شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 72)
- المحتوى
-
حيث العددء أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها: هذا ما يؤكده تنامي حجم الاستيراد من قطع
السيارات والوقود خلال هذه الفترة. :
ورغم عدم توفر الارقسام عن عدد العاملين في الخدمات ومعسكرات الجيش البريطاني,
خاصة إبان الحرب العالمية الثانية ويعدهاء يبدو ان هذه المرافق استوعبت اعداداً هامة من
العمالء فمن جهة استوعبت مجمّعات الجيش البريطاني العسكرية والسكنية في عمان والزرقاء
والمفرق وغيرها اعدادا من العمال المهرة من مختلف المهن» ومن جهة أخرى يشير نمو عدد
الشركات التجارية والخدمية والمحلات الصغيرة الى تنامئ: الحاجة الى العمال المأجورين. فقد كان
ما نسبة 7١,5 بالممّة من الشركات القائمة في شرق الازدن: في نهاية الاربعينات ومطلع
الخمسينات: تغمل في الاعمال التجارية, و 5١.5 بالمئة منها في الخدمات مقابل 77 شركة صناعية
فقط: أي 7,50 بالمئة من اصل 597 شركة مسجلة في البلاد!؛". كذلكء كانت قرابة 17 بالممّة من
المؤسسات الصغيرة في شرق الاردن تعمل في تجارة المفرق والبقالة*).
ان المعطيات آنفة الذكر. ورغم انها تستند الى ارقام ومعطيات احصائية غير متكاملة
وجزئية وتقريبية احياناً. وتتضمن العديد من الفجوات, تعطي.صورة عامة عن بدايات تشكل
قطاعات:قوة:العمل الحرة المأجورة في شرق: الازدن.
من هذه الصورة: يُمُكن استخلاص بضعة استنتاجات عن خصائص قوة العمل الحرة عند
بواكير تشكلها الحديث. فهيء من جهة اولىء قد تشكلت للتو فقطء وفي أواخر المرحلة التاريخية
التي نحن بصددها (1141 .)150٠- أي خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها مباشرة.
وهي » ثانياً. تعمل في خصائص تكوينها اصلها الفلاحي؛ فالقسم الاكبر من قوة العمل
المأجور هو الاجراء الززاعيون ..فلاحى:الامس !الِقريِب:المعدمون,والمحَرَوَمُون مناملكية الارض!
وهي ثالثاً .قد تشكلت في كتلتها الاكبر خارج نطاق سوقها الوطني, ولا سيما في فلسطين»
كايدٍ عاملة رخيصة مهاجرة . وغالباً ما كانت متدنية المهارة والتعليم وبدون اعداد مهني مسبق.
كانتٌ نسبة الامية بين السكان (فوق سن الثامنة): في اواخر الاربعينات ومطلع الخمسينات,
توازي ؟/ بالمئة. حسب تقديرات وزارة الداخلية والنسب المستمدة من عينة احصائية . وكانت
هذه النسية في الاقضية اعلى مما هى عليه في العاصمة وبعض المدن الرئيسية: فقد بلغت الامية
في عمان والساط واربد مازنسنته:39.بالمئة:.بينما تراوحت.ما بين 77 !بالميّة ئ60 بالمئة :في مأببا
وجرش وعجلون والكرك والطفيلة ومعان.
ونظراً لتدني مستوى انتشار التعليم» وبخاصة التعليم المهني والصناعي؛ فلم تزود
الصناعة المحلية بقوة عاملة ماهرة وفنية. ان المدرسة الصناعية الوحيدة في البلاد. حينذ اك كانت
تستوعبء سنوياء ما بين 0٠ و ٠١ طالباً فقط!").
وهيء رابعاً. تتسم بمحدودية شرائحها الصناعية والانتاجية الحديثة. ورغم ان قسماً هاماً
من الشريحة العمالية الصناعية ممركزة, نسبياً. في عدد قليل من المؤسسات الصناعية الكبيرة
والمرافق الآلية الحديثة (مثل صناعة السجائر والكهرباء واستخراج الفوسفات وبعض مصانع
النسيج والاغذية والمشروبات والكرتون والمطاحن... الخ). فان القسم الباقي مبعثر على عدد كبير
نسبياً من الورش والمحلات الصناعية والحرفية الصغيرة والمتوسطة.
خامسساً. تميز عمال الصناعة والنقل والبناء والخدمات بالتمركزء جغرافياً. في حدود
العاصمة عمان التي كانت تضم غالبية المرافق والمؤسسات والشركات. اضافة الى ان عمّان كانت
7١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)