شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 654)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 654)
- المحتوى
-
ويصنف مساعيه لتحقيق التضامن بين الدول الاسلامية بوصفها تحقيقاً لمقررات القمم
العربية» فإن عبد الناصر رأى ان «قوى الاستعمار والرجعية داخل العالم العربي وخارجه
قد بدأت هجوماً جديداً » فمن المحتم على جميع القوى التقدمية, داخل العالم العربي
وخارجه. أن تشد صفوفها»(”*). وفي هذا الصدد قال عبد الناصر. ايضاً: «اننا نعيد دراسة
سياستنا العربية على ضوء هذا الوضع الجديد»!7.
والبعثيون في سورياء الذين اتخذواء قبل "7 شباط (فبراير) 1977 ازاء مساعي
تشكيل الحلف الاسلامي موقفاً يتراوح بين الحذر والمقاومة. شددواء بعد هذا التاريخ,
حملتهم على هذه المساعيء مع تركيزهم على الدعوة إلى وحدة القوى التقدمية العربية. وقرر
المؤتمر القطري السوري الاستثنائي لحزب البعثء الذي انعقد بعد ايام من حركة 7 شباط
(فبراير) ليكرس برنامجهاء «أن النتيجة التي وصلت اليها مؤتمرات القمة العربية هني عودة
الى العمل التقليدي ازاء تحرير فلسطين وتضليلٌ للشعب العربي وامتصاص لنقمته وتمييع
للقضية الفلسطينية ومحاولة لاجهاض أية حركة ثورية لتحرير فلسطين»7”*). ورأى هذا
المؤتمر البعثي ان مؤتمرات القمة «تحولت الى سياج يحمي الرجعية العربية وانظمتها البالية
من غضبة الجماهير العربية», وادان المؤتمر ميثاق التضامن العربي الذي استهدف؛ حسب
رأيهء «تكريس هذا الواقع» وتحول الى اسلوب هجومي ضد القوى التقدمية الثورية لواد
تطلعات الجماهير العربية وتعطيل فكرها وكم افواههاء(؟*). وني ضوء هذاء انتهت سوريا الى
تقرير مقاطعة مؤتمرات القمة؛ وتمسكت برأيها القائل إن «حرب التحرير الشعبية الشاملة هي
الطريق الوحيدة التي لا بد من السير فيها لتحرير فلسطين والقضاء على مخططات الاستعمار
والرجعية»(؛). كما راحت تؤكد بيانات البعث وادبياته كافة. وظل شعار حرب التحرير
الشعبية هو الشعار الرسمي الذي يرفعه الحزب الحاكم والحكومة منذ ذلك الوقت حتى العام
مروراً بحرب حزيران (يونيو) /1551.
اما عبد الناصر, فقد عبر عن قناعته بأن «الرجعية استفادتء نتيجة مؤتمر القمة. من
المهادنة ولكن قضية فلسطين استفادت» أيضاً(**). وقد رأى عبد الناصر ان «الرجعية انتهزت
من هذا المؤتمر الفرصة لتكتل قواها مع الاستعمار لتضرب قوى التقدم والثورة», ليستنتج
«أن الصدامء نتيجة لهذاء مفروض في العالم العربي»7'”"). ولكن عبد الناصر كان, كما اكد
بنفسه, ما يزال عند نيته في «العمل حلى جبهتين. » على مستوى الجماهير العربية, وفي نفس
الوقت على مستوى رؤساء الدول»(”4), مع تأكيده, مجدداًء » على انه «اذا استمر هذا
الموضوع لن تكون من نتيجته الاء فعلاًء العودة الى ما كنا عليه قبل سيادة العمل العزبي
الموحد ومؤتمرات القمة»(**). ولأن «هذا الموضوع» استمر, طلبت مصر تأجيل عقد مؤتمر
القمة التالي الرابع قبل قرابة شهرين من الموعد المقرر لانعقاده, وذلك «لانناء بعد تجارينا
التي لمسناها من الرجعية العربية, لا نستطيع ان نشترك في مؤتمر القمة». كما قال عبد
الناصر في تفسيره لطلب التتجيل(1).
وفي ظل تأجج الخلافات بين المحاور العربية» ومع .استمرار العجز عن مواجهة القوة
العسكرية لاسرائيل بوسائل عسكرية, سواء بالنسية لكل دولة عربية على حدة أو بالنسبة
لمجموع الدول المعنية بالآمرء تأججت الطروحات الكلامية المتشددة ضد الوجود الاسرائيلي.
وقد رآينا كيف ان عبد الناصي, نفسه؛ وهى الذي اتصفت طروحاته بشأن فلسطين, عموماً.
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed