شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 107)
- المحتوى
-
لي
0
0 آ
تستسلم لليأس. وتعاطفت «المقتبس» مع دعوة «الكرمل» مقدرة تحسس الفلسطينيين بالخطر
الصهيوني اكش من سواهم للتجربة المرة التي عاشوهاء ورأت ان الفلسطينيين لا يطمئنون «الا
اذا شاهدوك تخدم افكارهم في دفع الخطر الصهيوني عن البقية الباقية من اراضي اجدادهم»!*".
ولم يذهب عتب «الكرمل» على الصحافة عبثاً ؛ فلقد وقفت الى جانبهاء فيما يتعلق بالاراضي
المدورة المعروضة للبيع. صحف عديدة: منها «فلسطين» و«الرأي العام» البيروتية؛ الا انها لم تكن
راضية عن المهتمين بالحركة العربية. ولاسيما قادة الجمعيات, فذهبت الى القول: «ليس لنا
نصيب في طلاب الاصلاح وحزب اللامركزية ومؤتمر باريس... نحن املنا ان يدفعوا عنا خطر
الصهيونية ويطليوا من الحكومة المحافظة على القومية العربية فلم يفعلوا»!؟").
ان الاهمال من قبل هذه الجمعيات يستدعي قيام جمعية وطنية لا صهيونية في فلسطين
تحفظ البلاد لاهلها. ويقترح نصار ان يكون مركز الجمعية في نابلسء لانها في وسط فلسطين,
ولانها عربية بحتة ونسبة المتعلمين فيها مرتفعة» على ان تقوم هذه الجمعية بتأسيس فروع لها
في كل ارجاء فلسطينء «ان اهالي فلسطين لا يجب ان يكونوا عالة على غيرهم» بل يجب ان يسعوا
ليكونوا قوة محترمة تحدث في المجتمع العثماني تأثيراً»! ", فلا يتكلوا على الدولة العثمانية ولا على
البلدان العربية المجاورة, لكن الخطر الصهيوني يتهددهم قبل غيرهم.
>1١ على ان هذه الدعوة لم تكن اقليمية؛ انما اراد بها نصار دفع الفلسطينيين الى الاعتماد
على انفسهمء فمتى اصبحوا قوة فاعلة ومؤثرة استطاعوا ان يؤثروا في المحيط العربي والعثماني
فيدفعونه للوقوف. بصلابة.ء الى جانبهم . ومثل هذه القوة الفاعلة تتحقق بالتضامن والنوعية وادراك
ابعاد الخطر وبالتنظيم والعمل الجاد في النهوضء اقتصادياً وعلمياً. وبتحسين حالة الفلاح7".
247 ولقد وافقت على عقد المؤتمر المقترح كشيرمن الصحف العربية والكتل السياسية. ومع ذلك
فان الاقتراح لم ينفذ بسبب عدم تحمس كبار الوجهاء له. ومهما يكن من امرء فان حملة «الكرمل»
| الداعية الى تنظيم العمل والجهود كانت زات اثر فعال في التمهيد لظهور «جمعية مكافحة
الصهيونية», التي اتخذت من نابلس مقرها الرئيسي واقامة فروع لها في بعض المدن الفلسطينية
الاخرى. ودعت هذه الجمعية الشعب الى التظاهر ضد بيع الحكومة للاراضي بالمزاد العلني ؛ كما
بعثت برقيات احتجاج واقترحت ان تحفظ حقوق الفلاحين في اراضيهم التي اغتصبتها الحكومة,
وذلك بان يدفع الفلاح الديون المترتبة عليه باقساط سنوية . وهكذا قادت «جمعية مكافحة
الصهيونية» الصراع ضد الصهيونية. وكان اختيار نابلس مركزاً لنشاطها يعود لخلو المدينة من
عِمَاضَر يهؤدية ذأت نفوذ يكون “قي مقذورها 'مؤاجهة هذا النشظات1 1
ولم يقتصر تشكل جمعيات لمكافحة الصهيونية على الاطار الفلسطيني او داخل فلسطين.
فالى جانب اربع جمعيات انشئت في القدس وواحدة في حيفاء اسس شبان عرب جمعية المكافحة
الصهيونية في الأسكانة: كما تاسستت جمعية مَماكة مَنْ الطلبة الفلسطينيينَ في الارمن: وفي بِياوتٌ
ظهرت: لنفس الغرضء «جمعية الشبيبة النابلسية». ومن المؤكدء انه كان لدعوة نصار اثر ملحوظ
في قيام كل هذه الجمعيات9".
المؤتمر الصهيونى الحادي عشر وموقف «الكرمل» منه
1١١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)