شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 46)
- المحتوى
-
لوا
قوات الطوارىء الدولية » اوبعض اطرافها على الاقل . إن هذه الجوانب السلبية يجب آلا تمنع
من تحديد المحصلة العامة للحرب ٠ وشي خروج الثورة الفلسطينية أعا ى شنانا على كل الاصنتدة
الشعبية والرسمية فلسطينيا وعربيا ودوليا » ناهيك عن بروز الثورة الفلسطينية عسكريا ٠
لأول مرة » باعتبارها ندا للعدو الصهيوني . وقد نالت ذلك من خلال قتالها المستمر ثمانية أيام
بلياليها . وانزالها خسائر فادحة بالعدو » وتجنبها لخسائر كبيرة » ومحافظتها على قواها
الذاتية عبر القتال نفسه . ثم مضاعفتها لجسم قواتها نتيجة تدفق المتطوعين .
ان كل ذلك يجعلنا نقطع بان العدى فشل في تحقيق اي من اهداف العملية ٠ بينما حققت
الثورة الفلسطينية انتصارا باهرا يصح وصفه بالكرامة او الكرامات
العملية عسكريا
تبين مما تقدم » ان هجوم العدو فقد عنصر المفاجأة من ناحية التحرك المباغت » او
كما يقال على حين غرة . بيد ان هذا لا يمنع استخدام الاساليب الأخرى لتحقيق المفاجأة
بطريقة استخدام النيران او الحركة التكتيكية ٠ الخ .
لقد بدا العدو . في الدقائق الاولى بعد منتصف ليلة ١5 ١5 اذار ٠ هجومه مستخدما
القصف التمهيدي الشامل على طول الحدود . وقد اشتركت اسلحة الطيران والمدفعية والبوارج
في ذلك شم تحوك بمشساته لاحت الل ني ا
انبلاح الفجر ؛ اي ان العدو استخدم في الهجوم ثلاثة تكتيكات ٠ كان اولها . بدء القتال في
حلكة الظلام » وهو ما لم يمارسه العدو من قبل بما في ذلك قصف الطيران ليلا ؛ وكان ثانيها
استخدام المشاة الراجلة بدلا من الدبابات ؛ وذلك في الشحنة الاولى من الهجوم . وقد ابقى
الياته في اليوم الاول بعيدة نسبيا » واسند إليها مشاركة مباشرة محدودة ؛ وكان ثالتها عدم
اللجوء الى تكتيك الاختراق ليجعل قوات القشرة تحت الحصار » وقد قطعت طرق امدادها ٠
وانما استخدم تكتيك التطويق والاختراق من الخلف بالنسبة لكل موقع على انفراد » والاحتلال
اولا بآول » وعدم ترك مواقع معادية وراءه.
يجب ان يلاحظ هنا أن استخدام هذا التكتيك يحاجة الى وقفة متانية . فهو . فضلا عن
جوانبه التي تحمل سمة المفاجأة التي تعوض عن فقدانه للمفاجأة المتعلقة بالزمان والمكان» فانه
قد يكون اسلويا جديدا يعد العدو نفسه لاستخدامه في اية حرب عريية قادمة . فهو , بهذا
التكتيك . مارس اسلويا جديدا يكون قد تدرب عليه ٠ ثم يكون قد قوم التجربة واستخلص منها
دروسا قد تفيده في حرويه القادمة . وهنا يجب ان نلاحظ ما يلي ٠
الدقة العالية في التنسيق بين قصف الطيران والمدفعية ويين حركة المشاة . حيث
لوحظ انعدام الفارق الزمني تقرييا بين توقف القصف ويين اقتحام المشاة للمواقع التي كانت
هدفا للرمايات .
ب كانت حركة العدو القتالية في الليل على درجة عالية من الاتقان ٠ بما في ذلك قصفٍ
الطيران ؛ وهى امر يجب ان يؤْخذ بجدية ٠» خصوصا فيما يتعلق بالتوقيت لتحقيق المفاجاة ٠
او في اثناء الحرب نفسها .
ج التكتيك الذي استخدم في احتلال المواقع غلب عليه الالتفاف من الخلف » حيث كان
يعبر بمشاته من نقاط ميتة بين المواقع لا يتوقع المدافع المرور منها اويكون المدافعون عنها قد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)