شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 44)
- المحتوى
-
وأقامة منظمة جديدة خاصة بهم, تعمل مستقلة لتحقيق اهدافهم(). الا ان اللجنة المركزية
للتصحيحيين المنعقدة في كاليه خلال 8” 55 ايلول (سبتمبر) .1937١ رفضت الاخذ بهذا
الرأي وأتخذت موقفاً وبسطاً بين المطالبين بالانشقاق ومعارضيه. وذلك بقرارها الابقاء على منظمة
الصهيونيين التصحيحيين كتنظيم موحد: ولكن مع ذلك السماح لاولتك الذين لا يدفعون رسوم
الشيكل: وبالتالي لا يعتبرون اعضاء في المنظمة الصهيونية العالمية, بالانضمام اليه(؛): على ان
يعرض هذا القرار على مؤتمر المنظمة المقبل للمصادقة عليه. وفي 77 نيسان (ابريل) ؟153:
صادق المؤتمر القطري للتصحيحيين في فلسطينء المنعقد في تل ابيبء على هذه القرارات!*)؛ بينما
اعترفت اللجنة التنفيذية الصهيونية» على الرغم من ذلك. بالتصحيحيين كتنظيم مستقل في
المنظمة الضهيونية العالمية» وذلك في دورتها المنعقدة في لندن خلال 48> تموز (يوليو) - ١ آب
(اغسطس) من السنة نفسها(.
غير ان هذه التسويات لم تحظ برضى «النشيطين» المتطرفين من مؤيدي تيار «الحد الاقصى».
وقبل ان يمر شهر على قرارات كاليه قام نفر منهم, من المنتمين الى «الصهيونيين الثوريين», بانشاء
تنظيم سرى داخل الحركة التصحيحية: بزعامة آبا احيمئير. سموه «بريت هابريونيم» (عصبة
الاشداء)7". تيمنا بالمجموعات اليهودية التي عرفت بهذا الاسم وكانت تقاتل الرومان أيام مملكة
اسرائيل الثانية!). وكان الدافع المباشر لاقامة هذا التنظيم: الذي انشىء خلال تشرين الاول
(اكتوبر) :1517١ شعور اعضائه بضرورة القيام بأعمال معارضة فعلية للاحصاء العام للسكان
في فلسطينء الذي جرى آنذاك؛ بعد ان اكتفى الحزب التصحيحي عامة بمعارضة كلامية؛ وذلك
لاعتقادهم ان هدف البريطانيين من الاحصاء هو البرهان على ان اليهوب هم أقلية في فلسطين لا
ضير في خضوعها لحكم الاكثرية العربية ضمن اطار المجلس التشريعي المزمع انشاؤه في البلد من
جهة: وكذلك الحصول على المعطيات الاحصائية الضرورية للأعداد لانتخابات ذلك المجلس من
جهة أخرى!"). اما زعيم هذا التنظيم؛ احيمئير. فلم يخف اتجاهاته الفاشية:» بل قام بنشر عدد
من مقالاته في صحيفة «دوأر هايوم» تحت عنوان «من يوميات فاشي»(:"). داعيا الى منح «الشباب
القومى» ثقافة تختلف عن تلك «النباتية» التى أنشىء عليها('') وغرس روح الاستعداد للتضحية
لديه, لآن المبادىء لن تتحقق ان لم يكن هنالك من هو على استعداد للتضحية في سبيلها!'"2,
وكذلك لانه «لم تحدث ثورة في تاريخ البشرية دون سفك دماء»9"). وشخر احيمئير من وعد بلفور.
وكذلك من المتمسكين به أساساً للعمل الصهيوني؛ لان «طريق الخلاص لا تمر على جسر من
الورق تل عراس من العتديدء00): كما دان المسيح + المخلكّ الن يأت.. .راكنا عل حمار :”بل
على دبابة»(9').
كانت «عضسة' الاشلداء»: عند إنشائها:تنظيماً طغيراً. لم يضم”#اكثر من 4 عضتؤاً.
اضافة الى بضع عشرات من المؤيدين غير المنظمين77). غير انه لم تمر الابضعة أشهر على اقامتها
حتى استطاع زعماؤها السيطرة على صحيفة «حازيت هعام» (جبهة الشعب)7". التي كانت قد
باشرت صدورها في اواخر كانون الثاني (يناير) 1577, وتحولت في اواخر تلك السنة الى لسان
حال العمال التصحيحيين!*). محاولة لعب دور مضاد لذلك الذي تقوم به صحيفة «دافار»
الهستدروتية؛ فراحت تشن حملات شعواء على المعسكر العمالي بأسره. وصلت الى مدى من الحدة
دفع الهستدروت: الى اصصدار ملحق خاص ل «دافار؛ لمجابهتها!؟". كذلك راح «الاشداء»
يصدرون: في صيف © نشرة سرية بأسم «هابريون72'') للترويج لآرائهم. ولم يؤد هذا النشاط
رذ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2086 (11 views)