شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 124)
- المحتوى
-
هذا بالنسبة لفترة الانتداب البريطاني. اما الفترة الواقعة ما بين :1914:-.1514ء فقد تم فيها حرمان
الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم في العمل السياسي المستقلء وبالتالي لم تكن لهم هيئاتهم. السياسية او الصحفية.
او المؤسساتية الخاصة والمستقلة او, بغبارة أدق, لم يكن لهم في هذا شيء كثير: وقد عاشوا مرحلة الاغتراب» والشتات»
لذا فان معظم وثائق هذه الفترة موجودة لدى الدول العربية المضيفة» وبشكل خاص في لبنان وسوريا ومصر والاردن.
وقد استمرت هذه الحال حتى بروز منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1578, واعتراف جامعة الدول العربية بها.
ومذذ تأسيسهاء بدأت ملامح الشخصية الفلسطينية» تتوضح عبر خط متصاعد. وقد انعكس ذلك على نشاطات
المنظمة وتم تأسيس مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت سنة 15718 وكان له دور السيق في تأسيس اول ارشيف
فلسطيني با معنى العلمي, ثم برزت الصحافة الفلسطينية بتنوعها وغزارتها وتم تأسيس «الارشيفات» الخاصة بها.
الوثائق الفلسطينية: الغزارة: الاصالة:
وقبل الغوص في مراحل التجربة. الفلسطينية في مجال التوثيق والتعرض من خلالها الى محاولة التوصصل الى
صيغة اساسية مستقبلية. لابد من اثارة موضوعة. هي.من اهم الموضوعات المتعلقة بالمجال التوثيقي الفلسطيني,
والاشارة. مبدئياً. الى خصوصية هذه الموضوعة ضمن اطار الخصوصية الفلسطينية بشكل عام. وهذه الموضوعة
تكمن في التساؤل التالي: ما هى الوثيقة الفلسطينية؛ اوما الذي يمكن اعتباره وثيقة. وما الذي لا يمكن اعتباره وثيقة؟
ولهذا التساؤل ما يبرره في سياق التجربة السياسية الفلسطينية» خاصة في الفترة التاريخية ما بين ١587 - 1544
وذلك. نظراً لفرادة المادة المدونة» ولخلو بعضهاء او حتى معظمهاء من المعنى السياسي القادر على تحديد الموقف
السياسي: بل أن معظمها جاء لاغراض تكتيكية آنية: مما يعقد عمل التوثيق. ويؤدي: بدوره. الى تضليل الباحث: ولا
غرابة في ذلك. اذا اخذنا هذه الخصوصية ضمن اطارها العام في الخصوصية الفلسطينية.
إن فقدان النظام السياسي المركزي من شأنه ان يؤدي الى تعددية مراكز القرار في داخل الهيئة السياسية
الواحدة احياناً. مما يؤدي الى تعد التغيير السياسي ويعطي الوثائق السياسية التابعة للجبهة الواحدة تنوعاً تكتيكياً.
ويكفى أن نقوم, في تجربة سريعة بمحاولة رسم خط بياني محدد لمواقف الجبهة (كذا) ازاء النظام (كذا) خلال
السنوات الخمس الاخيرة مثلا. اذ لوفعلنا هذا لوجدنا تقلبات في الرأي لا حصر لها. وما ينطبق على النظام السياسي
ينطبق, ايضاً. على الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية. اى غيرها. لذاء فان تحديد ما هي الوثيقة السياسية هو
امر في غاية الاهمية للبدء بأي عملية توثيقية جدية. ومن الناحية النظرية, فان الوثيقة هي .«كل مدون يعطينا صورة,
او جزءاً:من صورة. للتجمع البشري وكل.ما يحيط به كونيا في زمان ومكان معينين!. أما على صعيد الارشيف
الصحفىء فيمكن تعريفه «بمجموعة المواد الاعلامية والثقافية المختارة والمجمعة سواء كانت هذه المواد قصاصات
وصوراً ونشرات وكتيبات وخرائط ومراجع أو مواد سمعية وبصرية. وما شابه ذلكء على ان تكون هذه المواد منظمة
ومرتبة بشكل يسهل الوصول اليها وحفظها واسترجاعهاء ضمن ترتيب وتصنيف تلك المواد وفق خطة او نظام بحيث
يسهل الرجوع اليها عند الحاجة.'". ووفقاً لتعريف محجوب مالكء فان التوثيق هو: «مالا يمكن الاستغناء عنه لاثبات
حقوق الجماعات والافراد او الدولة ذاتهاء كما انه لا يمكن الاستغناء عن الوثائق التي تحمل معلومات او حقائق عن
ذلك الجهازء والتى خلقت لاغراض ادارية. ولكنها يمكن ان تستعمل في الدراسات التاريخية والاقتصادية وغير ذلك
من العلوم الانسانية".
ومن الناحية العملية. وفي اطار الموضوع الفلسطينيء قلا بد لنا من التعرض الى اشكال الوثائق منذ بداية
الفترة. العثمانية حتى الوقت الراهن بمحاولة اولية للتهصل الى تعريفات خاصة بالوثيقة والوثيقة الارشيفية
والارشيف.
الوثائق الرسمية:
وهذه تشمل. وفقا للاصطلاح المتفق عليهء «كافة الوثائق الصادرة عن الاجهزة الحكومية ذات الصفة
التشريعية .او التنظيمية: مثل الاوامر والمراسيم والقرارات والمعاهدات والاتفاقات والانظمة والتعليمات واللوائح
ونحوهاء وتسمى بالوثائق العامة (0001001760485] 6606/2/1 )!!). ووفقا لهذا الاصطلاحء امتازت الوثائق الرسمية
رضرذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)