شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 645)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 645)
المحتوى
على اساس مواقف هذه الاخيرة من قضية فلسطينء فإن القمة الثانية لم تتوصلء في ضوء
المماررسات العملية في الفترة الفاصلة بين القمتين؛ الى تأكيده كقاعدة للعمل العربي.
وامتناعها عن اقرار مبدأ كهذا أمر مفهوم, ان أن تطبيقه كان يقتضي من الدول العربية كافة,
أن تبدل سياساتها المعتمدة, الأمر الذي لا تبيحه طبيعة انظمتها وأوضاع الطبقات الحاكمة
فيها. ولذاء اكتفى المؤتمر الثاني, بالنسبة لهذا المبداء باقرار «متابعة الاتصالات واستكمال
الدراسات, تمهيداً لتنفيذه»!'"). وفيما يخص موضوعناء فإن قرار القمة الثانية باعتبار
الهدف هو تحرير فلسطين؛ بما يتضمنه هذا القرار من رفض كامل لوجود اسرائيل» هو بيت
القصيد. ويبدو ان هذا القرار لم يمر بغير جدل طويل حوله. وهذا ما كشفه. منذ ذلك الوقت»
بيان صحافي اذاعه الوفد السوري الى القمة ابان انعقادهاء للرد على انباء نشرت في الصحافة
المصرية . وقد جاء في البيان السوري ان «ما طالب به الوقد, منذ اليوم الاول» من اعتبار تحرير
فلسطين هو الهدف الرئيس للعمل الجماعي. .. هو الذي أطال مناقشات المؤتمر اربعة ايام ‎٠‏
‏متتالية حتى تم الاعتراف بقبوله كهدف ومراحل»(؛"
وعندما سئل الملك حسينء في المؤتمر 6 الذي عقده في آخر ايام المؤتمر, هذا
السوّال: «هل كان الهدف الرئيس لموّتمر القمة العربي هو تحرير فلسطين»: امتنع عن اعطاء
اجابة محددة واكتفى بالقول «ان فلسطين تأتي في مقدمة القضايا التي نواجهها في العالم
العربي وهيء بالتالي» تنال عناية خاصة»(").
اما عبد الناصر, الذي اجرى حواراً مع التلفزيون الالماني بعد قرابة شهر من ارفضاض
المؤتمرء فانه امتنع؛ بدورهء عن اعطاء اجابة مباشرة حول هذه النقطة؛ لكن عبد الناصي حين
تحدث عن فرص السلام في الشرق الاوسطء كر رأيه بأن «السلام يجب ان يكون قائماً على
العدل؛ لان السلام الذي لا يقوم على العدل يصبح معناه التهديد باستخدام القوة»(""). وقد
قال عبد الناصر, ايضاً: «ان محاولة فرض تسوية او فرض سلام [من قبل اسرائيل] سوف
يكون معناها الحرب» اما نحن فاننا نريد لعرب فلسطين ان يحصلوا على حقوقهى (1).
وبهذا النفسء وفي الوقت نفسه؛ تحدث الامير فيصلء ولي عهد السعودية وحاكمها
الفعلي آنذاك (وملكهاء فيما بعد), فناشد الدول التي حضرت مؤتمراً لدول عدم الانحياز في
القاهرة «ان تساعد على رفع هذا العدوان [الاسرائيلي] وحل قضية فلسطين حلا يعيد لشعب
فلسطين حقه في وطنه وتقرير مصيره»(7"), وذلك دون أن يستخدم عبارة تحرير فلسطين.
ويبدو أن بعثيي سورياء وحدهم» من بين حكام دول الطوق العربي في ذلك الوقت, كانوا
يرفعون شعار تحرير فلسطين بصراحة ويتمسكون بجعله عنواناً رئيساً للعمل العربي
المشترك. وكان هؤلاء. وحدهم فيما يبدو الذين لا يقيمون وزباً كبيراً. على الاقل في بياناتهم,
للمسؤوليات والحسابات السياسية والعسكرية التي تترتب على رفع هذا الشعار. ويروي
الرئيس السوري الفريق امين الحافظ بنفسه: «كنت مرة في مؤتمر القمة. [وذات] يوم ذكر
أحد رؤساء الدول العربية انه يخاف على دمشق [من هجوم اسرائيلي]» فقلت له: أننى اخشى
على عواصم البلاد العربية جميعاً ولا اخثى على دمشق» لان اسرائيل؛ بكل ما تملك؛ ومن
خلفهاء اذا خطر ببالها أن تكون قريبة من دمشق ق فسيكون لليهود, بدلا من جدار المبكى
الصغير. الذي هومئات الامتارء جدار مبكى يمتد من دمشق الى تل ابيبء يبكون كل اسرائيلي
طول العمن(ة,
4
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed