شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 108)
- المحتوى
-
سيتدارسون ما حققوه وفق برامجهم المرحلية» وما يعتزمون تحقيقه؛ ودليفكروا في تقرير جميع
الوسائل التي تسهل اعمالهم. وتضمن سرعة نجاحهمء وتخدر اعصابنا نحن اهل البلاد التي
يطمعون هم فيهاء ختى لا نفطن الى اعمالهم وننتبه الى انفسنا»!؛"). وفي هذا الوقتء كانت معالم
السياسة التركية قد وضحت. فمن تشديد في المركزية الى التنصل من اتفاقية مؤتمر باريس الى
الشروع بعملية «التتريك». وكل ذلك جعل العربء خارج فلسطينء يهتمون بالتفكير بمستقبل
البلدان العربية الخاضعة للاتراك. وراح بعضهم يطالب باللامركزية» واخرون بالاستقلال؛
طامحين لان ينالوا ما نالته شعوب البلقان بعد حربهم مع الاتراك, الامر الذي جعلهم يديرون
ظهورهم لما يجري في فلسطينء, وجعل نصارء بالتالي» يشهّر بمواقفهم ويندد بها.
أما بصدد مؤتمر فييناء فقد دعا نصار السوريين الى ارسال وفد لحضورهء وذلك للاطلاع
على ما سيقرره المؤتمر من جهة؛ ولاقتباس اساليب العمل وخطط التنظيم من جهة اخرى. ورأى
في الاعداد لهذا المؤتمر مناسبة للالحاح في الدعوة من اجل قيام مؤتمر لا صهيوني» فناشد
الجميع ان يهبوا الى العمل والى التضامن «والا فنخن, بحكم التنازع؛ منقرضون»*".
واستمرت الصحافة في فلسطين بنقل اخبار المؤتمر. لكن «الكرمل» اهتمت بالتعليق دا
القوم الى اليقظة منبهة الى تعامي السلطة طالبة من الشعب الاعداد الفعلي لدرء الخطرا"").
في هذا الوقت, أي قبل وبعد انعقاد المؤتمر توترت الاجواء في فلسطين ووقعت اشتباكات
عديدة في مناطق عدة. وطالب الحاخام باشي الباب العالي بالتدخل لحماية سكان المستوطنات. في
هذه الاثناء. شدد اليهوب من مقاطعتهم الاقتصادية للعرب ومن مقاطعتهم للايدي العربية, فلم
تجد «الكرمل» غرابة في ذلك «فاليهوب معذورون اذا قاطعوا لانهم يعتبرون من واجباتهم ان يعملوا
على اضعافنا اقتصادياً ليقووا بضعفناء وهذه سنة تنازع البقاء. فليسع كل عنصر على تقوية
نفسه بما يراه موافقاً ومشروعاً» 7".
الاتحاديون في خدمة الحركة الصهيونية
ادت خسارة تركيا للحرب البلقانية وانسلاخ الاجزاء الاوروبية عنها الى جعلها اكثر
طواعية في يد الحركة الصهيونية التي ادركت خاجة السلطة للمال وعرفت كيف تستخدم هذا المال
في سبيل تسيير هذه السلطة لتحقيق مآربها كما ذكرنا آنفاً. وقد عرّفت جريدة «صباح» التركية
الصهيونية بانها منجم ثروة للحكومة التي تعرف واجبها والتي تبحث عن فائدة مادية, ناهيك عن
بعض -.اليهود. الذين كانوا يشاركون في صياغة سياسة الدولة.
وجاء قرار السلطة التركية الغاء التذكرة الحمراء المفروضة على اليهوب الاجانب كثمرة
للنجاح الصهيوني في دفع الاتحاديين لخدمة الحركة الصهيونية!"". ورأت «الكرمل» في هذا
الاجراء.اعترافناً ضمنياً من. الجكومة,بعدم :التغزض للذين:هاجروا أشابقاً.. اما لسوء تضرف
المسؤولين واما لضعف اقتد ارهم «ومن حيث انهم لم يظهروا كفاءة في تطبيق الورقة الحمراءء فمن
المرجح انهم لا يهتمون باتخاذ الوسائط لمغرفة المهاجرين واخراجهم»9"). فالورقة الحمراء كانت
قانوناً غير معمول به. قانوناً صدر مع وقف التنفيذ. ونتيجة لكل ذلك ارتفع سيل الهجرة
الصهيونية الى فلسطين في اواخر العام ١5١7 رغم كل معارضة. ومن الطبيعي ان تزداد بيوع
الاراضي مع تزايد الهجرة, واملت «الكرمل» الا تكون اشاعة البيع صحيحة: وطالبت السلطة
4ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)