شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 18)
- المحتوى
-
الا ان ضغوط العوامل المتراكمة كلها انتهت الى الدعوة لاعلان الاضراب العام. وذلك في
نيسان (ابريل) 15377., ابتدأ به عمال السكة الحديد, ثم انتظمت فيه بقية القطاعات المهنية
تباعا. ووقعت القطيعة الكاملة مع السلطات. ونشطت العمليات المسلحة. وهكذا؛ قامت الثورة
المسلحة كاول ثورة شاملة في تاريخ فلسطين الحديث.
وبادرت قيادة الحركة الوطنية لتنظيم صفوفها حتى تصير قيادة للثورة. فتشكلت بمشاركة
الاحزاب كافة عدا الشيوعيء اللجنة العربية العليا لفلسطين, وانتدب الضابط السوري فوز
الدين القاوقجي «قائدا لقوات الثورة المسلحة في سوريا الجنوبية». كما سمى نفسه في البلاغات
التى كان يصدرها. واتجهت المقاومة نحو عدوين اثنين, الصهيونية وقوات الاحتلال البريطانى.
وكان هذا الامر يحدث لاول مرة بغير التباس. *
وصدر بيان الثورة الاول في آب (اغسطس) 15177: حاملاً الدعوة «الى السلاح, إيذانا
بسقوط الحكم الاجنبي في فلسطين لمنافاته حقوق الشعب المشروعة؛ وقيام حكومة ثورية تستمد
وجودها من ارادة الامة». كما ان البيان الاول هذا دعا «الى ان تنسحب الجيوش البريطانية,
وتمنع الهجرة اليهودية منعا باتا:وتجلى الجماعات التي هبطت فلسطين على اساس وعد بلفور,
ويقوم مجلس تأسيّتي: من ارادة الآمة يتضسع دستور ا للبلاد:يعين: شكل: الدولة وتقومء بمقتضناه.
حكومة وطنية مسؤولة امام مجلس نيابي تنتخبه الأمة انتخاباً حراً.(:".
هذاه الخورة. «التل“ كار قو مهاج مهوْرةالريفت والمدن«الساخط::مت-ذرزوة الوعرةربضترورة
تواجيّة' راسن- الحتربة الى+«راش ل البلاء»ائئ ,الى بَريظانيا ::وكان.الاتجاه, الىمصيادمة: بزيطانيا:قذ
تبلور على نحو حاسمء في اوساط قطاعات هامة من قطاعات الحركة الوطنية؛ وعبر عنه الاجتماع
الوظلني الذي انعقنة:في نابلس .في نيسان (ابريل) ١957 بمبادرة:من.حرْثٍ الالنتقلال::حإن نادى
بخترورٌة !اند «تؤجه#القضية توجيهااصجيها لذاي انه كُجكران تتجةا المقاومة هلد «الانجلين::اؤلا,
باعتبارهم انثسامن:البلاء»: وقد رأى“الاجتماع:«ان.المسؤولية في ما.ؤقع ويقع:ملقاةعلى:عاتق
[الانجليز]» ولا يجوز ان تصرف القضية الى مقاومة الصهيونية وحدهاء. وهى الاجتماع الذي
صدرت منه الدعوة: الى الاضرابء وكان من نتائجه: ان انسحب الاعضاء العرب من المجالس
البلدية التي يشترك فيها عرب ويهود")
اذنء وكما يمكن القول, استجابت قيادة الحركة الوطنية لنوازع السخط الشعبي العام ؛
الا ان هذا لم يعن انها تخلت, كلهاء عن نهجها المساوم مع بريطانيا. والقيادة هي .التي بادرت»
من جانبهاء الى الاتصال بالملوك والامراء العرب حاثة اياهم على التدخل. وقد انتهت الاتصالات,.
كما هو معروف: بتوجيه نداءات من الملوك والامراء تدعو اهل فلسطين الى وقف اضرابهم العام.
وبطبيعة الحالء استجابت القيادة الوطنية لهذه النداءات فور صدورها «لأن الامتثال لارادة
امتبخاب: الجلالة والسسقو الملكي:ملوك«العرب وزؤسائهم, والنزؤن عل.إراباتهة,:من تقاليد. العرب
الموروثة». ولأن القيادة الفلسطينية تعتقد جازمة «بأن اصحاب الجلالة والسمولم يأمروا ابناءهم
الالما فيه مصلحتهم». ولآن هذه القيادة تؤؤمن «بعظم الفائدة التي تنجم عن توسطهم
ومؤازرتهم», كما قال بيان اللجنة العربية العليا الذي صدر في تشرين الاول (اكتوير) 0919575.
واذا كانت هذه الاستجاية العاجلة قد اظهرت ان القيادة الوطنية ما تزال تؤمن بامكانية
التفاهم مع بريطانياء فانها قد تسترت, هذه المرة» بالمواقف العربية لكي تتفادى السخط الشعبي:
مفقدة رفضها للمشروع الصهيوني احد.اهم اسلحة مجابهته وهو سلاح الجماهير في مواجهة
1١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)