شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 10)
- المحتوى
-
الصلح في العام 1515 وختمها بالقول: «نتوجه اليكم يا عظماء الرجال الذين اخذوا على انفسهم
ان يكونوا حكماً عادلاً يحكم على اساس حقوق الشعوب وسعادتهاء واثقين كل الثقة أن ننال غايتنا
وتحترم رغباتنا وعواطفناء0.
وحين لم تجد البراهين الوافية آذانا صاغية, تصور الوطنيون الفلسطينيون ان احجام
بريطانيا عن الاستجابة لمطالبهم ناجم عن وقوع حكوماتها تحت تأثير الدعاية الصهيونية,
وانطلقوا في نشاطهم من الاعتقاد بأن السياسة الامبريالية التي تطبقها سلطات الانتداب هي
سياسة هذه الحكومة او تلك من حكومات بريطانياء دون ان يزوا ما هو أبعد من ذلك. وقد عبرت
عن هذا مذكرة الوفد الفلسطيني الاول الذي زار لندن العام 1537١ حين ذكرت : «أن استياء اهالي
فلسطين ناشيء عن اعتقادهم الاكيد بأن سياسة الحكومة البريطانية الحالية موجهة الى طردهم
من بلادهم او جعلهم لا شيء فيها»". وعلى اساس هذه القناعة؛ تابع قادة الحركة الوطنية
اتصالاتهم مع كل حكومة جديدة او مندوب سام جديد بأمل ايصالهم الى القناعة بعدالة المطالب
الفلسطينية . ولم تدفع قيادة الحركة الوطنية الى المجابهة مع بريطانيا ومقاومة الاحتلال الا بمقدار
ما يتصل الامر بالوجود اليهوديء. الصهيوني. بل ان قيادة الحركة الوطنية كانت, في العشرينات,
على استعداد للمساومة على قبول الانتداب البريطاني اذا تخلت بريطانيا عن تأييدها للوطن
القومي اليهودي. حتى ان رئيس اللجنة التنفيذية موسى كاظم الحسيني الذي تراس الوفد
الفلسطيني الى لندنء اعترض على مقررات المؤتمر السوريء الذي شارك فيه مندوبون
فلسطينيون: حين طالب ذلك المؤتمر بالغاء الانتداب وسحب القوات المحتلة. وقد جاء اعتراض
الحسيني في رسالة وجهها الى رئيس الوفد الفلسطيني الذي حضر المؤتمر السوري والذي ايد
المطالية بالغاء الانتداب وبالانسحاب. وجاء في الرسالة: «اننا رأينا ان خطتكم هذه كانت نتيجة
حماس وطني زائد ولا تنطبق على خطتنا التي قررناها هنا [من اجل مفاوضاتنا في لندن] وفقا
للحالة الحاضرة ولمقررات المؤتمرات [العربية الفلسطينية]. فلا نعلم الضرورة التي ادت بكم لأن
تصرحوا بذلك. فسحب القوات المحتلة نتيجة طبيعية؛ فما هي الضرورة التي قضت بالتصريح,
في هذا الامر أيضاء بهذا الشكل». كما جاء في الرسالة ان «اخواننا السوريين لهم الحق في ان
يصرحوا بما يشاؤون» ولكن وفدنا باعتباره ممثلا للشعب ومريدا للوصول الى تأمين حقوق ومنافع
البلاد العليا فالاجدر به ان يتمالك عواطفه وحماسه الوطني عند تحقق عدم الفائدة من اظهار
هذه العواطف». ثم تؤكد الرسالة: «ان اتفاقناء قبل سفركمء في موضوع اشتراكنا بالمؤتمر
السوري كان مقيداً بأن تقبل خطتنا التي اقررناها وامضيناها كلناء).
اما مضمون هذه الخطة, المتفق عليها مسبّقاً. فيفصح عنه جواب المندوب الفلسطيني
للمؤتمر السوري على ربسالة رئيس وفد لندن» فهو يفسر سبب موافقته على المطالبة بالغاء الانتداب
سحب القوات بأن «خطتنا ومقررات المؤتمرات [ الفلسطينية | بخصوص الانتداب كلها ترمي الى
رفض الانتداب المبنى على اساسات وعد بلفور رفضا باتاء. ثم تشير الرسالة الجوابية: صراحة:
الى ان الخطة والمقررات تتضمن «اضمار البحث فيما يتعلق بقبول الانتداب العاري عن وعد
بلفورةاوازفضلة]0:')
ولا شك في أن الوفد الفلسطيني الذي فاوض وزير المستعمرات البريطانيء وكان» انذاك»
ونستون تشرشلء قد اصيب بخيبة امل لان الحكومة البريطانية تمسكت بوعد بلفور ورفضت ما
يعرضه الجانب العربي الفلسطيني من قبول للانتداب مقابل التخلي عن الوعد.
9 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)