شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 114)
- المحتوى
-
غير الرّعماء... واليهود. الذين جمعوا كلمتهم, ليسوا ارقى من مجموع العربء ولكن الفضل في
حركتهم لزعمائهم». ثم يخاطبه قائلاً: «لماذا لم تقتد انت وصروف ونمر ورفيق بهرتزل ونوردو
وغيرهما لتكوين رأي عام في قومكمء كما فعل اولئك في قومهم. وتؤلفوا شركات ونقابات وجمعيات
تعمل للعرب افضل مما تعمله الصهيونية لليهود». ولام نصار الزعامات لوماً عنيفاً على مواقفها
الخيانية, فقال: «اما كفى انكم اهملتم واجبكم الوطني وانصرف بعضكم عن الماديات الى
الخياليات. وبعضكم عن العموميات الى السعي وراء المنافع الخاصة؛ حتى قمتم؛ في شيخوختكم,
تحاولون تخدير اعصاب المنتبهين من بني قومكم لتضيعوا الوطن»2*'). ونشرت «الكرمل» رد
الشميل على نصار الذي جاء فيه: «قل لي كم نصرك من قومك اذا دعوت الى عمل... بل قل لي كم
يكون شاتموك فيما لو قصدت زحزحتهم عن مألوف... فقوم هذا شأنهم مقضي عليهم»!*'), فردت
«الكرمل» آملة أن يرى الفيلسوف «في حركة الشبيبة لطلب العلوم العملية وبت الروح الاجتماعية
حياة جديدة تبعث به الامل بعد اليأس الذي استولى عليه بسبب الخمولء فيسير في طليعة
الشباب لدفع الخطر عن الوطن»(:١0.
ولم تفلح التحذيرات المتتالية في ثني دعاة التفاهم عن عزمهم. فلقد قام «سوكولوف»
و«كالفارسكي» بمقابلة عدد من الزعامات, في بيروت ودمشقء كان من بينها ناصيف الخالدي
وعبد الرحمن الشهبندر ومحمد كرد علي وجورج فاخوريء وقد تم اتفاق على عقد مؤتمر في برماناء
في الثاني من تموز (يوليو) . يشترك فيه عشرة مندوبين عن العرب ومثلهم عن اليهود. وعلى الجانب
الإخر كانت جماعة_اللامركرية|قن اوفدت, من إمصر, محمد رالتينطى ىوهو صبابدية جريدة
«الاقدام» لاجراء اتصالات مع الحركة الصهيونية في فلسطين بغية التفاهم. وقد اجتمع الشنطي
بسوكولوف في تل ابيب. حيث عرض له اسباب سوء التفاهم. وفي عاصمة الخلافة تمت لقاءات
متعددة بين جماعة اللامركزية والحركة الصهيونية رعاها اسعد داغر الذي اطلع العظم على لقائه,
في الاستانة, بجاكويون. وقد اكد هذا الاخير موافقة كل الجماعات الصهيونية على عقد المؤتمر
العربي - الصهيوني, وان جاكوبون قد كلفه اهداء تحياته الى العظم وتقديره له. غير ان التباشير
اظهرت ان اليهود لم يكونوا جادين بعقد المؤتمرء فقد طالبوا بتأجيلهء وراجوا يتجاهلون اهمية
الحركة العربية القومية ويتجاهلون وجودها. وفي الجانب العربي, في فلسطين وخارجهاء اخذ
الموقف يتحول ضد قيام المؤتمر المزمع. فأعمال اليهود دلت على انها تناقض دعواهم الى التفاهم.
وفي حين كان الحديث يدور حول المؤتمرء نشرت «الكرمل» تفاصيل تتعلق بعمليات بيع اراض في
عدة مناطق واجبار الفلاحين على النزوح منها تحت سمع السلطة وبصرها. وراع الفلسطينيين
اجراءات صهيونية تشير الى قيام حكم ذاتي في المستوطنات. ومن هذه الاجراءات تداول عملة
خاصة: ويريد خاصء واناشيد واعلام وهتافات خاصة"' ).
فانصب اهتمام «الكرمل» على تعبئة الشباب وتوعيتهم. وزاد في الأمل ظهور جمعيات
متعددة للشباب في اكثر من عاصمة . واهتمت «الكرمل» بدعوة الشباب الى عمل حازم في وجه موجة
بيع الاراضيء فكتبت: «اذا لم تستطيعوا ان تمنعوا أباءكم عن بيع اوطانكمء فلا اقل من ان
تحتجوا عليهم وتتبرأوا من اعمالهم وتخرجوا من بيوتهم؛ فخير لكم ان تكونوا فقراء شرفاء من ان
تأكلوا خبز بيع الارض لذوي المطامع السياسية فيكم»”). كما دعتهم الى تحمل المسؤولية
وانتزاع القيادة من الزعماء العاجزين؛ وانتقدت, بعنف, جماعة اللامركزية. وعلى رأسهم رفيق
وحقي العظم. اللذين راحا يدعوانء» في مصرء لانشاء جمعية لمقاومة الصهيونية: ويسعيانء في
1١1١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)