثانية. إلى قصف الاحياء الشيعية في بيروت لمجرد أن الطرف الذي كان يهاجم المخيمات هى
شيعي أيضاً (أوهل استسهل القاصفون ضرب المدنيين الشيعة ليس فقط بسبب شعورهم
بأنه يصعب اعادة كسب وب الشيعة مجدداً ٠ بل ولأتهم انتظروا مئذ منتصف السيعينات
للتعبير عن استيائهم حيال التحالف مع الطائفة الشيعية وممثليها الصاعدين؟). وقد برّد
الجانب الفلسطيني نفسه. في الحالة الثانية» بأنه كان يبحث عن طريقة سريعة لتخفيف
الضغط على المخيمات: لكن يظهر خطأ هذا الاعتقاد أولا في أن قتال المخيمات نفسها هو الذي
رد المهاجمين وقلب جميع التوقغاتء وثانياً في أن عملية ربدع الخصم بواسطة الضغط
العسكري على قاعدته البشرية أو بواسطة استنزاف ارادتها السياسية عملية بطيئة للغاية
وكثيراً ما تأتي بنتائج عكسية تماماً حتى عند استخدام كميات هائلة من الاسلحة والذخاش.
كما اكتشف السوريون في الاشرفية في ١50/4 و515١ ولي زحلة في .1948١ وتبقى العبرة
الجوهرية هي أن منطق القصف العشوائي خاطىء سياسياً واخلاقياً من جذوره بدليل
سهولة توجيه المداقع الفلسطينية ليس ضد الاعداء المزعومين المسيحيين أو الانعزاليين -
.فحسب بل وضد المسلمين والفلسطينيين انفسهم.
تثير تجربة احتلال بلدة الدامور جنوبي بيروت, في كانون الثاني (يناير) 2141/1
الشكوك الاضافية حول طبيعة. البديل الثوري الذي تقدمه حركة المقاومة الفلسطينية. فقد
قام الانعزاليون بإغلاق الطريق الساحلي الذي يربط بيروت والجنوبء رغم التحذيرات المتكررة
ورغم التطمينات بعدم ايذائهم. فقررت حركة المقاومة. مضطرة: أن تعيد فتح الطريق (وكان
دافع ثانوي الرغبة في الانتقام لاحتلال حي الكرنتينا ومخيم الضبيه). لكن قام
الفلسطينيون: خلال عملية احتلال الدامور وبعدهاء بعمليات اغتصاب وذبح ونهب: وهي
عمليات حدثت بالعلم التام لقائد العملية أبى موبى, وهى آيضاً المسؤول المباشر عن عملية
احتلال قرية العيشية المعزولة في نهاية العام :١91/5 حيث سمح بقتل 38 أسيراً عسكرياً
ورهينة مدنية (إضافة إلى ١4 شخصاً ماتوا في القرية خلال المعركة), وذلك بعد خسارة ١5
شهيداً بعملية سيئة التخطيط لم يكن لها داع عسكري اصلا. وقد تعززت المذبحة
الفلسطينية في الدامور بمنع عودة آهلها إليها لسنوات عدة, وبإسكان أهل مخيم تل الزعتر
السابقين في البلدة بعد تشريدهم في آب (اغسطس) 15175. ومهما كانت الدواعي الموجبة
لاحتلال البلدة بداية» أو لايجاد المأوى لمهجري تل الزعتر لاحقاًء فإن «فاتورة» الدامور في
كانون الثاني (يناير) ١151/ دفع ثمنها أهالي تل الزعتر في آب (أغسطس) ١11175 ومن بعدهم
أصالي مخيمي صبرا وشاتيلا في أيلول (سبتمبر) 1947. وربما تتمثل العبرة الأساسية
بالنسبة إلى حركة المقاومة الفلسطينية في المفارقة التالية: فإما أن تطرح هذه الحركة نفسها
بديلاً ثورياً (كمؤسسة وكمنهج) لجميع العرب وليهود اسرائيل أيضاً مما يستوجب إظهار
ممارسة سياسية عسكرية جماهيرية بمستوى مسؤولية من يدعي تمثيل مصالح الشعب
بأسره؛ أو أن تقر بأنها حركة قطرية تبحث عن مصلحة ضيقة لا تعني سكان دول الطوق
المضيفين في الصميم: مما يعطيهم بالتالي كامل الحق في استضافة أو عدم استضافة أي
شكل من أشكال العمل الفلسطيني على أراضيهم. . وثبت في لبنان أن من عجز عن سلوك
الخيارات الثورية الصعبة كي يطرح نفسه بديلاً ذا مصداقية, اضطر. نهاية؛ إلى حماية
2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 100 (47 views)