شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 7)
المحتوى
وهكذا انتقل الرفض العربي للوجود اليهودي. وللمشروع السياسي الصهيونيء من كونه
رفضا من البلاد للوافدين عليها الى كونه رفض طرف فيها لطرف آخر بصرف النظر عن نسب
الاعداد ونسب القوى بين الجانبين.
التمسك بالمطالب الثابتة
وعلى الرغم من هذا التمايز وما افرزهء موضوعياً. من نتائج بدلت طبيعة الوضع في فلسطين
حتى صار فيها ثلاثة أطراف لكل منها قوته وعلى نحو ما سلطته, فان الرفض العربي ظل ينطلق
من الاسس ذاتها التي انطلق منها بداية'حين كان سكان فلسطين اليهود لا يزيدون عن / بالمئة
من مجموع السكان وحين لم يكن لهم, في فلسطين. هيئات لها هذا المقدار من الاستقلال والقوة.
ومن بين نتائج ذلك؛ ان الحركة الوطنية الفلسطينية, التي صارت طرفا من ثلاثة دون ان تكون
اقوى الثلاثة لم تقدم اي حل لمسألة الوجود اليهودي في فلسطين يتجاوز التشبث بأن ما زاد عن
ال بالمئة من اليهود فوجودهم غير شرعي . وحتى حين كانت الحركة الوطنية الفلسطينية تلجأ الى
استخدام بعض العبارات الملاينة فان موقفها الفعلي ظل ينطوي على المطالبة بعودة اليهود الى
البلاد التى جاءوا منها بعد سقوط الحكم العثماني. وقد ظل هذا هو موقف الحركة الوطنية الى ما
بعد العام 1577: اوكما قال عوني عبد الهادي, احد القادة البارزين؛ في شهادته امام لجنة بيل
«نرفض ان نجتمع ونبحث في شيء يتعلق بحقوقنا مع شيء يدعى يهوديا... وككتلة عربية وكتلة
يهودية لا يمكن ان نقبل بأي أجتماع كان»7). وقد اصّر عبد الهادي في هذه الشهادة: كما اضّر
سواه من ممثلي العرب, على القول «ان وضعيتنا العادلة هي الرجوع الى النسبة الاولى: 57 بالمكة
عربُ». ولم يتزحزح هذا الاصرار نسبيا الا في ما تلا من سنوات حين عرضت مشاريع عربية
لاستقلال فلسطين يتمثل اليهود في مؤسساتها بنسبة عددهم في البلاد. لكن هذه الزحزحة جاءت
متأخرة كثيراً. لأن القبول بنسبة تمثيل كهذه تم عندما كان الكيان الصهيوني قد نما الى الحد
الذي طمح معه الصهيونيون بتحقيق مشروعهم بالاستيلاء على البلاد كافة وطرد العرب منها.
وكان عدد اليهودء في هذا الوقت» قد اقترب من نصف مليون, ونسبتهم الى مجموع السكان قد
اقتربت من الثلث. اما مؤسساتهم الخاصة:, فكانت قد شكلت حقيقة دولة داخل الدولة بكل معنى
الكلمات.
لقد ثبتت الحركة الوطنية الفلسطينية عند مطالبها التي قدمها الوفد الذي زار لندن عشية
التداول في اعداد صك الانتداب. ولم تدخل تعديلات يعتد بها على هذه المطالب الا في ما يتعلق
باسترضاء بريطانيا وحدها؛ فمطلبا منع الهجرة اليهودية الى فلسطين ووقف انتقال الاراضي الى
اليهوب ظلا على حالهما ظيلة السنوات الثلاثين التى استغرقها الاحتلال والانتداب البريطانيان في
فلستطين. اما مطلب.الاستقلال والوحدة مع الاقطان المجاوزة. فقخضع لتعديلات لم تمسء في
الواقع. جوهره كما كان مطروحا قبل غدر بريطانيا بقادة الحركة العربية القومية. فالمطلب الذي
ارتفع مع مشاركة العرب في الحرب.ضد الدولة العثمانية, وهو استقلال بلذان المشرق.العربي
ووحدتهاء اقترن, في ذلك الوقت, باستعداد عربي معلن للتحالف مع بريطانيا ومنحها امتيازات
خانة.,سِنياستية/ؤاقتصادية: وحن انفردت)الحركة؛الوطنية/في: فِسطِات بالاحنايث.عن, مخينزا
فلسطين, ابتدات باعلان التمسك بهذا المطلب» ثم اتجهت, تحت ضغطواقع التجزئة: الى المطالبة
:
تاريخ
مايو ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22208 (3 views)