شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 100 (ص 119)
- المحتوى
-
١
حمضيات يلفت مساحة الواحدة منها مائة دونم غير ان عددها كان صغيرا ٠ وعلى ذلك وقعت
مزارع الحمضيات في عداد الملكيات الصغيرة التي مثلت انتقالا الى نظام للري المتطور . 7)
ويسجل مصدر رسمي للوكالة اليهودية ان الانتاج الزراعي كان مشجعا في اواسط
الثلاثينات من هذا القرن » حيث نال المستوطنون عائدا ماليا معقولا . وقد اقترن ذلك التشجيع
بنتائج جيدة في زراعة الحمضيات ومزارع الاشجار المثمرة خاصة في المزارع المروية » مع
الارتفاع في السوق الخارجية , مما زاد من الاتجاه نحو اقامة مستوطنات على مساحات
صفغية .(06) وقد حقق انتاج الحمضيات اعلى اسعار في موسم 5517 :,: حيث كان
تصيب اليهود من ذلك الانتاج يعادل ستين في المائة من مجمل الانتاج في فلسطين2©20 :
وقد أمد المزارع اليهودي السوق الداخلية بمنتجات زراعية بلغت قيمتها 74,٠٠١ ؛ جنيه
فلسطيني عام ١175 مقابل 5١١,٠٠١ جنيه في العام السابق . 2١ كما بلغ اجمالي ثمن
الانتاج الزراعي اليهودي خمسة ملايين جنيه فلسطيني عام 1575/1554 2١١ , بينما كان
المصدر من الحمضيات ١١,555,٠٠٠ صندوق في الموسم الزراعي 1 مقايل
00721200 صددوق في الموسم السابق عليه حيث بلفت قيمة المصدر منها ١08,٠٠١ 5,؟
جنيه فا طيثى . (؟١٠١)
ويشير جرانوت الى ان تطوير وسائل الري » وترقية وسائل استخدام الترية ادى الى جني
عائد مالي كبير عوض المساحة الصغيرة من الارض المنزرعة » حتى اصبح طابع الملكيات
الصغيرة سائدا منذ ان اصبح المستوطن اليهودي على خبرة في زراعة الارض المروية . وقد قلت
مساحة الملكيات اليهودية من الارض في الفترة ما بين الحريين العالميتين بشكل ملحوظ .
واصبح الري ممكنا مع اكتشاف مصادر جديدة للمياه في اجزاء عديدة من فلسطين كانت
تعتبر ارضا جرداء أويعز وصول المياه اليها , واتسع بالتالي نطاق الزراعة المختلطة » ومن هنا
توفرت فرص تقليص حجم الملكيات في المزارع المختلطة . وكان ذلك شيئًا ضروريا طالما انه لم
يكن من حق المستوطن استعمال كل المياه التي توفرت له . وانه كان عليه ان يزرع ارضه
بنجاح . وقد ثبتت الملكيات في خطط التوطين اليهودي في الفترة الاخيرة من الانتداب اليريطاني
على فلسطين في نطاق جزء فقط من مساحتها السابقة » بل ان حجم الملكيات قل في المستوطنات
القائمة عن طريق اضافة مستوطنين جدد اليها . ومن هنا وجدت اراضي غير مشغولة
بالاستيطان امكن انشاء مزارع جديدة عليها ويذلك امكن انشاء مستوطنات جديدة . وكان
هناك العديد من المستوطنات التي انكمشت فيها مساحة الملكية لدرجة ان الارض التى تركت
غير مشغولة , امكن اقامة مستوطنات كاملة فوقها . ومع التوسع في المزارع المختلطة كان هناك
ميل موكد لتقليص مساحة الملكية من مائة دونم الى ستين دونم , اومن ستين دونم الى اربعين
دونم أو من خمسين دونم الى خمسة وعشرين دونم او اقل بحسب خصوية الترية وكمية
المياه المتوفرة للري .
ومثالنا على ذلك مستوطنة كفارها سيديم التي تأسست عام .0لقد ثيدت الملكية
الزراعية في بادىء الامر فكانت في حدود مائة وخمسين دونما , ثم انكمشت الى مائة دونم بعد
اننتي عشرة سنة من انشائها . وكانت تعلة الوكالة اليهودية الى ذلك تكمن في ان توفيرمياه الري - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 100
- تاريخ
- مارس ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 9839 (5 views)