شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 41)
- المحتوى
-
ونقل عن مصادر دبلوماسية موثوقة أن وزير خارجية الاتحاد السوفياتي» اندريه غروميك
رفض الاستجابة الى الدعوات التي تطالب بتدخل سوفياتي مباشر في لبنان» وذلك حين اجتمع مع
رئيس الدائرة السياسية في م.ت.ف.؛ فاروق القدومي: في موسكى خلال الاسبوع الاول من تموز
(يولية) 00155). واضاف ألديبلوماسيون العرب المطلعون على المحادثات: ان السوفيات ابلفوا
القدومي بائهم ل يرغبون في التورط في قضية لبتان, وأن غروميكو قد اعلن ان الجهؤد السوفيائية
سوف تقتصر على تزويد السوريين والفلسطينيين بالاسلحة التي فقدوها خلال القتال؛ وعلى
محاولات سرية . والفترض أن تتم مع الولايات التحدة ومن خلالها للتوصل الى انسحاب
أسرائيلي!2: ). وقد اتحصر العمل السوفياتي» من الناحية العسكرية: على «اقامة خط تموين جوي
متواضع لتزويد سوريا بالسلاح: لكنه كان دون مستوى الامدادات التي ارسلت العام ١5177
يكثين 0١! ومن الذناحية الدبلوماسية: لم يتعد تبادل عدد من الرسائل التي تفتقر الى الطابع
التهديدي» بين الاتحاد السوفياتي ورونالد ريفان, ؤيعض الدعم السوفياتي للعرب في الامم
المتمدة. واخيراً, أرسال برقية الى عرفات يؤكد السوفيات فيها وقوف موسكو خلفه - مستخدمين
تغييرفم المعهود بنسبة الف بالمئة,!01.
ونتيجة للتقصير السوفياتي, بدأت الاصوات العربية ترتفع منتقدة الموقف السوفياتي. ولي
مواجهة هذه الانتقادات تميز الرد السوفياتي بطابع دفاعي وحمّلت التعليقات السوفياتية
مسؤولية انهزام الفاسطينيين للخلافات العربية الداخلية وعدم وحدتهم, و «للموقف ذي
الوجهين» الذي يتبعه عدد من الانظمة العربية, و للتدريب الفلسطيني الرديء.!(!".
وعلى ضوء ابرز المواقف, فذه. التي حكمت مسيرة العلاقة السوفياتية الفلسطينية »
والاستنتاجات والتقييمات التي ادرجت بشان الموضوع عموماً في سياق ما تقدم, نخلص كذلك'
في ختام هذه الدراسة؛ الى استنتاج ملاحظات رئيسة؛ وهامة. حددت: على مدى الفترة موضوع
البحثاء وتيرة التعامل السياسي بين الاتحاذ السوفياتي من جهة ؤم.ت.ف. من جهة أخرى. وفو
تعامل لم يكن ناجداً تماما. فذه الملاحظات هي:
٠ - إن «المصال المتباذلة: وضعت في اعتبار متميز عن سواه من الاعتبارات. وكنتيجة
لذلك. كانت العلافة السوفياتية - الفلسطينية تبدى في أخسن حالاتها عندما تتقاطع مصالح
الطرفين» ويشويها فتور ما عندما لا تتوفر كامل العتاصر المطلوبة لعلاقة مستقرة.
؟ - إن كفة الاعتبارات السياسية ذات الطابع «الؤاقعي» في السياسة السوفياتية كانت
رأجحة على كفة الاعتبارات العقائدية. لذاء فإن هذا البعد السياسي المحض في سياسة السوفيات
الخارجية وزغبتهم في تبرير تطلعاتهم السياسية في المنطقة تبريراً ايديواوجياًء قد أدى الى التغيير
الايديولوجي الذني حدث في الخمسينات ثم الى السياسنة التي اتبعوها فيما بعد. فخلال
الخمسيئات والستينات. لعب خلفاء الاتحاد السوفياتى دوراً هاماً في تحديد الموقف السوفياتي
فن القضية الفلسطينية ؤم.ت.ف. وفي السبعيتات, شعر السؤفيات, نتيجة لتعاظم شان منظمة
الثخرير وانساغ ثاغدتها الشعبية, ان بمقدورهم الاسستفادة من ذلك لجهة تغزيز نفوذهم في
المنطقة, لا سيما بعد ان تخلى السادات عنهم كما ذكرنا . وحينما سنحت الفرصة لهم لتعزيز
خطزات ذات طابغ ايديولويجي لم يترذوا. اما في الثمانينات, فقد تشتتت الرؤية السوفياتية ما
بن الخلهؤر بمظهر الاسنتقامة الايديزلوجية من جهة. وعدم الاستعداد للتورط في مجابهة عسكث
مغ الولايات التحدة الاميركية لا يعرف أحد كيف يمكن ضبطها اف التنبؤء بنتائجها من جهة
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)