شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 646)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 646)
المحتوى
زمهما يكن من أمرء فين الدعوة لتحرير فلسطين وازالة اسرائيل» فرضت نفسها حتى
ما بعد حرب حزيران (يونيو) 19117 والهزيمة التي لحقت بجيوش الدول العربية المشتركة
فيها. وعذدما اجتمعت لجنة ممثلي الملوك والرؤبساء التي شكلتها القمة الثانية» وذلك في نيسان
اسيل 0 » اكد بيانها «رقض أية دعوة الى الاعتراف أى المصالحة أو التعايش مع
اسرائيل»(:؟ ). وعدّت اللجنة مثل هذه الدعوة «خروجاً على الاجماع العربي في قضية فلسطين
وعلى ميثاق جامعة الدول العربية, ونقضاً للخطط التي اجمع عليها ملوك ورؤساء وحكومات
الدول العربية وباركتها الامة العربية»(). هذاء بصرف النظر عما اذا كان الحكام العرب»
كلهم؛ مقتنعين بهذا الطرحء اى بسداد اعلانه, ويصرف النظر. أيضاً وخصوصاً عن حقيقة
حساباتهم لموازين القوى في الصراع العربي ‏ الاسرائيلي.
وفي اجواء القمة الثانية: وفي ظل تأثيرهاء تتابعت سلسلة من المصالحات بين الدول
العربية والتهدئات في العلاقات المتوترة بين محاورها. فقام عبد الناصر بوساطة بين البعثيين
في سوريا والرئيس عبد السلام عارف قي العراق حققت شيئا من التهدئة في العلاقات المتوترة
بين الجانبين . وتصالحت مصر مع تونس اورئيسها الحبيب بورقيبة, وزاد الاخير القاهرة
واصدر مع عبد الخناصر بياناً مشتر؟ كا أعلن فيه الرئيسان «تأييدهما لمنظمة التحرير
الفلسطينية ومساعدتها على استرداى > حقوق الشعب الفلسطيني كاملة»("). كما جرت
محاولات حثيثة لتطبيع العلاقات بين مص والسعوبية على الرغم من صدامهما في حرب
اليمن. وهدآت العلاقات بين سوريا والاردن» بموازاة تهدئة علاقات سوريا مع السعودية,
وكمحاولة من البعثيين السوريين للاستفادة من موقف الملك حسين. المناوىء لعبد الناصر
وللتفرغ لشؤونهم وخلافاتهم الداخلية.
ولكن هذه المصالحات والتهدئات لم تصمد طويل امام التناقضات العميقة في الطبائع
الطبقية للانظمة المتعددة ومنعكساتها السياسية في السياسات الداخلية والعربية والدولية
لكل منها. فمصر.ء التي انصرف نظامها لتعزيز اجراءات التنمية الاقتصادية واعادة توزيع
الدخل فيها على اسس اجتماعية اكثر عدالة؛ وكذلك سورياء التي اتخذ نظامها البعثي في
مطلع العام ‎١576‏ اجراءات واسعة لتأميم الشركات والمؤّسسات الاقتصادية الكبرى: فضلاً
عن تأميمها السابق للبنوك والتجارة الخارجية, لم تلبثاء كلتاهماء أن وقعتاء من جديدء في
شبكة من العلاقات المتوترة مع الانظمة المحافظة. وقد توسعت هذه الشبكة لأن مصر
خصوصاً. وسورياء آنذاك: إلى حد ماء وجدتا نفسيهما بحاجة لدفع علاقاتهما مع الاتحاد
السوفياتي والدول الاشتراكية الاخرى خطوات اخرى الى الامام» وذلك لاسياب اقتصادية
واخرى دفاعية.
والى جانب معارضة الانظمة المحافظة, كانت اسرائيل. كما وصفها عبد الناصر «تكره,
الى حد الموت؛ كل ما نقوم به من أجل التقدم [لأن] التقدم, بالنسبة لناء هو الموت بالنسبة
لاسرائيل:!"0,
وفي ظل هذه الخلافات المتجددة بين المحاور والدول العربية؛ ثار الجدل بين الرؤساء
العرب حول قرارات القمة الثانية نفسها وحول تفسيراتها. فاتهم الرئيس السوري امين
الحافظ الآخرين بانهم «رأوا في القمة وسيلة لدراسة مشروع تحويل روافد نهر الاردن»2
وحده. «بينما اصرت سوريا على ان هذا جزء من فرع وان الاصل هو الاتفاق على تحرير
هم
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed