شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 627)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 627)
- المحتوى
-
دون جدوىء اذ تجددت هذه الهجمات مرة ثانية مع أوإخر يلول (سبتمبر)ء فعاد المجلس
المي الى المطالبة بضرورة الالتزام ب «الانضباط القومي»('"). واستوّنفت العمليات نفسها
مرة اخرى في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) اثر استئناف النشاط الثوري العربي؛ فشنت
اتسل هجماتها على العرب في اماكن عدة, مما دفع «المؤفسسات» الصهيونية الرسمية الى
الاحتجاج والمطالبة باتخاذ «اجراءات»»؛ رغم ان الهاغاناه, ايضاًء نفذت عملياتها المشابهة
الخاصة بها عندما تعرضت الكيبوتسنات؛ وهي حصونها المنيعة » للهجمات7'"), بينما وضعت
السلطات نحو 5؛ تصحيحياً في الاعتقال الاداري(4).
واستمر الوضع على ما هو عليه بين اخذ وردء من هدوء تتبعه هجمات على العرب» دون
تميين حتى ربيع سنة 151/4., عندما القت السلطات في ١؟ نيسان (ابريل) القبض على ثلاثة
اعضاء في اتسل هاجمواء بالرصاص وقنبلة (لم تنفجر)؛ باصاً عربياً على طريق روش بينا -
صفدء فحكم عليهم بالاعدامء ونقذ الحكم في احدهم (شولومو بن يوسف) في 54 حزيران
(ليو)! *"). وعلي الرفم من أن ثواراً عرباً كانوا قد اعدموا بسبب تهم تقل في شدتها عن تلك
التي نسبت لبن يوسفءفقد رأت اتسل في اعدامه مبرراً لتفجير حقدها على العرب على نطاق
واسع. قبعد اسبوع من تنفيذ حكم الاعدام, أرسل جابوتينسكي الى اتباعه برقية ة أمرهم فيها
بالرد على ذلك("), مذكراً اياهم بأن الدعوة الى «عدم معاقبة الابرياء... هي ثرثرة فارغة
ورياء. ٠ ففي الحرب. .. كل طرف هو بريء» (" بل . وجاءت هذه التعليمات لاتسل بمثاية صب
الزيت على النار, فانطلقت بحماس للبطش بالعرب؛ باشراف دافيد رازيئيل المتزمت الذي كان
قد عين قبل فترة قصيرة قائد أ للمنظمة؛ بصورة اتضح معها كأن قتل العرب «هوقمة الحكمة
والشجاعة العسكرية»(7"), وياساليب لم تعهدها فلسطين حتى ذلك الوقتء اصبحت بمثابة
سوابق في هذا المضمار. ومع مطلع تموز (يوليو) ,.١15174 راحت اتسل تشن هجماتها على
العرب في القدس وتل ابيب ويافا وحيفاء باساليب مختلفةء مثل رمي القنابل على اماكن
تجمعات العرب أو اطلاق النار على المارة هنا وهناك آى على الباصات العربية؛ ثم ضعّدت
اجراءاتها فلجات الى زرع الالغام في اماكن التجمع العربية؛ بهدف ايقاع الاصابات باكبر
عدد ممكن من العرب. . ففي السادس من ذلك الشهرء انفجر «برميلا حليب»: الواحد منهما
تلى الآخرء مملوءان بالديناميت ومزود ان بساعات توقيت, في السوق العربي في حيفاء فأدى
انفجارهما الى مقتل "١ وجرح 05 عريياً . وبعد ذلك بثلاثة أيامء انفجر لغم آخرء كهربائي
هذه المرةء في محطة الباصات في يافاء اسفر انفجاره عن مقتل " وجرح ١5 عربياً. وفي
الخامس عشرمن الشهر نفسهء انفجر لغم مماثل في سوق الخضار في المدينة» اسفر عن مقتل
٠ وجرح ٠١ عربيا. ويعد ذلك بعشرة ايامء جاء دور حيفا ثانية. حيث انفجر في سوقها لغم
آخر مماثل ادى الى مقتل 9. وجرح ١ عربياء وهى اكبر عدد من الضحايا يقع في حادثة
واحدة حتى ذلك الوقت("). ولاحظت .نشرة اتسل السرية, بارتياح» ان عدد «الاصابات
العربية وصل خلال تموز [يوليى1577] الى ١٠ شخصاً. وهويزيد على عدد اصابات اليهود
خلال السنة ونصف السنة من نيسان (ابريل) ١977 وحتى تشرين الاول تشرين الثاني
(اكتوبر نوفمير) /2)40(19119. ١
وأثارت هذه الموجة من ارهاب اتسل ردوب فعل واسعة بين العرب الفلسطينيين» وفي
العالم العربي ايضاًء وكذلك في بريطانياء حيث تعرض وزير المستغمرات ماكدونالد الى
33 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed