شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 56)
- المحتوى
-
انه كان للجناح العمالي حصان طروادة داخل المزراحيء ممثلا في التنظيم العمالي للمزراحي: وهو
هابوعيل همززاحي: القزيب من ماي والمتفاهم معه. بنحكم.تمائل:المنطلقات والمصبالح العمالية بين
الطرفين. ولذلك, راح مبايء في محاولاته لاغراء المتدينين وحملهم على الالتحاق بركبه يوثق علاقاته
مع هابوعيل همزراحي وبعض قيادات المزراحي القريبة منه في منطلقاتها السياسية, ساعياً. في
الوقت نفسه. الى عزل المتشددين في قيادة المنظمة64. وابان انعقاد المؤتمر الصهيوني التاسع
عشر (1510). عملت الزعامة العمالية جاهدة لحمل المزراحي على العودة الى الادارة الصهيونية,
فاضطرت الى التوصل معها الى اتفاق, تبنت بموجبه وجهة نظرها في المسائل الدينية رغم معارضة
دوائر في مباي لذلك(57*. ووافق المؤتمر على ذلك الاتفاق في قرار صدر عنه: الزم بموجبه
المستوطنين في المستوطنات' التابعة للمنظمة الصهيونية» او أي من مؤْسساتهاء «بالامتناع اإيام
السبت والاعياد اليهودية عن القيام بأي عمل في البناء... او [الحقل] او... التجارة والصناعة...
وعلى الادارة [الصهيونية] متابعة تنفيذ هذه القرارات بكل الوسائل القانونية» وفقا لدستور
المنظمة الصهيونية العالمية وقرارات مؤسساتها»(0). وقد مهد هذا القرار الطريق لعودة المزراحى
الى الادارة الصبهيونية. غير انه ارسىء في الوقت نفسه. اسس آلية الاكراه الديني في الكيان
امسوم .راذا حدة تمر جا بال للسدييي: الذين راجوا تدلو تف هع اساي دكا
تكون هنالك حاجة لهم, لاحراز المزيد من المكاسب في سعيهم الدائم الى فرض التعاليم الدينية على
الحياة العامة.
وكان قد طرأ ايضاء خلال الفترة نفسهاء تغيير ما على موقف التيار اليهودي المتدين الآخر
من اتباع اغودات يسرائيل. فقد استمر هؤلاء في التمسك بموقفهم العقائدي الديني المناهمض
للضهيونية:, ولكنهم :لم يجدواءافي7الوقتنفسئه جبزيها :في محازلة.:التِعاؤن: مع: الضهيونيين.:علهم
يستطيعونء بذلك, احراز مكاسب دينية خاصة بهم. وخلال سنتي ١1753 ١175 قام ممثلون
عن اغودات يسرائيل باجراء مفاوضات مع المجلس الملي اليهوديء محاولين التوصل وأياه الى اتفاق
بشأن اقامة حاخامية رئيسية موحدة في فلسطين7'”". من جهة؛ ومع المزراحي, سنعيا للوصول الى
صيغة عمل مشتركة معهاا"7". من جهة اخرى77". ولم تسفر هذه المفاوضات. في نهاية الامر,
عن نتائح تذكرة الا ان مجرت احرائها كان بمثابة اقرار من أقكل الدهون المتددي عر المهيونين
بالاهمية المتزايدة التي راح المشروع الصهيوني في فلسطين يكتسبها في العالم اليهودي؛"0.
ولكن هذا الاتجاه ادى, من ناحية ثانية» الى وقوع انشقاق في اغودات يسرائيلء اذ انفصلت عنهاء
سنة 1976., العناصر الورعة المعادية بشدة للصهيونية والرافضة لأية تسويات معهاء وأنشات
فيما بعدء منظمة خاصة بها عرفت بأسم ناتوري كارتا (حراس المدينة), التي لا تزال قائمة حتى
اليوو(:").
ويموازاة هذه التطورات السياسية المختلفة. التى صبت جميعهاء بشكل او بآخرء في
طاحونة مباي دآب الحزب ايضاء وذلك منذ اقامته سنة ١97٠ وتوحيد القوى العمالية المتحالفة
معه خارج فلسطين سنة 15177 على تقوية نفسه وتوسيع نفوذهء منطلقا من مراكز القوى التي
احتلها لجعلها اكثر قوة. وكان من أبرز هذه المراكز الهستدروتء التى ازداد عدد اعضائهاء منذ
تأسيسها سنة 1970 وحتى انعقاد مؤتمرها الرابع في مطلع سنة 15377 بنحو ثمانية اضعاف,
بينما ازداد عدد السكان اليهود في فلسطينء بأسرهمء خلال الفترة نفسهاء بنحو ثلاثة اضعاف؛
فاصبحت :النقابة:تضم نحو ثلاثة ارباع العمال اليهود. في. البلد, الذينشكلواء مع زوجاتهم
62 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)