شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 103)
- المحتوى
-
ما خطر لك انه ريما بسبب زعم : المسلمين بضعف وطنية المسيحيين تهتم 'الكرمل" بان لا يتحمل
ابناء دينها تبعة بيع الوطن من المسلمين حتى لا يسجل لهم التاريخ هذه السيئة». وكان ان
تعاطف الوطنيون مع «الكرمل» فكتب عزة دروزة الى صاحبها يقول: «.... ما نصرانيتك بضائرتناء
ولا كرملك يهين عليناء وتالله انك بنصرانيتك عند عارفيك من المسلمين. لاعظم من كثير ينتحلون
الاسلامية»؛؛).
غير ان غمز «المقتبس» من قناة «الكرمل» لم يضعف همتها واستمرت في ريسالتها النضالية
داعية لدرء الخطر السياسي والاقتصادي اللذين يتهددان الوطن والشعبء منتقدة طبقة الوجهاء
المهتمين بالسمسرة والبيع غير عابئين بالوطن والقضيةء مهتمة بفضح ما يقوم به السماسرة في
الخفاء علّهم يرتد عون.
وعندما تغاضى قائمقام الناصرة, امين عبد الهاديء عن قيام اليهود باعمال بناء في «الفولة»
بدون اذن قانوني, تساءل نصار عن معنى هذا التغاضيء فجاء توضيح عبد الهادي بان البناء
انما هو حظائر للماشية, لكن «الكرمل» انكرت هذا العم وشككت به وسخرت من قائله: «... فنحن
لسنا اولى منه بالمحافظة على شرف القوانين وبمقاومة الصهيونية بسلاح الوطنية والقانون؛ ولا
نحن واهلنا نستفيد اكثر منه ومن اهله من بقاء الوطن عثمانياء لاننا لا نخاف من استيلاء
الصهيونيين لا على زعامتنا ولا على وظائفنا ومعاشاتناء بل اننا نغار على مصلحة الشعب وزعامته
على الاخص»4*12).
ونمي الى «الكرمل» ان انجال علي باشا الجزائري ينوون بيع قسم من قرى قرب طبريا الى
الصهيونيين بطريق الرهن؛ فسارعت لطرح الامر الى ان جاءها النفي من المعنيين0).
تعتمد. «الكرمل» في نضالها على فضح صفقات البيع والتنبيه من الخطر الصهيوني
الزاحف والتوعية فقطء وانما دعت الى انهاض اهل البلاد طالبت الفلاح بتحسين اساليبه في
الزراعة: طالبته بغرس الاشجار في اراضيه؛ طالبته بالاقتداء بالمزارع الصهيونيء ودعت الى
نهضة شاملة بانشاء جامعة وطنية لاصلاح الاحوال الاجتماعية ورفع شأن المزارع والعامل
والصانع؛ ومراقبة التعليم الابتدائي والحكومات والموظفين وانشاء جمعيات علمية وشركات زراعية
وتجارية وصناعية؛ وطالبت بترجمة هذه الدعوة الى اعمال لانها ملت الاقوال'). وقد يكون وراء
دعوة النهوض العلمي والاقتصادي حاجز متين للحؤول دون ضياع الوطن؛ لاسيما وان الامال
بالدولة العثمانية قد ضعفت كثيرا.
8# جاءت حرب البلقان العام 15377: فاستغلتها الحركة الصهيونية الى اقصى الحدوب» وذلك
بالمساعدات المالية للدولة العثمانية مقابل الحصول منها على مكاسب وتنازلات جديدة. وابدت
«الكرمل». بسبب ذلكء تخوفها من ان يصبح اليهودب اكثرية في فلسطين فينسلخ هذا الجرء عن
السلطنة كما انسلخ غيره ونبهت الشعب والحكومة الى المخاطر المترتبة على هذا الامر لوقف
المخطط الصهيونى والآ «فالصهيونية مالكة البلاد لا محالة» والعثمانيون لخارجون منها.كما
خرجوا من طرابلس ومكدونياء”). وفي الاسبوع الاول من كانون الثاني 14317, عالجت
«الكرمل». في افتتاحياتهاء الوضع السياسي, .كما قيمت نضالاتها طيلة اربع سنوات في مواجهة
الخطر الصهيوني: ونوهت بمواقف شكري العسلي وروحي الخالدي في مكاقحة الصهيونية داخل
مجلس النواب العثماني, ثم حملت بشدة على الزعامات التي تتغنى بالوطنية نهارا وتمارس
السمسرة ليلا لبيع الاراضي لليهود. وابدت بعض الارتياح لان «عددا كبيرا من المفكرين العرب,.
٠6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)