شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149 (ص 84)
- المحتوى
-
كان من الأسهلء قبل العام /15>1. للدول العربية ان توفق بين التزامها الخلقي بفلسطين وبين عدم تهديد بذائها
الذاتي من خلال الصراع مع إسرائيل. إلا ان ظهور حركة المقاومة الفلسطينية قد طرح المسألة بجدية وإلحاح اكبرء
ولم يخف التناقض الا بعد تبني النظام العربي حل توكيل السؤولية عن القضية الفلسطينية الى م.ت.ف. مما جعل
قيادتها اكثر حسما سية تجاه المصالح والمطالب العربية .
ينطلق المؤلف» من ما سبق, إلى استعراض علاقات مءت.ف. باهم الدول العربية. معتيراً ان مأزق المنظمة
الاساسيء في هذا السياق» هو اعتماد نجاح وبقاء حركة المقاومة الفاسطينية على الدعم العربي في الوقت الذي
تتضارب قيه, مراراً: مصالح تلك الحركة مع المصالح الرسمية العربية. واذ يصح الاعتبار ان خيار الاعتماد على
الذات وعلى الطاقات الشعبية الفلسطينية مكُّل, وربما يمثل حلا آخر متاحاً للقيادة الفلسطينية (وهى الخيار الذي
لايرأه ميلى بالطبع), إلا انه لايمكن النفي أن م.ت.ف. ومعها جميع التنظيمات الفلسطينية: بلا اي استثناء. تعتمد,
فعلاً, على تطورات واتجاهات المؤازين الحربية والدولية لتحمل لها الثمارء وليس على امكانياتها الذاتية, أي ان
«الشطارة» الفلسطينية باتت باللعب على ال موازين وليس بخاق الحقائق رغم الصعاب: ومن هناء فان ميار لا يخطى م
في رؤية الاتجاهات النابعة من هذه الحالة, ومثلاً أن م.ت.ف. تتعرض للضغط الاقوى والاعنف حين يكون النظام
العربي منقسماً. وقد ادت الانقسامات العربية الى تقييد حرية م.ت.ف. اكثر مما أتاحت لها فرصا للمناورة.
يلاحظ ميثر. ايضاً. ان علاقة م.ت.ف.. وعلاقة (فتح) خاصة. بكل دولة عربية عكست تناقضاً واضحاً: أى
' انها كانت علاقة اتغاق وصراع في آن. فينظر بايجاز الى العلاقات بين م.ت.ف. و (فتح) وبين سوريا والعراق وليبيا
والجزائر والعربية السعودية ومصرء ليجد انه, في كل حالة, كانت الدولة العربية تقدم الدعم على أمل كسب الذفؤذ,
إما بهدف توجيه سياسات المنظمة أو بهدف شراء بعض الاعتدال, وليجد انه, في كل حالة؛ كانت تلك الدولة تصارع
م.ت.ف. ايضماً وتسعى الى تحجيمها. إلا ان اهم العلاقات العربية, من حيث تأثيرها على احوال المنظمة؛ كانت مع
العربية السعودية ومع مصر ومع سوريا. فيشكل الدعم المالي السعودي. ومعه الدعم السياسي وراء الكواليسء رافدا
هاماً للمنظمة: وقد حاولت مت ف. ان تحافظ على هذه العلاقة مهما كانت الظروف. اما العلاقة بمصر, فلم تأت ٠
بمردود مبأشر رئيس من حيث التمويل او فتح الحدود امام العمل العسكري. لكنها أمذت استقرار النظام الاقليمي
العربي وعمقاً «أستراتيجياً امام الضغوط السورية. وقد شكلت العلاقة مع سوريا أعقد واصعب العلاقات واكثرها
حيوية من جوائب عديدة, اهمها الموقغ الجغرافي. ويمثل ما سيق الحقيقة التي جعلت م.ت.ف. تتحمل الكثير وتقدم
التنازلات الى الحكؤمات السورية المتتالية منذ العام 1171.
ان الفصل الذي يثير القدر الاكبر من الجدال والاختلاف مع آراء المؤلف. والذي يكشف الزاوية المحددة التي
ينطلق مذها ميار لعالجة موضوع خ.ت.ف.؛ هو الفصل المتعلق ب «م.ت.ف. واسرائيل». ويتناول المؤلف في هذا الفصل
القضية المركزية في الصراع العربي - الاسرائيي في مرحلته الحالية. الاوهي ماذا يجب أن تكون م.ت.ف.. وما هي
الاشكال والسياسات التي يجب ان تتبناها كي يتم تحديد ماهيتها وشرعيتها من قبل المجتمع الدولي: عموماً. والادارة
الاميركية. خصوصاً؟ :
بيجيب ميلر: على الفورء بالتأكيد انه يترتب على م.ت.ف. ان تتحول الى منظمة سياسية بالكامل: اذا كان لها
ان تحرز آية مكاسب حقيقية. ويقر المؤلف باهمية العمل العسكري الفلسطيني ومدى أنجازه الحقيقي بالمعايير
الفلسطينية (اي دعماً للوحدة الوطنية وتحقيقاً للهوية الولنية), لكنه يعتقد بأن ذلك العمل يأتي بنتائج سلبية تقوق
في الوقت الراهن اية مكاسب محتملة. ويبدو موقف المؤلف. في هذا السياق. غير منطقي الى حد ماء اذ انه ينطلق ليس
من تقييم الؤضع الحالي واتجاهات الاطراف ليستنتج عدم جدوى العمل العسكري. بل من تقديره لصعوية تنظيم
وتنفيذ مثل ذلك العمل. اي أنه يقيس نجاح العمل العسكري بمعايير جامدة هي عدى الاصابات (مثلاً) ولايرى ان
معظم المكاسب السياسية الفلسطينية جاءت نتيجة للواجهات عسكرية قد يحتبرها هو خاسرة! ويصح. رغم ذلك,
شعوره يان استخدام الوسائل الارهابية يعكس الضدعف والغجز عزر تنفيذ الاشكال العسكرية الانجح. ويلاحظ؛
بالفعل. ان الكثير من العمليات العسكرية الفلسطينية كانت موجهة للتأثير على تحركات سياسية اقليمية عبر التذكير
بقدزة م.ت.ف. على ارباك وعرقلة تلك التحركات اذ! ما تجاهلت المنظمة, ويلاحظ بالتالي, ان ذلك النمطمن العمليات
حمل زدوداً سلبية عدة لم يعوض عنها فجود نمط عسكري رديف ذي استمرارية ومصداقية مستند الى تنظيم اهل
الارض المحتلة او الى قوات متفرغة محترفة في الخارج.
يتناول الفصل السادس. هالقيود الخارجية والداخلية: م.ت.ف. على المنحدر الخطير. 1185-111/1», مرحلة
4م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 148-149
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)