شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 40)
- المحتوى
-
المشروعة ومصالح شعب فلسطين العربي وحلفائهم اللبنانيين الوطنيين والمطالبة بوضع حد فوري
لاراقة الدماء»9". وفي بيان آخر للجنة ذاتهاء صدر في ١8 تشرين الأول (اكتوير) 151, جاء:
«يتساءل الشعب السوفياتي عن السبب وراء معاداتها [ سوريا ] لحلفائها المابيمين ف نضالها
ضد الامبريالية»0- اي المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية . هذا التعبير يعكس سكوك
الاتحاد السوفياتي ازاء الموقف السوري الذي يدعي مواجهة الامبريالية بياما في الحقيقة يقوم
النظام في سوريا بالتعاون مباشرة مع الامبريالية والصهيونية من خلال اعتداءاته على المقاومة
الفلسطينية .
وعندما توقفت المجابفة بين القوات السورية وبين الفلسطينيين واللبنانيين الوطنيين, ووضع
حد لاراقة الدماء في تشرين الأول (اكتوير) 1516, شعر السوفيات بالارتياح. فقد كان موقفهم
خلال شهور المواجهة هذه, خرجاً بسيب التضارب والتناقضص والتعارض في مصالحهم, الأمر
الذي شلء الى حد كبير, جهؤدهم الرامية الى التغلب؛ بشكل فعأل, على الوضع(::". ان في الوقت
الذى كان فيه الاتحاد السوفياتي يدعم م.ت.ف. والحركة الوطنية اللبنانية؛ كان يحرص, ايضاًء
على الا يفقد سوريا أى الا تنقطع العلاقات معها وذلك لعاملين أثنين: الأولء خشية السوفيات من
فقدان «حليف آخيره في الشرق الاوسط وبالتالي تعرض وجودهم للخطر؛ والثاني. عدم رغية
السوفيات في المساعدة على تعزيز وضع الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط؛ وعلى
امكانية حدوث تقارب سوري اميركي قد يحول الأسد الى سادات آخراا:0.
الموقف الثالث «المازق» يتمثل بوجود قوة عظمى اخرى في المقابل, هي الولايات المتحدة
الاميركية. وشو مؤقف يتكرر خلال الازمات الحادة التي تحدث في الشرق الأوسط اذ حين يواجه
الاتحاد السوفياتي حالة كفذة. يبذى في غالب الاحيان, عاجزاً عن تلبية آمال حلفائه منطلقاً في
موقفه هذا من الأخن في عين الاعتبار مصالح الدولة العظمى الاخرى ومخططاتها الاستراتيجية,
واستطراداً تجنب أمكانية الوقوع في مواجهة مياشرة معها. وابلغ مثال على هذا الطرح اتضح,
جلياً. في الموقف السوفياتي من الاجتياح الاسرائيي للبنان العام 15485. فقد بدت اللامبالاة غالية
في رد الفعل السوفياتي تجاهه؛ خصوصاً ان التغطية الاعلامية كانت محدودة جداً. كما ان
الجهاز الاعلامي السوفياتي لم يشن أيما حملة اختجاجية على ما يجري”"". لقد كان واضسداً
جد غياب اية تصريحات تهذد وتتوعد بالتدخل العسكري السوفياتي. بينما كانت مثل هذه
التصريحات, حتى تاريخ الاجتياح الاسرائيلي هذاء تميز جميع ردات الفعل السوفياتية للأزمات
الشرق اوسطية الأخرى»0"3.
واستطراداً في توضيح ما ورد في هذا الشأن, لقد اظهر الاتحاد السوفياتي موقفاً
ديبلوماسياً حذزاً فتبعاً سياسة متحفظة ومتجنباً التلميح الى امكانية قيام السوفيات بأي عمل قد
يدعم المقاومة العسكرية في فجه الاجتياح!':". وتجسد الحذر السوفياتي هذا في التصريحات
السوفياتية التي لم تأت ابداً. على ذكر م.ت.ف., فيما كانت تتهم القوات الاسرائيلية ب «ابادة
الفلسطينيين»0'). وعلاوة على ذلك. فإن التحذيرات السوفياتية «كتبليغ اسرائيل بأن لا تنس ان
الشرق الأوسط غلى مقربة من الحدود الجنويية للاتحاد السوفياتي وان التطورات في تلك المنطقة
لايمكن إلا ان تؤثر على مصالحه»7". لم تتبعها اني مبادرات سوفياتية» بل على العكس تماماًء
فقد اعتمذ السوفيات على المناورات السياسية الذيبلوماسية واتبعوا سياسة تنطوي عل 213
المجازفة.
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)