شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 49)
- المحتوى
-
والواضح, ان انشقاق التصحيحيين على انفسهم, اضافة الى انتصار العمال عليهم في
الانتخابات للمؤتمر الصهيوني؛ ساهما في اضعافهم بشكل ملحوظ عشية انعقاده. ويبدو كان هذا
لم يكن كافيا لضعضعة مركزهم: اذ اضيف اليه حادث آخرء وقع قبل نحو شهرين من انعقاد
المؤتمرء وكان ثالثة الاثافي بالنسبة لهم. ففي مساء ١7 حزيران (يونيو) 1437, أطلق شخصان
النار على الدكتور حاييم ارلوزوروفء رئيس الدائرة السياسية في الوكالة اليهودية والنجم الصاعد
في الجناح العماليء فيما كان يتنزه مع زوجته على شاطىء تل ابيب7'"), فأصاباه بجراح بليغة,
نقل على أشرها الى المستشفى وتوف هناك7""). وعلى الاثره حامت الشكوك حول عناصر من
التصحيحيين كمتورطين في العملية. خصوصا وان اولتك انهمكوا خلال الاشهر الماضية في شن
حملة واسعة من التشهير بارلوزوروف, متهمينه بأنه كان القوة المحركة لعقد اتفاقية الهعفراه مع
النازيين!""). وبذلك ساهم في تحطيم المقاطعة اليهودية للبضائع الالمانية التي جهد التصحيحيون
في تنظيمها ©")؛ وهي ادعاءات لم تكن خالية من الصحة. وقامت الشرطة بتحقيق واسع لاكتشاف
القتلة. اعتقلت على أثره زعيم «عصبة الاشداء» نفسه, آبا احيمئيرء واتهمته بالتحريض على
القتل, بينما وجهت تهمة تنفيذ العملية الى زميليهء ابراهام سطافسكي وتسفي روزنبلاط(*".
وخلال التحقيق في قضية اغتيال ارلوزوروفء كشفت. ايضاء «عصبة الاشداء»: التي
كانت ' تنظيماً سحيا أ حت "ذلك “القت وقدع عذال ممع طناطتها: الجازرة“تتنهة اكتحه ويافي + الل
المماكمة بتهمة العضوية في منظفة غير قانونيّة "4 فادين ستة متهم وُخكم عليّهم بالسجن“مددًا
تتراوح بين ” و18 شهرا". وأسفرت محاكمة «عصبة الاشداءء عن تصفية تنظيمهم؛ كما
وضعت حدا لنشاط تيار «الحد الاقصى» في الحركة التصحيحية(2) 1 ان ضبطت في
حوزة زعيمهم احيمئير كتابات يفهم منها انه يؤيد اسلوب الارهاب والتصفيات الجسدية:» وقام
العمال باستغلالها اعلامياً على نطاق واسع(*". غير ان ذلك لم يود الى اضمحلال نفون «الاشداء»
وتأثيرهم الفكري بين التصحيحيينء ان انتقلت دعواتهم لاعتماد «الاساليب الثورية» واستعمال
العنفء الموجهة ضد البريطانيين اساساًء باعتبارهم «محتلا اجنبيا» في فلسطينء الى «الشباب
القومي» في منظمة اتسل. التي اتجهت؛ مع اواخر الثلاثينات, الى استعمال العنف ضد العرب
عامة(:0).
انا ممحاكمة-المتهمئين الثلاثة باغتيّال ارلوزوروفٌ: فقد-استمرت نحو سنة؛صدرءعلى أثزهًا
الحكم بتبرئة كل من احيمئير وروزنبلاظ!'". بينما أدين سطافسكي وحكم عليه بالاعدام(65). الا
انه استأئف الحكم؛ فقضت محكمة الاستئناف ببراءته, لعدم توفر الادلة"0). وبقيت ظروف
الحادث غامضة, ولم يعرف من قتل ارلوزوروف (ولا تزال هذه القضية تثار من حين الى آخرء منذ
ذلك الوقت. داخل الكيان الصهيوني). ولكن العمال؛ على الرغم من ذلك: جعلوا من مقتل
ارلوزوروف قميص عثمانء واستغلوه على اوسع نطاق لتضييق الخناق على التصحيحيين وعزلهم .
ومهد هذا الحاناث :ريما اكثنمن”اية واقعة/اخرى ”الطريق امامهم للهيمنة عن المنظمة الصبهيونيّة
العالمية. وفي محاولاتهم هذهء وجد العمال «تعاونا» لدى الطرف الاخر. فبقدر ما كانت الاكثرية في
باج اتسيعالى.الخراج:التحَنِخييْحَينَ مَنَ.اطار+المعسكز:الصِهِيوَْنٌكالمنظم ,“للتحو رامن ضغوطهم
وتحرشاتهم من جهة؛ وتشكيل قيادة صهيونية متجانسة: يكون للعمال حصة الاسد فيهاء من
حهة: حر كانكا قلاعات ان اتاتفوة .بير" الُصحِيحيِين تَظالب]ايضنًا بدا( الاشتقلا» عن المنظمّة
الصهيونية «القديمة»: واقامة منظمة جديدة خاصة بهم, تسعى مستقلة لتحقيق اهدافهم, بعد
64 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)