شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 93)
- المحتوى
-
5
على حساب المهمة الثالثة لرئاسة الأركان , اي مهمة قيادة ذراع القوات البرية . وهذا سيمس
حدما يامور التخصص والدمج والتوازن في مركبات القوات المقائلة تنراق 8
حرب الجنرالات الجديدة
بعد ان اقرت لجنة الخارجية والامن التايعة للكنيست التوصيات التي تقدم بها وزير
الدفاع بشأن انشاء القيادة الميدانية » وتولي العميد يسرائيل طال قيادتها » برزت خلافات حادة
وقاسية بين العديد من قادة وعمداء الجيش الاسرائيلي ؛ في الخدمة وخارجها » وقد تعدت هذه
الخلافات البحث الموضوعي في مشروع القيادة ٠ ووصلت الى ما يشبه عملية التجريح وتوجيه
النقد بين المؤيدين والمعارضين للموضوع من جهة » ويين طال صاحب المشروع ,٠ والمعارضين له
شخصيا من جهة أخرى . واصبح الجدل والاتهامات عبارة عن حرب جديدة بين الجنرالات »
تذكر بالمناقشات المريرة والحادة بين قادة البلماخ ( سرايا الصاعقة ) . من جهة »؛ ويين
الضباط المسرحين من الجيش البريطاني في العام ١١5/8 1١1141/ من جهة اخرى . فمنذ ذلك
النقاش حول اقامة جيش عبري ٠ قبيل ما سمي بحرب الاستقلال » وخلالها » تبلورت في
الجيش الاسرانيلي مدرستان . مدرسة البلماخ والوحدة ٠١١ المكونة من المظليين والمشاة ,
ومدرسة الضباط المسرحين من الجيش البريطاني . من اسلحة المدرعات واسلحة مهنية
اخرى . وفي الواقع لم يكن هناك تمييز اوفصل حاد وقاطع بين المدرستين ؛ وقد أخذ الكثيرمن
الضباط من المرستين ( مثل العقيد اوري بن أري » الذي نشاً ويرز في البلماخ » ثم اصبح
بعد ذلك من ابرز قادة المدرعات في تاريخ الجيش الاسرائيلي ) . ففي حرب العام ١14/
د سيطرت على الجيش مدرسة البلماخ » ويعد انتهاء الحرب سلم بن غوريون قيادة الجيش
الى الضباط المسرحين من الجيش البريطاني . وقبيل العدوان الثلاثي على مصر في العام
1 », وعندما كان موثى دايان رئيسا للأركان العامة توازنت القوى بين المدرستين . الا أن
هذا التوازن لم يدم كثيرا . فبعد حرب ١557 عادت مدرسة المدرعات لتحتل مكان الصدارة في
الأركان العامة ,29 .
وكان من ابرز مؤسسي مدرسة المدرعات . خلال حرب ١, الاب الروحي للبلماخ
أسحاق سديه » والقسم الأكبرمن ضباطها كانوا من البلماخ » ومن مجموعة الضياط المسرحين
من الجيش البريطاني ؛ امثال حايم لاسكوف ٠ ويسرائيل طال » واوري بن اري ٠» وديفيد
اليعازر » وحايم بار ليف . بل انه « منذ تعيين اللواء اسحاق رابين رئيسا للأركان عام
5 ».: وحتى الآن . كان جميع رؤّساء الأركان العامة من رجال البلماخ . ويعد حرب الايام
الستة كان جميعهم من البلماخ ٠ الذين تحولوا الى المدرعات . وقد وصل الدمج الى ذروته بين
المدرستين قبيل حرب يوم الغفران 1402 . وكان على رأس هرم الجيش ديفيد اليعازر من
البلماخ الذي تحول الى رجل مدرعات ٠؛ اما نائيه فكان من ضباط الجيش البريطاني ورجل
مدرعات , كذلك كان قائد الجبهة الجنويية من رجال المدرعات .
سيطرة سلاح المدرعات على الجيش « ادت الى حل الحلف التاريخي ٠ وعودة احد فروع البلماخ
للسيطرة على الجيش ؛ وهو فرع المظليين [ممثلا في] اللواء مردخاي غور ٠ رئيس الاركان
السابق , ورفائيل ايتان رئيس الاركان الحالي »250 . ولقد كان غور وايتان مجرد ضابطين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)