شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 63)
المحتوى
1
كما ان الوضوح الوطني والثوري للعمل الاجتماعي يساعد ايضا على تحديد الاطر
المختلفة المطلوب نشاطها في مجال محدد . وتوزيع العمل فيما بينها , وتقديم الدعم المتبادل,
وحث هذه الاطر من مؤّسسات ومنظمات جماهيرية على تطوير مفاهيمها الذاتية وتحديد ادق
لاهدافها . لتصل الى تطبيق اسلوب عمل يتلاءعم والاعباء المتنامية . وقابل للتطوير مع دخول
مراحل توسع جديدة .
ومن المؤسف أن اسلوب التعامل مع الاعباء اليومية ‎٠‏ يلهي المسؤولين والكوادر في
المؤفسسات المختلفة » عن تقييم موضوعي لنشاطها » استناد! الى تصورات واهداف واضحة ,
والتي هي بدورها حصيلة ابحاث وندوات متخصصة تشترك فيها كوادر المؤسسة واحيانا
كوادر سياسية وجماهيرية وعلمية من خارجها . ومن الضروري ايضا تنظيم مثل هذه الندوات
على المستوى الوطني او المحلي والقطاعي الفلسطيني ٠؛‏ لتوضيح الاعباء الوطنية أو القطاعية ,
وتعميق القناعة بضرورة التنسيق على مستوى بعض المهمات مثل التدريب ‎٠‏ والبحث »
والحملات الجماهيية .
إن التقييم والتفكير الجماعيين . واعداد الكوادر المتاقلمة مع الظروف الفلسطينية
والعربية عامة » عوامل اساسية في تحقيق جدلية واعية , تنمي الوعى السياسي الشمولي ,
وتطور من أسلوب عمل جماعي قادر على خدمة الاهداف الثورية . وما أحوجنا الى جهد مكثف
ومتعدد الاطراف , يعمق من استيعابنا للمهمات الاجتماعية الملازمة للنضال الوطني, ولطرق
انجازها بنجاح. فيصبح حينئذ التعامل مع هذه المهمات متحررا من الأساليب التقليدية
الفاشلة. وان تبدو المرحلةالحالية مرحلة القناعةبضرورة الاعتماد في العمل الاجتماعي على
كوادر وعناصر متخصصة ‎»٠‏ ومرحلة التفكير الجاد بتنظيم اعداد ممنهج للفرد قبل العمل او
خلاله , الا ان مستوى الوعي لاهمية الاعداد في مجالات العمل الثوري ما يزال جِرثيا ويتسم
بالمهنية الضيقة . فالمطلوب حقا هو وعي متكامل ‎٠‏ يرفع شعار « الوعي الاجتماعي الشمولي
للكادر السياسي » والكفاءة العملية للكادر الجماهيري والوعي السياسي الناضج للكادر
المهني » . بحيث تستطيع هذه الفنات التفاعل مع بعضها , والتخطيط والتنفين المشترك , في
اطار قناعة تامة بالقدرات الذاتية .
فالمطلوب حقا . تنظيم اعداد متعدد الجوانب والمستويات ؛ يهيىء الكوادر والافراد ,
لادراك عمق المسؤولية الملقاة على عاتقهم والابداع في العمل كجزء من المسؤولية والالتزام
التوري ‎٠‏ والتحلي برغبة قوية لتطوير انفسهم اجتماعيا وثقافيا ومهنيا » والمثايرة على تقديم
الافكار والحلول لتطوير العمل . ومن هنا فان اتباع اسلوب ريط الاعداد بالعمل وسيلة فعالة
لخلق القدرات والاتجاهات المرغوية . واخذت تظهر تجارب في هذا الحقل تساعد على بلورة
الاسلوب الانجح , مثل المعهد الفلسطيني للتنمية الادارية . ومعهد الاعداد في الهلال..وتدريب
معلمات رياض الاطفال خلال العما .. واخيرا فكرة انشاء الجامعة المفتوحة .
تاريخ
مارس ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)