شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 659)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 659)
- المحتوى
-
اثر عاملين آخرين مهمين: مستوى الدخل بالراس وهو الذي يعكمن القدرة الاستيعابية الداخلية من جهة,
وقدرة الدولة على الوصول الى الاسواق الخارجية من جهة اخرى. وعرضت الى ان المشكلة الاساسية امام
الدول الصغيرة هي عدم قدرتها على تنويع انتاجها وهو ما يضطرهاء بالتالي؛ للاعتماد على الاستيراد الى
درجة مبالغ فيها. هذا الى جانب عدم قدرة الدول الصغيرة على الاستفادة من وفورات الحجم التي يتيحها
الانتاج الواسع. وخلصت الى :الذتيجة: المكرورة بأن الدول الصغيرة يمكنها خلق الشروط التي تتيح
فرص الاستفادة من وفورات الانتاج الواسع عبر المساهمة في منطقة تجارة حرة واتحاد جمركي مع دول
اخرى. ولكن: اذا كانث اشكال التعاون هذه غير ممكنة «بسبب الاعتبارات السياسية؛ كما هى الحال عليه
في الضفة الغربية» فإن بعض الفوائد التي تم ذكرها اعلاه يمكن تحقيقها عبر الاتحاد الاقتصاجي» » وشي
السياسة التي تطبقها اسرائيل في المناطق المدارة» (رض .)١١ عجيبء أوليس-الاتخاد الاقتصادي شكلاً
أرقى من أشكال التعاون من الاتحاد الجمركي؟ ثم, اذا كانت الأعتبارات الشياسية تحول دول تأسيس
اتحاد جمركي بين الضفة الغربية وإسرائيل, فكيف يمكن لهذه الاعتباراث أن تسمح بتأسيس اتحاد
اقتصادي بينهما؟ على اية حالء.تعود الباحثة للحديث: بشكل:مبهم وفي نفس الصفحة؛ عن افضلية
«التعاون الاقليمي» في المنطقة.
مسلحة بهذه الخلفية النظرية: التي يمكن تلخيصها بجملة واحدة : أن التعاون الاقليمي مفيّد للتطور
الاقتصاديء تنطلق السيدة بول الى الفصل الثاني الذي يبحث في تاريخ وجغرافية الضفة الغريية. ومنة
الى الفصول الخمسة الوصفية اللإحقة التي تتناول المعطيات” التطور الاقتصادي العام: القطاع
الزراعيء القطاع الصناعي» الموارد البشرية وقوة العمل وأخيراً بعض المشاكل: الاجتماعية والسياسية في
الضفة الغربية.
الدراسة الثانية جاءت في كتاب ضْم مجموعة ابحاث عرضت في مؤتمر نظمه معهد الشرق الاووسط في
واشنطن, في العام .197١ ولقد“ضم الكتاب بين دفتيه سبع دراسات: الخلفية التاريخية لظهور القومية
العربية في فلسطين. موقع القدس في الكينونة العربية المحتملة. الاشكال الممكنة للكينونة الفلسطينية,
الوضع والتطور الاقتصادي في الاردن قبل العام ,١97177 اقتصاد الكينونة الفلسطينية, اقتضاد القدس
المدوّلة. اطار العمل الاقتصادي والسياسي في المستقبل. كما يتضح من عنذاوين الدراسات::فان الجسم
الاعظم من الكتاب يركز على الابعاد السياسية لقياخ الدولة الفلسطينية مع اعطاء اهمية خاصة لمسألة
القدس ووضعها المميز. تستثنى من ذلك دراستان قام بهما ريتشارد وارد, تبحث الاولى في الاقتصاد
الاردني» وتتناول الثانية اقتصاد الدولة الفلسطينية المقترحة. والدراسة الاخيرة في محور اهتمامنا في
هذه المراجعة.
يبدأ وارب دراسته بافتراضل أن الدولة الفلسطينية. سوف تشتمل على المسباحة الممتدة من نهر
الاردن إلى الحدوب التي كانت قائمة بين الاردن واسرائيل قبل حرب ١5117 (نجو 52٠١+ ميل مريع).
وضع القدس السياسي سوف يتفير بطبيعة الحال ولكن يفترض الباحث انه بغض النظر عن طبيعة
التسوية السياسية للمدينة فآن الدولة الفلسطينية سوف تتاح لها فرصنة الحصول على جر من القطع
الاجنبي المتحصل للمدينة من نشاطات السياحة والتجارة. اذن؛ شكل التسوية. السياسية لمدينة القدس
سوف ينعكس اقتصادياً بشكل نسبة احراز ز الدولة الفلسطينية من اجمالي القطع الاجنبي, الذي تحرزه
المدينة.
من الجدير بالملاحظة ان كلا من دراسة بول ودراسة وارد لا تستبعدان2» مبدئياً امكانية الحاق قطاع
غزة بالدولة الفلسطينية» ولكنهماء في الوقت ذاته؛ لا تقحمان اقتصاد القطاع في التحليل مباشرة؛ اذ يقتصر
تقييمهما على اقتصاد فلسطين الوسطى. ويبدى ان مشكلة ندرة الاحصاءات حول قطاع غزة في الفترة
السابقة من العام /11717 هي السبب الرئيس وراء ذلك. من ناحية ثانية؛ لا توجه الدراستان اهتماماً كافياً
لمسألة عوبة الفلسطينيين من المهجر الى الدولة الفلسطينية حال تأسيسها. ويشكل هذا نقطة ضعف
بارزةء أذ ان أزدياكد عدد السكان بمقدار مليون نسمة على الاقل خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً لا بد وان
54 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed