شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 101)
- المحتوى
-
ولم يتوقف نصار عند حد الرد على الاقلام المعادية: من عربية مأجورة او مضلّلة اويهودية,
فلقد ساءه دفاع الصدن الاعظم عن تعاطف حكومته مع الحركة الصهيونية والاستخفاف
بمطامحها: فرد على دفاع الصدر بسلسلة مقالات تحدث فيها عن ماهية الصهيونية ونشأتها
وبرنامج عملها ومراميها البعيدة. وفي السابع من شهر حزيران (يونيى) ,»١1537١ نشر نجيب نصار.
في صحيفته, ربسالة مفتوحة موجهة الى جميع رؤساء تحرير الصحف العربية الذين يشاركونه رأيه
ومشاعرهء مقترحا فيها توحيد جهودهم في جبهة واحدة ضد الصهيونيين: وفي غضون بضعة ايام»
استجاب لاقتراحه طه المدور صاحب جريدة «الرأي العام» البيروتية» الذي اقترح ان تتخذ جميع
الصحف العربية موقفا موحدا معارضا لاستيطان الصهيونيين: وذلك في محاولة لحمل الحكومة
على اتخاذ اجراء ما ضد الصهيونية. وهكذا نجدء لدى مراجعة الصحف العربية الصادرة في
النصف الثانى من العام :١13311 مقالات كثيرة ضد الصهيونية.
وخلال العام ذاته: نشر نجيب نصار كتابا اسماه «الصهيونية: تاريخهاء غرضهاء
اهميتهاء. اوضح فيه ان الحركة الصهيونية تعتمد على قاعدة عنصرية: اما اهدافها فوطنية
وسياسية على السواء. وركز على مؤسساتها المستقلة وجمعياتها شبه العسكرية وعلمها وشعارها.
وبعد ان ذكر.ان الصهيونية تهدف الى التوصل الى «السيطرة على بلادنا ومصادر حياتنا». اشار
الى ان «المطلوب هو قيادة صلبة ومخططات جريئة: فنحن العرب بحاجة الى الاعتماد على النفس
والكف عن انتظار كل شيء من الحكومة»*4").
لقد كانت الضتورة لما تخططاله الحركة الضهيونية واضحّة تمام الوضوح لنصنان.'وكانت
مجمل كتاباته تتمحور حول كشف الغظاء عن هذه الصورة: امام اعين الرأي العام ليصار الى
الختائاه الملحنتطلطات: الهرشوبية “ويد ؤاضتَمًا :تأثير والكرمل»* ف اثارة التبتمهواز حشداءالنشناظ
الصهيوني لدرجة بات معها الصهيونيون يعزون سبب كل تحرك عربي ضدهم لنصار. فصحيفة
«جويش كرونكل» اتهمته باثارة الجماهير في حيفاء اثر تحدثه في مؤتمر شعبي وقيام احد الشبان
بمحاولة انزاله عن منصة الخطابة واتهامه له «ببذر الشقاق بين فئات الشعب». وكان ان اعتقل
البوليس هذا الشاب ثم افرج عنه بتدخل القنصل البريطاني؟).
واتخذت حرب «الكرمل» ضد الخطر الصهيونى اشكالا متعددة وعلى جبهات عديدة,
فطالت الصهيونية ذاتهاء والساسة والسماسرة الذين يبيعون الارضء والصحافة المأجورة.
و«الاتحاديين» الحاكمين المتعاطفين مع الصهيونية. ووجه: نصار النقد. الى السلطات التركية
المحلية لتسهيلها الحصول على الارض لليهوب» فكتب مقالا بعنوان «كلنا بياعون» أثار قائمقام عكا
وحمله على اقامة دعوى ضد كاتبه. ونتيجة لحملات نصار ضد الصهيونية وتبنى صحف
فلسطينية ودمشقية وبيروتية خطه الناضلي انشأ الصهيونيون مكتبا خاصا لمتابعة الصحافة
المناوئة للصهيونية وتهيئة الردود عليها عبر الصحف المأجورة مقابل رشاوى. واوكل الى نسيم
ملول. مراسل «المقطم» فيما بعد؛ ادارة هذا المكتب!:4): وهذا يظهر بوضوح حجم صدى «الكرمل»
والمخاوف التى احدثتها في الطرف الصهيوني المعادي. واخذت الصحف التي يمولها مكتب ملول.
كجريدة «النصيره البيروتية» تتولى الدفاع عن الصهيونيين» الا ان صاحب «الكرمل» استمر في
خطه غير آبه للعواقب رغم معرفته الاكيدة بتعاطف السلطة مع الحركة الصهيونية. سواء من
«الاتحاديين» او من «الائتلافيين» الذين تسلموا السلطة بعد ذلك.
فبعد فوز «الائتلافيين» العام 1417: ووصول «مهدى به» المتصرف الجديد الى القدس,
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)