شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 99)
- المحتوى
-
١0
» وحرب الاستنزاف » وقي حرب يوم الفقران . لقد اثبت طال انه رجل بناء للقوات ومحارب
وقائد لفرقة المدرعات في حرب الايام الستة ... وليس بوسعي الا ان ابارك قيام القيادة الميدانية
” وتّعيين طال على رأسها يرف
اما العميد اهرون ياريف فقد ادلى ايضا بدلوه في هذا الشأن » وقال . « المطلوب احداث
تغييرات في قيادات الاسلحة الحالية , واهم تغيير يمكن لنا ان نفعله هو اقامة قيادة القوات
البرية . وهى تسهل على الاركان العامة في عدة مجالات . منها مجال الاسلحة التى تشكل
العنصر الرئيسى للقوات البرية المقاتلة . خاصة وان التنسيق امر حيوى . لذا سيكون التسهيل
في اعباء الاركان العامة اكثر . ومعالجة قضايا التنسيق ستكون افضل , لأن هذه المهام
ستلقى على عاتق القيادة الجديدة ؛ التي لن يكون لها مهام اخرى » و«بالسبة لقيادات المناطق
الشمالية والشرقية والجنوبية . فان القيادة الميدانية الجديدة لن تغير من صلاحيات هذه
القيادات ... فمجال المسؤولية والسيطرة على القوات المعززة لقيادات المناطق ؛ في حالات
الهدوء وحالات الحرب . سييقى ثايتا » خاصة وان هذه القيادات ستيقى هى القيادات
العملياتية الرئيسية . والتي ستدير الاركان العامة بواسطتها العمليات البرية في اي
وقت 5 , 1
وعن هذه القيادة يضيف اهرون ياريف ٠ وكان سابقا رئيس الاستخبارات العسكرية ثم
وزير اعلام ومستشار رئيس الحكومة لشؤون الارهاب . ١ ان اقامة هذه القيادة يعنى
بالدرجة الاولى » مزيدا من التخصص المهني ؛ مزيدا من الدمج ومزيدا من التوازن ٠ بالنسبة
للمركبات والعناصر الرئيسية للقوات المقاتلة في المعارك البرية ... اضافة الى هذا ؛ فان القيادة
الجديدة تعني تخفيف الاعباء عن كاهل الاركان العامة » وخاصة بالنسبة للمهام التي كانت
مهملة حتى الان ,(20© ,
اما القرار الذي يقضي بان يكون طال قائد هذه القيادة الميدانية والكلام لا يزال لاهرون
ياريف فهذه الحقيقة هي الضمانة , بان الهدف سيتحقق فعلا . وهنا لا يسعنا الا ان نبارك
قيام هذه القيادة »ويمكن ان ناسف فقط , لأن هذا القرار لم يتخذ قبل عدة سنوات .
دوافع اقامه القيادة الميدانية الجديدة
كان طال قد قدم مشروعه بشان انشاء قيادة ميدانية بعد الانقلاب السياسي الذي وقع في
ايار ١511 وتسلم ليكود الحكم ., وتولي عيزر وايزمن وزارة الدفاع . وقدم طال مشروعه هذا
الى الوزير بطلب منه . ولكن منذ ذلك الوقت , حفظ المشروع ولم يخرج من الملفات الا في اواخر
العام 1510/3 .
ويبرر وايزمن هذا التاخير ؛ الذي دام قرابة سنة ونصف السنة » بقوله انه كان من غير
الممكن احداث تغييرات جوهرية في الجيش . خاصة وان هناك رئيس اركان حجديد . اضافة الى
ان الدولة كلها تواجه مرحلة جديدة . نجمت عن اتفاق السلام بين مصر واسراتيل » الامر الذي
بيترتب عليه تنفيذ انسحايات عسكرية كبييرة , ثم اعادة انتشار الجيش في مناطق ومواقع
جديده 8
الا ان الاسباب الحقيقية لهذا التاخير هي غير تلك التي ذكرها وايزمن: لقد واجه عيزر
وايزمن مشاكل عديدة , منها كرامة وسمعة الجيش ووزارة الدفاع التي وصلت الحضيض ٠» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)