شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 642)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 642)
- المحتوى
-
القرارات أية تتائج ذات بال» فإن مجرب انعقاد القمة وتوصلها إلى قرارات جماعية مشتركة
من اي نوعء يعنيء في جوهر الأمر. :ان الحاجة إلى التضامن العربي الشامل كما يسميه
بعض اصحابه, أو الى وجدة الصف العربي, كما يسميه بعضهم, ظلت تفزض نفسها بين
وقت وآخرء وخصوصاً في ميدان القضية الفلسطينية» وان محاولات عيد الناصر وسواه,
لتحقيق ما وصف بوحدة الهدفء اي وحدة موقف الدول ذات الانظمة المتماثلة, وحدهاء لم
تمكّن من ان تصبح هي الغالبة على الدوام. :
وهكذاء وفي ظل هذه الحاجة التي استشعرها الجميع ولى لأسباب متباينة؛ تقرر تشكيل
«القيادة العربية الموحدة» لتكون هيأة لتوجيه العمل العسكري المشترك المأمول, كما تقرر
تشكيل الهيأة الفنية لمياه نهر الاردن وروافده من ممثلين عن كل من دول الطوق العربي,
وهي سوريا ومصر ولبنان والاردن. وعلى صعيد آخر, استجاب المؤتمر للضغوط القوية التي
تملي ابران.الكيان الوطني الفلسطيني. وفي حدود الهامش المشترك لاآراء العربية المتعددة
والمتباينة بهذا الصددء تقرر.تخويل السيد احمد الشقيري (الذي دعي الى المؤتمر ليمثل
فلسطين كمراقب بدل ممثلها السابق المتوق احمد حلمي باشا)ء بمهمة البحث عن طريق
لتنظيم الشعب الفلسطيني(*), وهي المهمة التي انتهت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية,
كما هو معروف. وفي ما يخص خلافات الدول العريية في ما بينها والحملات المتبادلة يسبيهاء
اتفق في المؤّتمر على وقف الحملات الاعلامية وتقرر ان يجري العمل لتنسيق السياسة
الاعلامية للدول العربية» والدعوة الى عقد مؤتمر لوزراء الأعلام لهذه الغاية. ومن أجل العمل
على تنفيذ هذا القرارء اوجد المؤتمر هيأة جديدة للعمل العربي المشترك هي هيأة الممثلين
الشخضيين للملوك والرؤساء(). ١ ١
وما جرى بعد ذلك معروف الآن بتمامه, فالتهدئة الاعلامية تمت وان لم تدم طويلاً»
والعمل العربي لمنع تحويل مجرى نهر الاردن» اتخذء امام العجز عن مواجهة أسرائيل
عسكرياً. منحى العمل على تحويل الروافد التي تغذي النهر لحرمان اسرائيل الاستفادة من
مشروعها. ثم لم يقدر لهذا المنحىء للسبب ذاته. أن يبلغ نهايته. اما القيادة العربية
المشتركة, التي تشكلت بالفعل وضمت سوريا والاردن» فلم تلعب سوى دور ضئيل في حري
حزيران (يونيو) العام /1951.
الشيء الوحيد الذي كسبته القضية الفلسطينية من المؤتمر الأول هو الاقرار العربي»
على ارفع مستوى, باحقية العمل لبناء الكيان الوطني الفلسطيني. وهذا الاقرار هى الذي
: سهلء في نهاية المطاف, الجهود التي بذلها احمد الشقيري وفريق الفلسطينيين الذين تعاونوا
معه من أجل انشاء منظمة التحرير الفلسطينية في العام نفسه. ومع أن موافقة عدد كبير من
الدول العربية على الاتجاه لانشاء المنظمة, ثم على انشائهاء اعطيت من اجل مساعدة الدول
العربية على التحكم بالحركة الوطنية الفلسطينية وعدم انفلاتها من الرقابة الرسمية العربية,
ومن أجل مواجهة النقوذ المتزايد للمنظمات الفلسطينية المستقلة التي كانت تنش هذا وهناك
في التجمعات الفلسطينية وانتهت الى ممارسة الكفاح المسلح, فان منظمة التحرير لم تلبث ان
أصبحت: تحت ضغط الحاجات الوطنية الفلسطينية وحاجات الصراع العربي الصهيوني»
المنظمة التي ينضوي جميع الفلسطينيين تحت لوائهاء وذلك بعد اقرار اقامتها بسنوات قليلة,
فقط.
1م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed