شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 31)
- المحتوى
-
ولكن» مع ازدياد العمليات العسكرية الفدائية الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة؛ بدأ
الاتحاد السوفياتي يدين العمل المسلح الفاسطيني. ويمكن القول ان بعض الدول العريية قد آثر,
الى حد بعيدء على الموقف السوفياتي, إذ أن ردات فعل تلك الدول على هذه العمليات كانت سلبية
جداً؛ ؤيعود السيب في ذلك الى خوفها من التورط في حرب مع اسرائيل بينما الاتحاد السوفياتي»
من جهته» خثي من أن تجره حرب كهذه, إذا حصلت' الى مواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية.
بقى الموقف السوفياتي على حاله في هذا المجال, الى ان اخذ يتغير في اعقاب تبدل النظام القائم
اام وديا ومجيء نظام جديد الى السلطة في العام 11535.
(ب) المرحلة الثانية, 1954-1975 : بعد الانقلاب المسلح الذي قاده أحد اطراف حزب
البعث العربي في سورياء في شباط (فبراير) 15317, جاءت «الحركة التصحيحية» الى السلطة
وارست دعائم نخلام ديد في البلاد أخذ «يتعاون»: سرب يع وبشكل متزايد؛ مع موبسكى»' '©, في الوقت
الذي اخذ فيه. ايضياً؛ يدعم المقاومة الفاسطينية ويشجع حرب التحرير الشعبية. وفي اطار محاولة
التهجه هذه تم تمركز جيش التحرير الفلسطيني في جنوب سوريا آنذاك!*', وانشآ السوريون
منظمة (الصاعقة) الفدائية التي تخضع للسيطرة السورية. ؤقد كان للموقف السوري هذا تأثير
في حمل السوفيات. بذورهم, على اظهار بعض الاهتمام ازاءهم("). وظهر هذا التأثير في البيان
السوري - السوفياتي المشترك الذي صدر في نيسان (ابريل) 11717 على اثر اختتام زيارة رئيس
الوزراء السوري للاتحاد السوفياتي: وجاء فيه: «قام الجانبان بتأكيد تضامنهما مع الفلسطينيين
الغرب» وبالتعبير عن دعمهما لحقوقهم القانونية في نضالهم العادل في وجه الصهيونية»97". وقذ
جاء في هذا البيان, ولأول مرة. اعتراف من قبل الاتحاذ السوفياتي بعدالة نضال الشعب
الفلسطيني في مواجهة الصهيونية. وعلى أثر فذه الخطوة الجديدة» «اعلنت اذاعة دمشق, على
الفور. ان السياسة السؤفياتية قد تينت منهجاً جديداً وواضحداً ازاء'القضية الفلسطينية»080.
وفي 15 آيار (مايو) 1517, قام رئيس منظمة التحرير الفلسطينية: آنذاك: احمد
الشقيري, بالاجتماع مع رئيس الوزراء السوفياتي» الكسي كوسيغن, لمدة ساعة, في القاهرة. وقد
تناقشبا في القضية الفلسطينية ومشكلة اللاجئين!'')؛ ووعد كوبسيغن الشقيري بدراسة مقترحاته.
انما لم ينتج عن هذا الاجتماع اي تطور جديد في موقف الاتخاد السوفياتي تجاه منظمة التحرير.
وفيما كانت الاحداث تتسارع في الشرق الاوسط باتجاه حرب حزيران (يونيو) /19717, ظلت
التعليقات السوفياتية حول الفدائيين الفلسطينيين قليلة ومتباعدة( ).
في اعقاب فزيمة حزيران (يونيو) العربية العام /1911, بدأ الاتحاد السوفياتي يدرك مدى
خطؤرة اسرائيل كقوة اقليمية في الشرق الاوسط؛ واعتبر ان الاولوية يجب أن تعطى لازالة نتائج
الغدوان ن الاسرائيليا؟"؟ . فعلى ضوء ذلك. الحذت التعليقات السوفياتية والادبيات السوفياتية المعلنة
والمنشورة: تنصح العرب بتأجيل انشغالهم بمنظمة التحرير الفاسطينية. وتشير. ايضاًء الى ان
«الذعوة الفاسطيتية لتدمير الدولة الاسرائيلية سوف تسيء الى المصالح العربية في المنطقة وتعرقل
كل الجؤود الرامية الى التفصل لتسوية سياسية؛ وفي النهاية تعطي اسرائيل ذريعة لرفع وتيرة
التصلب في موقفها ثم اعاقة مجرى الدبلوماسية السوفياتية»7"). وقد نجم هذا الموقف السوفياتي
السلبي الجديذ تجاه م.ت.ف. عن عدم التوافق بين وجهتي النظر, السوفياتية والفلسطينية» فيما
يتعلق بمسالة تحريز كامل التراب الفلسطيني من خلال الكفاح المسلح. فالاتحاد السوفياتي
يغتبر وجود ذولة اسرائيل واقعا لا يمكن تبديله. ولا حتى من خلال الوسائل العسكرية”". لهذا
بي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)