شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 621)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 621)
- المحتوى
-
تنظيمهم المستقل للوقوف في وجه «مؤامرات العدى الخارجي وخنوع اولئك المستعدين للخيانة
من الداخل... ان ان الوكالة اليهودية تأمل حالياًء بالحصول على مصادقة على نشاط...
أتباعها مقابل الخنوع للحكم الاجنبي والخضوع لمشاريع أقامة نظام الكانتونات في
البلد»(*"). وقد اقتصرث عضوية اتسلء بطبعتها الجديدة: على اعضاء حزب التصميحيي
وبيتار ومؤيديهم المتشددين. وبرز بين مسؤوليهاء بشكل خاصء موشي روزنبرغ ودافيد
رازيئيل وحانوخ كلعي (سترليتش) (الذين تناوبواء فيما بعدء على قيادة اتسل)» وكذلك
ابراهام شتيرن (فيما بعد قائد منظمة لوحمي حيروت يسرائيل - المحاربون من اجل حرية
اسرائيل. المعروفة ايضاً باسم «ليحي» او «عصابة شتيرن»؛ التي انشقت عن اتسل سنة
اما الهاغاناه. فقد ضمت كافة مؤيدي الجناح العماليء وكذلك التيارات اليمينية
المعتدلة, وان كان العمال هم الأكثر عدة وعدداًء وبالتالي الأوسع نفوذاً داخلها. واستمر
«المنشقون» في الاحتفاظ بتنظيمهم المستقل في اتسلء وكذلك الهاغاناه, نحى ١١ سنة» حتى
اقامة اسرائيلء على ما تخلل هذه الفترة من مشاحنات وصراعات مستمرة ومتنوعة بين
التنظيمين. وكانت عملية التوحيد تلك قد أسفرت عن انضمام نحو ١6٠١ عضو من اتسل
الى الهاغاناه(:”), التي وصل عدد اعضائهاء آنذاك؛ في صيف العام /1571, حسب اقوال
مؤرخهاء الى نحى ١؟ ألف عضىء بينهم آلاف امرأة, متواجدين في "7١ فرعاً ف الدن
والمستوطنات اليهودية:؛ وتحت تصرفهم نحو 5٠١ رشاشاً و٠ بندقية و١٠٠١٠١
مسد س(١). أما مؤرخ اتسلء فقد قدر عدد الاعضاء الذين بقوا في منظمته بنحى ١8٠١
عضو(").
تنظيم ومفاهيم امنية جديدة
على الرغم من ان عملية التوحيد - الانشقاق هذه لم تسفر عن تغييرات جذرية عموماً
اذ بقيت اتسل قائمة كمنظمة منفصلة, بينما لم تزدد قوة الهاغاناه بشكل ملحوظ؛ فقد كان
للناحية السياسية من هذه التجربة, من حيث انها جمعت معظم الاحزاب والقوى الصهيونية.
في فلسطين خلف الهاغاناه نتائجها على المدى الطويل. فقد حرّرت هذه التطورات, التي وقعت
قبيل تجدد نشاط الثورة العربية في خريف العام الهاغاناه وقيادتها السياسية من
الضغوط التي كانت تتعرض لها سابقاً ومكنتها من انتهاج السياسة التي ترتأيهاء وبالتالي
التعاون مع السلطات البريطانية وفق هواها. وخلال فترة السنة الواقعة بين أيلول (سبتمبر)
7 وأيلول (سبتمبر) 1917 التي استعر فيها النشاط الثوري العربي مجدداً على نطاق
راسع وق محظد اتحاء فلسطين؛ ٠ وصل التعاون بين السلطات البريطانية والصهيوتيين في البلد
الى أوجه, مما أسفر عن فوائد جمة للصهيونيين في اكثر من مجالء وخصوضاً العسكري.
ونتيجة لذلك, نمت قوى الصهيونيين» من حيث تدريبها وتسليحها واعادة تنظيمهاء بشكل لا
مثيل له حتى ذلك الوقتء كانت له انعكاساته في المستقبلء بعد ان خلعت الهاغاناه طابع
الميليشيا الفضفاض الذي كان يغلب علي نشاطها واستبدلته؛ بفضل جهود البريطانيين»
بتنظيم شبه عسكري منضبط ومدرب جيداً . وبرز هذا التغيير, بشكل خاص» في قوات الخفر»
التي اصبحت بمثابة العمود الفقري للقوى العسكرية الصهيونية. فمع استثناف الثوار
العرب نشاطهمء في خريف سنة 19717, استؤنفت ايضاً عملية تجنيد المزيد من المتطوعين
:ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed