شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 118)
- المحتوى
-
1.8
ى._احة ثمانية ألاف دونم . مقس صة الى اريعة عتشتسر حوضا زراعيا,
وكان كل مسستوطن يمتلك جزءا في كل منها.ء. ممابعثر ممتلكاته في أريعة عشر
منطقة . ولم تكن التجزنه في الملكية.الفردية اليهودية سائدة على اي حال في كل المستوطنات
(8» .على ان هناك عديدا من الوقائع تدل على ان بعض المستوطنين كانوا يهجرون مزارعهم بحثا
عن حياة افضل في المدن وهربا من خشونة العيش في الريف حيث الحياة الزراعية التي لم يألفها
اليهودي المهاجر في بلده الاصل ؛ حتى ان المحاولات الاولى لانشاء مستعمرة روش بناه عام
على اطراف وادي الحولة قد انتهت بالفشل حيث هجرت القرية بعد مدة وجيزة من الزمن
بسبب نقص رؤوس الاموال وقلة الخبرة الزراعية ٠ ولم تيعث فيها الحياة من جديد الا بعد
وصول الموجة الاولى من الهجرة اليهودية بعد ذلك بنحى اريع سنوات 2*7 .
وكانت الملكية الفردية اليهودية تعتمد ايضا على نوع المحصول , حيث التبعيّة ونوعية
الترية المتباينة الخصوية في فلسطين . وكان معيار انماط المستوطنات اليهودية خلال فترة
التوطين الاولى يميل نحومزارع الحبوب . فحتى يتمكن المزارع من توفير ما يلزمه من الحبوب »
كان عليه ان يحوز ارضا اوسع . والحق ان اغلب المستوطنات الزراعية التي اعتمدت على
زراعة الحبوب ؛ تميزت بأتساع المساحة . وقد استمرت هذه السمة في تلك المزارع التي
حافظت لدرجة كبيرة على نمطها العام . حقيقة ان المستوطنات التي ادخلت زراعة الكروم واللوز
استمرت مساحة الملكية فيها على حالها ؛ غير انه حدث تغير ملحوظ مع ادخال زراعة البرتقال ٠
ثم الحمضيات الاخرى . ذلك ان زراعة البرتقال تطلبت استثمار رأس مال كبير » بذل في
استخدام وسائل الري الحديثة وغرس الأشجار ٠ وتغطية النفقات الكبيرة للزراعة مدة طويلة
تى تنضج الثمار , الا ان تلك الثمار كانت تقدم عائدا كبيرا حيث كان الانتاج حكرا على
مجموعة من المستثمرين . وقد بيع معظمه بأثمان عالية في اسواق اورويا . ثم انتشرت هذه
المزارع خلال فترة ما بين الحريين العالميتين . حيث احتلت زراعة البرنقال مكانا وسطا في
الزراعة في فلسطين بشكل عام 0© .
لقد بدأت المستوطنات اليهودية بداية طيبة . وكان اجمالي مساحة الاراضي المزروعة
بأشجار البرتقال لا يزيد عن تسعة وعشرين الف دونم منها عشرة آلاف دونم يزرعها اليهود .
وقد اتسعت هذه المساحة من وقت لآخر » ويصقة خاصة منذ عام 5 حيث زرعت مساحات
كييرة بأشجار الحمضيات . ثم ارتفع اجمالي مساحة مزارع الحمضيات الى ثلاثمائة الف دونم
في عام ٠ ١175 بينما امتلك اليهود نصف تلك المزارع تقريبا . ثم فقدت مزارع اليرتقال مكانتها
بعد ذلك » أن توقف تصدير الحمضيات الى البلاد الاوريية مع نشوب الحرب العالمية الثانية ,
مما سيب ازمة حادة في صناعة الحمضيات ٠ فهجرت حدائق البرتقال بسبب الحاجة الى
المحافظة عليها . ثم خرب بعضها . واقتلعت الاشجار في البعض الاخر . وتقلصت بذلك جملة
مساحة الارض المزروعة بأشجار البرتقال الى ريع مليون دونم في عام ١15٠١ , امتلك اليهود
منها مائة وعشرين الف دوثم .
وكانت مساحة مزرعة الحمضيات اقل عادة من مساحة مزرعة الحبوب ٠ حيث تراوح
معدل مساحة مزرعة الحمضيات بين عشرين وخمسين: دونم .والحقيقة انه وجدت مزارع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9839 (5 views)