شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 47)
- المحتوى
-
الخلافات, التي تتطور الى اشتباكات بالايدي بين الطرفين, تستدعي تدخل الشرطة التي تقو
باعتقال المسؤولين وتقدمهم للمحاكمة. وفي بعض الحالات: كتلك التي وقغت في مصنع فرومين:
في القدسء خلال تشرين الاول (اكتوبر) 401577 ). وفي بيتح تكفا خلال شباط (فبراير)
7» وفي مغدال خلال حزيران (يونيى) من السنة نفسها"؛). اتسعت خلافات العمل هذه,
واستمرت لفترات طويلة نسبياء مما جر ضغوطا وضغوطا مضادة. ساهمت في اشتداد التوتر بين
المعسكرين. وعزز التصحيحيون نشاطهم هذا بشن حملة اعلامية شعواء على الهستدروت
وسياستها؛ ثيازك فيهااجابوتئْنبلكن نفس ه تِساسَلة من بالمقالات؛:وؤصلإفي احناها إبعنوان:«ثمع:
حطموا !»؛ الى الاعلان عن دان هنالك رغبة في تحطيم هستدروت معينة؛ او, على الاصح يريدون
تحطيم (وسيحطموا) مطالبتها باحتكار [العمل] والسلطة,(*).
الأتشفاق عن المنظمة الصهيونية
وباطلاقه «نعم؛ حطموا !» ذهب جابوتينسكي بعيداً في عداته للعمال: الذين اعتبروا الدعوة
الى تحطيم الهستدروت بمثابة محاولة للمس بالطبقة العاملة بأسرها('“؛ ان لم يكن اكثر من ذلك.
فالهستدروت كانت آنذاك بالنسبة لمؤيديها على حد تعبير شاؤول افيغور, وهو واحد من الثلاثي
المكلف من قبلها بقيادة الهاغاناه «نواة الدولة واطارها عملياء وربما كانت: كذلك, اكثر من اي
تنظيم آخر: تنظيم الييشوفء او [حتى] المنظمة الصهيونية. لقد كانت [الهستدروت] دولتنا عمليا
في تلك الايام»(”“)؛ ولذلك لم يكن بد من الدفاع عنهاء حتى وان ادى ذلك الى اللجوء لاستعمال
العنف. وتعمق هذا الشعور لدى الزعامة العمالية بعد ان لاحظت ان حملات التصحيحيين
تصاعدت مع استلام النازيين الحكم في المانياء وانضمام قطاعات واسعة من العمال الالمان اليهم,
مما ولّد لديها احساساً بالخطر نجم عن تحسبها من ان يقوم التصحيحيون بالعمل نفسه في
الحركة الصهيونية'"». ولذلك, راح سكرتير الهستدروت بن - غوريون يبادل جابوتينسكي, بعد
ان سماه «فلاديمير هتلر»؛ اللغة نفسهاء معلنا انه لن يستغرب «اذا اصبح الرجل الذي كان ايام
مذابح اوكرانيا حليفا لزعيم القتلة بيتليورا. غدا ٠ حليفا لهتلر» 5 *), ومحذرا من ان ن التصحيحيين
يسعون الى «تحطيم الديموقراطية الصهيونية واقامة حكم انتقالي [على غرار حكم] هوغنبرغ -
هتلر مع المركز الكاثوليكى [يقصد الاحزاب الصهيونية المتدينة]»9").
وانطلاقاً من هذا التقييم: راحت اللجنة المركزية لحزب مباي تبحث في وسائل مجابهة
التطغط احيقين:+فاتضح »ان اكثرية: اغتضنائها تميل7 1 استمعال-العنف ضلداهم. رهما ملعازطلتة
«معلم» الحزب بيرل كاتسنلسون لذلك؛*). ولم تتخذ اللجنة» على كل حال اي قرار صريح في هذا
الصدد0*). رغم انها قامت ببحث الامر 4 مرات في فترات متفاوتة؛ بين نيسان (ابريل) ١977
كانون الثاني (يناس) 00506 '|الااان مجر طلر الموشبواع لتحت أ عطن مدرء انا لخمارا ل
قطاعات الحزب. ومنذ ذلك الوقت, اصبح «التحطيم» من نصيب التصحيحيين على وجه العموم؛
اذاراحت دوائر معينة: في مباي.تنظم الهجومات على .مسيرات التصجيحيين او اجتماعاتهم. هنا
وهناك. ل «تفجيرهاء. وفي حالتين من هذا النوع على الاقل؛ كالهجوم على مسيرة التصحيحيين في
تل ابيب في ١7 نيسان (ابريل) "١57 و «تفجير» اجتماع مغلق لهم في حيفا في ١١ تشرين
الاول (اكتوير) 70574*). اللتين شاركت فيهما اعداد كبيرة نسبياً من اعضاء مباي: ومنهم من
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)