شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147 (ص 142)
- المحتوى
-
الدولية. يضاف الى ذلك الخلافات داخل المجموعة
الاوروبية نفسها ازاء مسألة الشرق الاوسط: سواء في
مواقفها تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ومنظمة
التحرير الفلسطينية او في تقديراتها للظروف
والاوضاع السائدة في المنطقة: وقد فشلت القمة
الاوروبية» التي عقدت في نيسان (ابريل) الماضيء في
التوصل الى موقف موحد . ورفضت القمة النص الذي
قدمته:ايطاليا الى زعماء السوق المشتركة بدعوى عدم
توفر الوقت للاتفاق على صيغته, وتأجل اتخاذ موقف
موحد حتى حزيران (يونيو) 2١5865 موعد القمة
التالية.
وهكذا بقى الموقف الاوروبى في اطار المواقف
الفردية لكل دولة. وتمثل القاسم المشترك لهذه
المواقف في تأييد التوجه نحو مفاوضات مباشرة
وتأييد «مبادرة مبارك» و «اتفاق عمان»
باعتبارهما حسب وجهة نظر الاوروبيين
الغربيين -يصبان في مجرى المفاوضات المباشرة.
الموقف السوفياتي
استند الموقف السوفياتي على ركيزتين: «الاولىء»
التمسك بحزم بالتصور المطروح لحل ازمة الشرق
الاوسط المعبر عنه بقرارات قمة فاس وبالمبادرة
السوفياتية المتضمنة وجوب انسحاب اسرائيل بالكامل
من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ العام 1١94517
وانشاء «دولة فلسطينية مستقلة, حتى يتم الوصول
الى هذا الحل العادل والشامل من خلال مؤتمر دولي
تشارك فيه جميع الاطراف بما فيها م.ت.ف. وعلى قدم
المساواة مع الاطراف الاخرى؛ والثانية: المعارضة
الحازمة لاي خل جزئي او انفنرادي يستند الى
مفاوضات انفرادية مباشرة برعاية الولايات المتحدة,
وبالتالي معارضة جميع التحركات والمبادرات التي
تصب في هذا المجرى.
وفي هذا الاطارء تصاعدت الانتقادات السوفياتية
لاتفاق عمان على اعتبار انه «يزيد الانشقاق في
م.ت.ف. ويعمق التناقضات بين البلدان العربية»
(نوفوسقي. 07/؟/ 1546). وان الولايات المتحدة
واسرائيل تعتبره اداة «لتوسيع اطار كامب ديفيد»,
وان الاتفاق اثار الآمال الاميركية في ان تتكلل بالنجاح
محاولات اخراج كامب ديفيد من المأزق (نوفوستي,
1546/8 ): وان مبدا «الارض مقايل السلام»
المثبت في الاتفاقية يعني التخلي عن مبد أ كون القضية
١:١
الفلسطينية هي نواة التسوية» (المصدر نفسم) .
ويسزى السوفيات ان الولايات المتحدة واسرائيل
تستغلان اتفاق عمان لتنفيذ سياستهما المشتركة
المعادية للعرب» واستطراداً» فان الاتفاق «خرج عن
ارادة موقعيه ويجري استفلاله ضد مصالحهمء كما
يجري استغلال الوفد الاردني - الفلسطيني المشترك
لاستبعاد منظمة التحرير الفلسطينية نهائياً من,
المسرح السياسي للشرق الاوسطء (المصدر نفسته) .
ويعتقد السوفيات بان التحرك الاميركي الاخير
تجاه المنطقة يستهدف توسيع راس الجسر الاميركي في
المنطقة وصولاً الى تحقيق «الاجماع الاستراتيجي»
والى تخليد الاحتلال الاسرائيي الى الاببدء وان
الشريكين الاستراتيجيين يحاولان الآن بوسائل
جديدة: تحقيق ما عجزا عن تحقيقه بواسطة العدوان
المسلح العام 1541
الجانب الآخر من الموقف السوفياتى: اوردته انباء
صحافية عن عزم الاتحاد السوفياتي القيام بتحرك
«قريب جدا» في الشترق الاوسطء قد يأخذ شكل زيارة؛
او زيارات: هامة الى عدد من بلدان المنطقة: هدفه
تنشيط دور الاتحاد السوفياتي في المنطقة والقيام
«بشيء ماء في الشرق الاوسط. ونسبت الانباء الى
مصادر سوفياتية مطلعة احتمال طرح الاتحاد
السوفياتي ل «مشروع معدّلء يُأخذ في الاعتبار
التطورات المستجدة.
التحرك الاميركي
اعتمد التحرك الاميركى تجاه مسألة الشرق
الاوسط على ما اعتبرته واشنطن «فرصة معقولة
للتحرك» نحو المفاوضات المباشرة على حد تعبير الرئيس
ريغان. وهذه الفرصة توفرت اعتماداً على مسألتين
مترابطتين هما اتفاق ١١ شباط (فبراير) بين الاردن
ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ و «مبادرة مبارك».
وكسانت واشنطن قد استقبلت في اواسط آذار
(مارس) الماضي الرئيس المصري حسني مبارك الذي
عرض على الادارة الاميركية مقترحاته التى تتضمن: في
جانب منهاء قيام الادارة الاميركية بالاجتماع مع وفد
اردني - فلسطينى مشترك قبل بدء مفاوضات بين هذا
الوفد واسرائيل. '
وفي مؤتمره الصحافيء في ١؟ آذار (مارس)» اوضح
الرئيس الاميركي: رونالد ريغان» انه على استعداد
للاجتماع بممظين فلسطينيين ولكن من غير اعضاء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 146-147
- تاريخ
- مايو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)