شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 31)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 31)
المحتوى
ردن
5 شيرة الفنية
تفتقر معظم مصانع الضفة الغربية الى الخبرة الفنية الضرورية لتطوير الانتاج » رغم
ارتفاع نسبة الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا . إلا أنه من الواضح أن معظم هؤلاء لا
يستطيعون العمل في الضفة الغريية خاصة وان تعليمهم في الغالب أكاديمي . وفي الواقع فان
تطور مصانع الآدوية بالشكل الذي أوضحناه » عائد أساسا الى توفر الصيادلة هناك ؛ كما أن
التطور الذي حصل في شركة السجائر.العالمية بعد خسارة مستمرة ناتج عن الاستعانة بالخيرة
الفنية المتوفرة لدى شركة سجائر القدس . كما أن التطور الذي حصل لدى الشركة الوطنية
لصناعة الاعلاف عائد الى وجود خبير فني متخصص يعمل كمدير للمصنع وله ‎5٠‏ / من
رأسماله . وعلى خلاف مصنع سنقرط للنسيج الذي ينميز يعدم وجود أية خيرة فنية لدى
أصحابه , يبرز مصنع العشي للنسيج والتطبيع نتيجة لوجود خبرات فنية وادارية » تساهم
باستمرار في تطوير الانتاج . ويعود السبب في صمود بعض الصناعات أمام المنافسة
الاسرائيلية لتوفر الخبرة الفنية الضرورية لتحسين الانتاج . مثل البلاستيك , والالكترود .
وتعاني مصانع الجلود والدياغة والخزف من نقص في الخبرة الفنية ولذلك لم يحصل فيها أي
تطوير .
وقد طرحت جامعة بيرزيت امكانية تطوير مصنع المطاط الحديث والسيلسيون عن طريق
اجراء التجارب الكيماوية الضرورية لذلك . ويمكن لهذه الجامعة أن تقوم بحل جزئي لشكلة
النقص في الخيرة الفنية » خاصة في مجال الصناعة الكيماوية .
ولا يقتصر النقص في الخيرة الفنيه اللازمة لتطوير الانتاج انما بتعداه للايدي العاملد
الفنية في المصانع في مختلف الاختصاصات . وذلك بسيب الهجرة الى الخارج خاصه يعد سذه
7 . حيث أدى انخفاض اللبيرة الاسرائيلية المستمر وبالتالي ارتفاع الأسعار الى تضرر كذمر
من السكان خاصة عمال مصانع الضفه الغربية ؛ في الوقت الذي بلغ معدل الأجور للعمال في
الأردن أكثر من ضعفي المعطى في الضيقة الغريية . الآمر الذي دفعهم الى البحث عن ظروف عمل
أفضل . كما توجه الكثير من العمال الفنيين الى دول الخليج للعمل هناك . خاصة بعد قدوم
مندويين لشركات في هذه الدول لتوقيع عقود عمل مع العمال في الضفة الغريية . وقد ساعدت
السلطات الاسرائيلية هذه الهجرة عن طريق منح حرية الحركة للعمال عبر الجسور . كما لم
تعارض السلطات الأردنية شذهة الهجرة باستثناء بعضص. الاجراءات الشكلية .
لذلك يبقى الحديث عن التأهيل المهني للعمال لا معنى له دون أن يترافق ذلك مع خطة
جادة لتطوير الصناعة . أما التآهيل المهني بالمطلق , فهو في الحقيقة لا يعني سوى تهجير مزيد
من الطاقة البشرية . ولذلك ليس غريبا أن تقوم السلطات الاسرائيلية بفتح مراكز للتأهيل
المهني مباشرة بعد الاحتلال » حيث كانت فترة التدريب تمتد من ثلاثة أشهر | لى خمسة . وفيما
بعد وصلت الى ‎١١‏ شهرأ. وقد تخرج من هذه المراكز حوالى ‎١١,٠٠١‏ مهني كما هو مبين في
الجدول رقم ‎١٠١‏ ؛ يعمل معظمهم في اسرائيل .
تاريخ
مارس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)