شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 42)
- المحتوى
-
2
الهجمات العامة التي شنتها قوات الانعزاليين . فقد شهدت تلك المرحلة معارك هامة في بلدة
الخيام ونواحيها . ثم اوقف الهجوم العام الذي شن للسيطرة على عقدة ابل السقي . وهو أمر ,
لوتم . كان يعني سقوط القطاع الشرقي . ولكن بطولة قوات العاصفة واستماتتها في الدفاع
عن تلك العقدة , بقيادة الراك محمد علي ( ابو يعقوب ) الذي استشهد في تلك المعركة , حالت
دون تلك النتيجة الوخيمة ؛ بل ثبتت الثورة الفلسطينية في تلك الارض التي ما زالت محروسة
بالفدائيين الشجعان . ْ
أما محوربنت جبيل - الطيبة رب ثلاثين » فقد حمل بدوره ثقلا رئيسيا في تلك المرحلة
حيث اشتركت قوات العاصفة في القطاعين الاوسط والغربي , والجنوب عموما ؛ في الدفاع عن
المحور ؛ فكانت معركة تلة شلعبون التي احتلت ثم استردت في اليوم نفسه , ثم مغركة
الطيبة رب ثلاثين , التي كانت عملية استردادها وتحريرها من اهم المآثر العسكرية ,
خصوصا من جهة حجم القوات التي اشتركت فيها ٠ ( وقد تألفت القوة الضارية من مختلف
كتائب قوات القسطل ) , اومن جهة صواب تقدير الموقف السياسي ودقة الخطة العسكرية ,
ومستوى الاداء . لقد ادت تلك المعركة الناجحة الى كسر شوكة هجوم قوات سعد حداد المعززة
بالقصف والامداد الصهيونيين ؛ ثم انكفائها الى الدفاع بقية من عام لال151 .
البعد السياسي لمعارك ١41/7
كان لصد الهجمات اليومية » ثم لمعارك ابل السقي وتلة شلعبون والطيبة » بعد سياسي
هام ورئيسي ؛ الى جانب اهمية البعد العسكري المادي . ذلك ان النجاحات في التصدي وفي
اجتراح انتصارات : قد رفعت من معنويات جماهير الجنوب وعززت تلاحمها مع التورة
الفلسطينية وضريت مؤامرة الايقاع بين الثورة الفلسطينية وجماهير الجنوب . بل يمكن القول
ان المعركة السياسية في جنوب لبنان تشكل الوجه الاهم للصرا ع في ميدان لم يتوقف فيه القصف
والقتال .
ومن هنا يمكن القول أن العمل السياسي السليم بين الجماهير . وصحة الشعارات
السياسية التي تطرح في الجنوب » يشكلان الشرط الاساسي لاحباط المؤامرة الصهيونية
الاميركية الانعزالية . بل انهما شرط للصمود العسكري , وان كانا غير مجديين الا في ظل
صمود عسكرى ويطولات وتضحيات . وهكذا , تظهر تلك العلاقة المتبادلة الحية بين السياسة
والقتال ٠ او بين العمل مع الجماهير والقتال ضد العدو . ولعل من الجدير قوله هنا انه حينما
كان هنالك قتال حقيقي كان هنالك عمل سياسي سليم مع الجماهير . وحيثما كان هنالك عمل
سياسي سليم مع الجماهير كان هنالك قتال حقيقي . كما ثبتت صحة هذه المقولة من جهة
نقيضها : حيثما كان القتال رديئا وضعيفا ربما لا قتال كان العمل مع الجماهيررديئا » او
خاطث سياسيا ؛ اوكثير التجاوزات ٠ طبعا كان لكل قاعدة عامة شذوذها ٠ ذلك أن الذي بيده
بندقية . ويستقوي على الشعب فيطفى يكون من المؤمنين بقانون القوة والتسلط ؛ متعبدا في
محرابهما . ولهذا ؛ حين يواجه عدوا اقوى منه , او متفوقا عليه » ينهار ويولي الادبار . اما
الذي , بيده بندقية ويحترم الشعب ٠ ويعمل من اجل مثل اعلى , فلا يكون مؤمنا بقانون القوة
والتسلط . ولهذا حين يواجه عدوا اقوى منه او متفوقا عليه » يثبت في الميدان ويقاتل يشجاعة
وشرف وايمان ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)